Translate

2016/12/26

اذا فرقتنا الأيام تجمعنا الذكريات


(( اذا فرقتنا الأيام تجمعنا الذكريات)) 
------ استراحة أثناء التوقف في الازدحام لتمرير موكب مسئول ------
احيانا كثيرة تقابل الكثير منا بعض العبارات المكتوبة علي السيارات العامة و أحيانا كثيرة يذدري البعض منا الكثير من هذه العبارات ربما لركاكة في التعبير أو لقبح في الخط أو الصياغة أو ربما لعدم ملاءمتها مع الموقع التي كتبت فيه . إلا أنه ربما يكون من الاجدر احترام هذه العبارات ذلك أنها ربما تكون لإنسان يريد أن يعبر عن موقف معين أو إبداء رأي معين ولم يوفق في الطريقة لو الأسلوب أو الوقت أو المكان المناسب الذي يريد أن يعكس به وجهة نظره هذه ،، و مثل ما أن هناك بعض العبارات لا ينتبه له أو لا يلقي لها بالا فهناك أيضا من العبارات التي تجعل الشخص ينتبه أو ربما يتوقف لتذكر أمر ما أو ربما يفكر في موضوع ما و هذا ما حدث لي اليوم .. 
هناك أنواع متعددة من العبارات تتنوع بدءا من الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو التسبيح و التحاميد أو التهاليل أو الصلاة علي النبي أو كتابة بعض الأمثال الشعبية أو كتابة أسماء بعض الشيوخ أو أسماء شخصيات مثل الفنانين أو أي شخصيات مشهورة في التاريخ أو الطرق الصوفية أو السياسة أو كتابة أبو فلان فلانة أو خال فلان أو فلانة .. كما أن هناك تعابير أو كلمات يصعب معرفتها كانها سريانية أو بلهجات  محلية مختلفة .. أو عبارات دارجة مبتورة أو بداية عبارة أو نهايتها مثلا عبارة " راحت عليك" أو " ماقلت ليك" و هلمجرا ..   
فقد أوقفنا شرطي المرور حتي يتمكن من تمرير موكب أحد الشخصيات أو القيادات في الحكومة أو الجيش و كانت أمامي حافلة ركاب مكتوب علي ظهرها " اذا فرقتنا الأيام تجمعنا الذكريات " .. اخذت أفكر في هذه العبارة .. فهي يمكن ان تكون كتابا في عدة مجلدات .. يمكن أن تكون سيرة حياة الشخص منذ ميلاده مرورا بكل تاريخ حياته .. يمكن أن تكون عبارة عن توثيق لكل حركات الشخص مع نفسه و مجتمعه  ، فالإنسان في مسيرة حياته الطويلة يتعرف و يتعامل مع العديد من الناس و قد تختلف مدة التعامل أو التعارف وقد تطول لسنوات و قد تكون قصيرة لساعات أو لحظات بعدها يفارق الناس بعضهم بعضا إلا أن الذكري تظل منقوشة لا تفارق الإنسان ..

بمناسبة ذكري الاستقلال ،، من هو قائد الأمة الذي نريده ؟

--- بمناسبة ذكري الاستقلال --- ما هو قائد الامة الذي نريد ؟ ----
لقد اهتمت جميع دول العالم بضرورة الاستعداد للدخول الى العولمة وبما اننا لسنا بمعزل عن هذه الدوائر لذلك وجب علينا كذلك الاستعداد ويتمثل استعدادنا اولاً فى نبذ السلوك والعادات غير الحميدة المنتشرة فى مجتمعاتنا ثم التسلح المعرفى والاستفادة من خبرات الدول والمجتمعات الاخرى واخيراً البحث عن العلل والآفات والامراض الموجودة بيننا وبحث كيفية علاجها واستئصالها لنتمكن من الانطلاق نحو النهضة والنموء والتطور .
القيادات لها دور كبير فى تطور الامم , فاذا نظرنا الى التاريخ البشرى لوجدنا كثير من الامم نهضت وتطورت لعدة اسباب من اهم هذه الاسباب وجود قادة اكفاء , فنحن فى السودان توجد لدينا ازمة ليست فى اختيار الشخصيات القيادية ولكن فى خبرة ومعرفة هذه الشخصيات ولا اعنى خبرتها فى تخصصاتها او معرفتها بعمل ما ولكن الخبرة فى كيفية ادارة دفة الحكم بالنسبة لدولة كاملة , فقد توالت ازماتنا منذ الاستقلال ولم يكتب لنا التطور بل ظللنا نتقهقر عام بعد عام الى الوراء واسباب ذلك فى تقديرى هو عدم استطاعتنا توفير واعداد قادة يمكنهم قيادة دفة الحكم فى بلادنا .
لقد نجح السودانيون فى مختلف الادارات وبانواعها المتعددة سواء كان فى الداخل او الخارج الا انهم لم يستطيعوا ادارة دفة الحكم والدليل على ذلك هذه الازمات التى حلت ببلادنا منذ الاستقلال , فمثلاً يكون الطبيب ناجحاً فى مؤسسته ويقدم ابداعات كثيرة فى مجاله , كذلك المهندس فى مجاله و كذلك الزراعى وايضاً الامر يشمل الاقتصاديون والقانونيون والعسكريون , فالنجاح يكون حليفهم ويقدمون اروع الانجازات فى مجالاتهم المختلفة لكنهم وللاسف الشديد لايكونون كذلك فى ادارة دفة الحكم واعنى هنا قيادة البلاد الى النماء والتطور والنهضة وترك السلوك العادات غير الحميدة التى تحارب العمل وتدعو الى الكسل والخمول فالقادة هم الذين يسيرون باقى قطاعات المجتمع فاذا كانوا ناجحون فى وضع الاستراتيجيات والخطط وتنفيذها كانت كل قطاعات المجتمع ناجحة واذا كانوا غير ذلك فلا ذنب للمجتمع اذا ساءت سلوكه وعاداته واعماله " اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة اهل البيت الرقص والطرب " , لذلك لابد من قادة الامة تبنى السلوك القويم والعادات الحسنة التى تدعو الى العمل والمعرفة والتحديث والتجديد والتطور والنهضة , وفقداننا لمثل هؤلاء القادة هو السبب فى عدم تطورنا ونهضتنا منذ الاستقلال بالرغم من تعاقب عدد من الحكام الناجحين فى تخصصاتهم المختلفة على قيادة البلاد ؟!.
اذا اردنا للدولة ان تتطور وتذدهر فلنبدأ بصناعة القادة وذلك بالتدريب والاعداد على كيفية ادارة دفة الحكم وانشاء معاهد واكاديميات تعنى بعلم "القيادة " تكون مثلها مثل تلك التى تعنى بالطب والهندسة والادارة , ثم بعد ذلك العناية بالتدريب الخارجى فى الدول التى نهضت , بعدها يمكننا تقديمهم للحكم .
اننا منذ الاستقلال لم نستطع ان نشير الى قائد لامتنا استطاع ان يقود الامة الى النماء والتطور والرقى والنهضة والدليل على ذلك خلو مكتباتنا من المذكرات التوثيقية التى توضح كيف كانت قيادة هذه الامة وماذا فعلت هذه القيادات ومن اين يجب ان يبدأ خلفهم فازمة بلادنا فى ازمة القادة , فكيف يستطيع ان ينهض بامة من اتى من قصر ابيه الى القصر الجمهورى مباشرة او من اتى من المستشفى الى القصر الجمهوري او من اتى من المحكمة او مكتب المحاماة او من مؤسسة اقتصادية او عسكرية او مدرجات جامعة , بالرغم من انهم ربما يكونوا ناجحين فى مؤسساتهم المختلفة لكن ليس بالضرورة ان يتواصل نجاحهم فى ادارة الحكم . والحكم لا اعنى به النواحى السياسية او الاقتصادية فحسب بل اعنى الحكم الشامل الذى يغطى كافة الجوانب ابتداءاً من القطاع الاجتماعى وكيفية وضع الاستراتيجية لتنميته وكيفية متابعة هذه الاستراتيجية الى ان تصير واقعاً ملموساً ثم القطاع الاقتصادى فالامنى فالسياسى فكلها حلقات تكمل بعضها البعض اى تعطل او خلل او توقف فى احداها يؤدى الى توقف كافة الحلقات .
تهتم الدولة بامر التدريب الداخلى لينال الناس القسط الوافر من العلم فى التخصصات المختلفة يستطيعوا معه العمل بنجاح , فقد اقيمت معاهد ومراكز للتدريب الاكاديمى والمهنى لكافة التخصصات من طبية وهندسية وزراعية واقتصادية وعسكرية وقانونية وتربوية , كما اهتمت الدولة بامر التدريب وابتعثت مجموعات من بنيها ليتدربوا خارج البلاد فى كافة المجالات وقد نجحوا , لكن وللاسف الشديد الشيئ الوحيد الذى لم نعطيه حقه من التدريب هو كيفية ادارة دفة الحكم فى البلاد فنجد ان الذين قادوا بلادنا قد درسوا فى مجالات معينة وعملوا لفترات طويلة فى هذه المجالات واخذوا تدريباً وافراً داخل وخارج البلاد فى هذه المجالات اتى بهم الحظ بعد ذلك ليكونوا قادة للامة , فانهم قطعاً سيبدأون من الصفر فى البحث عن كيفية ادارة البلاد و ماذا سيفعل الشخص منهم الامر الذى يجعله متخبطاً فى عمله تارة شرقاً واخرى غرباً , تارة يصيب واخرى يخطئ , يفرض سياسة ثم ما يلبس ان يلغيها وياتى باخرى وهكذا وعندما ياتى آخر بعده لايجد سياسة واضحة ولا يجد محطة يبدأ منها بل يبدأ هو الآخر من الصفر , وحتى الذين يكون لديهم مستشارون نجد ان المستشارين ليس لديهم الخبرة العملية فى ادارة الحكم ودائماً تكون وجهات نظرهم ضيقة جداً ينحصر نطاقها فى الجانب الحزبى او الجهوى او العقائدى , يتناسون معه ان القائد يقود امة تتألف من عدة امم وعدة جهات وعدة عقائد وعدة قبائل وعدة مناطق , ويتناسون ان دولة القائد يجب ان تقيم علاقات متوازنة مع دول ذات سياسات واديان متباينة مع ما لدينا .
اننا دولة حديثة التكوين وربما نكون الى الآن فى حالة مخاض لذلك امامنا الفرصة للاستفادة من الدول الاخرى التى اكتمل بناؤها وذلك فى العمل على وضع الاستراتيجيات والكيفيات التى يمكن معها ان نقدم اشخاصاً يستطيعون ادارة دفة الحكم , او ربما يمكن ان يتم ذلك بانشاء معاهد للتدريب على القيادة الرشيدة نجلب له بعض الزعامات العالمية التى استطاعت ان تقود بلادها الى مستويات ممتازة نستفيد منها نحن فى مثل هذه المعاهد او قل الاستفادة من مثل هذه الزعامات والقيادات للعمل كمستشارين على الاقل فى معرفة كيفية تعامل القائد مع حكومته وشعبه وكيفية التعامل مع تطبيق الاستراتيجيات الموضوعة وكيفية ادارة الوقت بالنسبة لقائد الامة الامر الذى يختلف عن ادارة الوقت بالنسبة للفئات الاخرى فالوقت ليس ملكاً خاصاً له فهو ملك لكل فئات المجتمع الموجودة كما انه ملك لكل فئات المجنمع من اجياله القادمة لذلك يجب ان يحسن التصرف فيه وعدم اهداره الا فى ماينفع ويطور .
يجب على قائد الامة ان يكون ملماً بكل اخبار واحوال قادة الامم الاخرى الحاليين والسابقين وكيف يصرفون امورهم , يجب على قائد الامة ان يكون له زمنا خاصاً به بعيداً عن الناس يفكر فيه ويبحث فيه كأن يكون له زمناً يتجول فيه فى القنوات الفضائية العالمية , كذلك يكون له زمناً يلازم فيه الحاسوب يتجول عبر الانترنت حول العالم لمعرفة الآراء والافكار و السياسات فى العالم من حوله , يجب ان يستفيد من خبرات القادة حول العالم بالسفر والاحتكاك بهم ونقل تجاربهم الناجحة وان يكون فى ذلك بعيداً عن مراسمنا التقليدية التى تحجبه عن الاستفادة المباشرة من الاخرين, يجب على قائد الامة ان يبدأ بنفسه فى تغيير السلوك والعادات التى تحارب العمل واهدار الوقت للاحتفالات واللقاءات والجلوس للانس والتى لا نستفيد منها شيئاً , كما يجب على مستشارى قائد الامة ابعاده عن الامور الروتينية والعادات التقليدية التى ظللنا نداوم عليها منذ الاستقلال ولم تغير احوالنا بل جعلتنا قابعين فى مكاننا حتى الان .
--------- من كتابى .. كيف ندخل العولمة ؟ -------

2016/12/25

بمناسبة ذكري الاستقلال

### الاستقلال و الحكومة المرتقبة
و انا اجلس في "راكوبة " في مطار الخرطوم لانتظار بعض الإخوة المسافرين وجدت نفسي ابحث عن  بعض  المقالات التي كنت قد نشرتها في فترات سابقة  لأقوم بتجميعها و تنقيحا مع بعض الإضافات و ذلك حسب مقتضيات الفترة الراهنة ، و طبعا كالعادة ستعلن الأمانة العامة لمجلس الوزراء السوداني في الأيام القادمة عطلة عيد الاستقلال و راس السنة ،،،
التعطيل عن العمل باى حال لانعتبره احتفالاً انما يعد خراباً وهو الامر الذى تؤكده النظريات والافكار الاقتصادية المختلفة , لذلك كان ينبغى علي مسئولينا بدلا من دعوة الناس للتعطيل عن " ان كان هناك أصلا عمل " كان عليهم ان يدعوا في  هذ اليوم السعيد الشعب لمزيد  من العطاء والعمل على الاقل بالنسبة لكبار المسئولين  كى يكونوا قدوة لبقية فئات المجتمع .
فلننظر الى الدول الآخري مثل ماليزيا و تركيا و سنغافورة  وكيف عمل قادتها حتى تطورت واصبحت تنافس الدول الكبرى , ان من اهم الاسباب التى ساعدت فى تنفيذ استراتيجياتهم الاهتمام بالزمن وعدم اهداره فى الاحتفالات والمسيرات والمظاهرات , الاهتمام بالعمل فى مواعيده , الاهتمام بالزمن فى الدخول والخروج للعمل , الاهتمام بالزمن فى ساعات الاكل والراحة وخلافه .
 اننا نتطلع ونحن في هذه المحن الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و الأمنية المعروفة إن تكون لمناسبة الاستقلال نكهة خاصة و مختلفة في الطعم والرائحة واللون , نتطلع إلى نوع جديد من الاحتفالات , نتمنى ان يستغل السيد الرئيس ونائبيه عربة كاشفة لا تصطحبها عربات ومواتر الحرس والمراسم لا من خلفها و لا من أمامها ولا عن يمينها ولا عن شمالها , يتبعه الوزراء ووزراء الدولة وولاة الولايات ووزراء الولايات اضافة الى اعضاء المجلس الوطنى واعضاء المجالس الولائية و المعتمدين للمحليات المختلفة و بقية الدستوريين والتنفيذيين و مدراء الشركات و المؤسسات و الهيئات الحكومية العامة و قادة الجيش و الشرطة والامن و القضاء ، نتمني ان تتحرك هذه المسيرة (المليونية) عشية ذكري الاستقلال تكون نقطة انطلاقها من القصر الجمهورى يقودها السيد الرئيس ونائبيه على ان تتحرك صوب الوزارات والجامعات المختلفة ينتظرها الموظفون والطلاب فى مبانيهم وعند وصولها لمدخل كل وزارة يقوم بمخاطبتها رؤساء النقابات والعمال كذلك الامر فى مداخل الجامعات يخاطبها رؤساء الاتحادات الطلابية يطوف القائد ونائبيه و الوزراء و بقية الدستوريين و التنفيذيين و الحشد الحكومي بالمصانع والمكاتب المختلفة يرحب بهم العمال والموظفون وهم يقومون بتأدية واجبهم اليومي دون تعطيل او توقيف للعمل , يقوم القادة بتشجيعهم للعمل والإنتاج ومحاورتهم في كيفية تطوير العمل , يتدارسون فى كل وزارة عن كيفية تطوير العمل , يطوفون بالمناطق الصناعية والزراعية , يطوفون لمشاهدة العاملين فى بناء الطرق والكباري وتشجيعهم وليس إيقافهم عن العمل للحضور الى ساحات القصر الجمهورى او الساحة الخضراء يطوفون بالقرى  ويتفاكرون ويتساءلون عن كيفية حل مشاكل هذ القرى ,, يطوفون بالمدارس وهى تعمل ويحكون مع طلاب واساتذة الجامعات والمعاهد العليا وهم فى قاعاتهم ويتدارسون معهم عن كيفية الخروج من الازمات والمشاكل المختلفة , يطوفون بالاسواق والمحلات المختلفة فى المحليات ويتدارسون مع المعتمدين فى مواقع العمل عن كيفية النظافة و نقل القمامة والنفايات .
نحن فى حاجة الى نوع جديد من الاحتفالات والا فاننا سنعده احتفالاً عاديا كالاحتفالات التى اقمناها فى الاعوام الماضية ولم نجنى منها غير البهرجة فى لحظتها و الصرف البذخي و رفع الاعلام و الغناء و الرقص و الهتافات في اعوام اضعناها فى العطلات والمهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية ولم نجنى منها ثمرة . انه يوم سعيد ويجب ان نفرح به لكن التعبير عن هذه الفرحة يجب ان يسلك طريقاً جديدا.. 
### ماذا ننتظر في الأيام المقبلة بشأن الحكومة المرتقبة ؟!.
ننتظر احاديث في التجمعات و الصحف و الاجتماعات الرسمية و الحزبية و التقارير و التصريحات الإذاعية و الصحفية و التلفزيونية  و الاسفيرية ،، 
# ننتظر احاديث عن التعديل الوزاري لمواكبة مخرجات الحوار الوطني ،،
# ننتظر احاديث عن الحقائب الوزارية ،، عددها ،، زيادته ،، نقصانه دمج وزارات في اخري ،، تعديل مسميات وزارات ،، ابتكار مسميات جديدة تماشيا مع الروح الجديدة ،،
ننتظر حديث عن تقسيم جديد لتشمل الحصص وجوه و جماعات جديدة شاركت في الحوار ،،
ننتظر حديث عن حقائب للمؤتمر الشعبي رغم نفيهم ،،
ننتظر حديث عن ترك شواقر و ذلك تحسبا لانضمام السيد الصادق في اي وقت او اي محطة ،،
ننتظر حديث عن حقائب للذين لم يشاركوا في الحوار بعد ان يوقعوا في الوثيقة ،،
ننتظر حديث عن حقيبة وزارية للأستاذة تراجي ،، 
و سننتظر من البعض الاخر ازدياد الدعوات و التي تقول #الشعب_يريد_اسقاط_النظام
و سننتظر زيادة هاشتاقات #العصيان_المدني_السوداني_19ديسمبر  
ربما سننتظر كثيرا ،، 
لقد جربنا الانتظار منذ الاستقلال مرورا بالحكومات الوطنية المنتخبة المختلفة مرورا بالحكومات العسكرية  في حقبها المختلفة  مرورا بحكومات المراحل الانتقالية مرورا بحكومات الانقاذ المتعددة ,, جربنا هذه الانتظارات مرات عديدة والحال هو نفس الحال وربما اسوأ ,, 
فحسب  التجارب فان الانتظارات لم ولن تجلب الحلول لمشاكلنا لذلك لابد من البحث عن طرق اخري لحل هذه المشاكل وينبغي ان لا يقتصر وضع حلول لهذه المشاكل بترك الامر للسياسيين و العسكريين بل  يجب ان يشارك الجميع فى الادلاء بالراي في البحث عن طرق بديلة لحل مشاكل البلاد ,, واقوم هنا بتقديم مقترحات ربما يصفها الكثير من الناس بالغريبة كونها لم تطرح من قبل او انها تطرقت او تعدت خطوط حمراء ممنوع الاقتراب منها ،،
دعنا نقوم بإجراء بعض التغييرات في النظم التي توارثناها من الاستعمار لعل المشكلة تكمن في اتباعنا للنظم الاستعمارية ،، مقترحي قد يكون غريبا و ربما مثيرا للدهشة ومثلما يقال (يجعل سره في اضعف خلقه) ، نقول ربما يجعل العلاج في اغرب الوصفات ، 
وآلمقترح ان يصدر السيد رئيس الجمهورية مرسومات رئاسية تتعلق بوزارات الصحة والتربية والزراعة و اصحاح البيئة و النقل ،، كون هذه الجهات هي الأهم والتي ترتبط بخدمات مهمة للمواطن وقد تدهورت تدهورا كبيرا وتحتاج الي علاجات بقرارات شجاعة ، لذلك المقترح : 
# ان يصدر المرسوم الأول حيث تلغي بموجبه وزارة الزراعة ويلحق هذا بمرسوم تدمج بموجبه إدارات وزارة الزراعة في ادارة واحدة تتبع مباشرة للدفاع ويوضح المرسوم تقسيم الإدارة الي أقسام حسب تخصصات الزراعة سابقا ويتم بموجب القرار إخلاء مباني وزارة الزراعة القديمة لانها ربما تكون غير صالحة للاستخدام الآدمي  والحاق المنتسبين للزراعة في احدي ناطحات السحاب الموجودة بالقرب من المطار ودمجها في وزارة الدفاع لتكون بمسمي وزارة الدفاع والزراعة ، وبذلك تتمتع الزراعة بميزانية مريحة تمكنها من القيام بواجباتها كاملة لان طرق الحصول علي الغذاء في هذا الزمن اصبح جهادا لذلك لابد من اعداد العدة له جنبا الي جنب مع السلاح والعتاد الحربي ،، 
# في الجانب الاخر وفيما يتعلق بوزارة الصحة فالمرسوم المقترح يجعل الصحة ادارة تابعة للهيئة القضائية ويكون وزيرها تابعا للسلطة القضائية ويتمتع بكافة الامور المالية التي تمكنه من القيام باعباء الصحة بدءا بتحسين مخصصات المنتسبين للوزارة واكتساب التسهيلات الجمركية في استيرات الادوية والعقاقير الطبية وبالطبع تشييد وصيانة المباني بشكل لائق لانها ستتبع للسلطة القضائية وبذلك نضمن مستقبل صحي لأبناءنا ليتمكنوا من الدراسة في المدارس التابعة لوزارة التربية .
#  المرسوم الرئاسي الثالث والذي يقضي مقترحه باتباع التربية والتعليم لجهاز الأمن والمخابرات علي ان يقيم وزيرها في بناية حديثة تفتح شهيته للعمل هو وكافة منسوبي الوزارة وبالطبع تكون كل المدارس والجامعات تابعة للجهاز وبذلك تتم كافة عمليات الصيانة والطباعة الحديثة للكتب وتحسين مخصصات المعلمين وتدريبهم داخليا وخارجيا وعلاجهم بمستشفيات راقية وحديثة و ترفيههم في أندية راقية تطل علي النيل تليق بهم كمسئولين عن أجيال المستقبل وهذا علي الاقل يبعد الصداع عن الجهاز فيما يتعلق بالمشاكل الطلابية لان الطلاب وحسب المرسوم سيتبعون للجهاز ويمكن تجنيدهم و التصديق لهم بمخصصات مناسبة تعينهم في الدراسة ، 
# أما المرسوم الرابع ولطالما فشلت ولاية الخرطوم في القيام باعبائها فيما يختص بأمر النظافة وإصحاح البيئة ونقل النفايات حتي صارت العاصمة مليئة بالقمامة الأمر الذي اضر بالصحة العامة عليه فان مقترح المرسوم الرئاسي يقضي بايلولة النظافة ونقل النفايات الي وزارة الكهرباء والسدود وبذلك نضمن ميزانية مستقرة لهذا القطاع وتستجلب المعدات والسيارات المطلوبة و يتم تحسين مخصصات العاملين ليقوموا بالواجب بالوجه المطلوب ،، 
#  المرسوم الخامس يقضي بأيلولة السكة حديد الي رئاسة الجمهورية و تعيين الفريق طه مسئولا عنها ،، 

وبما أن الوزارات التي تم إلغاءها والآخري التي تم دمج بعض الوزارات فيها يتطلب بعض التغييرات في اسماء هذه الوزارات عليه المقترح أن تتضمن المراسيم الرئاسية إعادة تسمية الوزارات المدموجة مع المندمجة لتكون علي النحو التالي :
1/ وزارة الدفاع وشئون الزراعة .
2/ السلطة القضائية وشئون الصحة .
3/ جهاز الأمن و المخابرات وشئون التعليم .
4/ وزارة الكهرباء والسدود والنظافة العامة ونقل النفايات .
4/ رئاسة الجمهورية و شئون السكة حديد ..  

استراحة مع الفنجطة و البرطعة و الجقلبة و الفئة الرابعة

استراحة مع الفنجطة و  البرطعة و الجقلبة و الفئة الرابعة
قام  الصديق العزيز  دكتور عبد الناصر من جامعة افريقيا العالمية  بكتابة تعليق علي منشور لي في مكان اخر ذكر فيه المثل " الخيل  تجقلب" الامر الذي ربما فتح شهيتي للكتابة عن موضوع أراه مهما ،، طبعا في زمن السرعة هذا اصبح الاطلاع او قل القراءة من الأمور غير المرغوبة او قل  الأمور الثانوية و قليل من يقرا كتابا او موضوعا طويلا لذلك تجيء بعض الحيل لجذب الناس للقراءة مثل اختيار عناوين غريبة او جاذبة او كالتي تشد انتباه القارىء لوجود شيء ما ،، لا أقول هذا ما سيجده القاريء  في مقالي هذا حتي لا ينصرف القارىء عنه ،،
هناك اناس يعملون و لكن لا يراهم احد و يوصفون  احيانا بأنهم  من خلف الكواليس كما يقال في الاعمال الفنية للمخرجين و المصورين  ،  فإذا أردنا ان ننزل المثل الذي يقول الخيل تجقلب و الشكر لي حمّاد الي ارض الواقع فنجد ان المجقلبين  هنا هم المخرجين و المصورين الا ان المشكورين هم المذيعون و الأشخاص المستضافون في القناة الفضائية او الإذاعة و هناك أمثلة كثيرة للمجقلبين و المشكورين ، و حمّاد  علي عدم جقلبته  انه رجل يستخدم الخيول في الفروسية و اعمال القدرات فانه يشكر و لا  احد  يسال عن الخيول بالطبع . لكن هناك امر يحيرني كثيرا هل نعتبر الذين يعملون من خلف الكواليس اعمال سيئة كالذين يقفون خلف المسئولين و الوزراء و الرؤساء و يسيرونهم بطرق ذكية و يتيحون للمقربين منهم  و الذين يحبونهم بالتواصل مع رؤسائهم  و يمنعون الآخرين اي انهم يتحكمون في الامور و يسيرونها كما يريدون لتتماشى مع مصالحهم ،، هل نقول لمثل هؤلاء انهم من المجقلبين  ؟ ،، إذن تفسير الجقلبة من هذا السياق ربما تعني حركة الخيول .
هناك عبارات اخري مشابهة للجقلبة مثل البرطعة و الفنجطة فعندما يقال  " فلان ببرطع ساااكت" اي انه يبذل جهدا كبيرا الا انه من غير فائدة او ليس في محله و البرطعة ربما تنسب الي الحمير ، اما الفنجطة فربما تعني الهرولة يمنة و يسرة بدون هدف و بطريقة عشوائية كان تجري جريا سريعا علي ناحية و فجاة تأخذ اتجاه اخر و تجري كذلك و هذه يقوم بها عادة صغار الحمير " الدحيشات " ،،
في عالم السياسة و التوزير " تعيين الوزراء " ،، هناك مجقلبون و هناك مشكورون و هناك مبرطعون و هناك مفنجطون  ،، فقد نشرت في بعض الصحف و علي قنوات التواصل الاجتماعي هذه الأيام اخبار عن تعيينات وزارية و عن اعفاء وزراء ،  بالطبع هناك فنجطة و برطعة تحدث هذه الأيام بالتزامن مع هذه الإشاعات  فالمفنجطون هذه الأيام ربما يكونون من الوزراء القدامي الذين قد  تشملهم قرارات الاعفاء اذا صدقت الروايات المتداولة  ،، والمبرطعون أولئك الذين يترددون علي الجهات التي  يظن انها ربما تساعد في أو قل تتخذ القرار و هذه الجهات التي تساعد في اتخاذ القرار من الصعوبة معرفتها الامرالذي يجعل هؤلاء الطامعون في التوزير يبرطعون بين هؤلاء وأولئك ،،
بالرغم من أن لي راي في نظام الدولة الموجود حاليا في العالم  ( الحكومة ) و الذي يعني (حكام و محكومين ) بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة  و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد القصور للحكام و السيارات الفارهة للحكام و السفر والسياحة للحكام و المعيشة الرغدة للحكام و البهرجة و الراحة للحكام اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب  " عامة الناس" الا ان هناك فئة اخري بين الحكام و المحكومين و هي الجهة الحاكمة الحقيقية فالحكام في راحتهم و نومهم و ثباتهم و المحكومين في كدحهم و تعبهم و فقرهم  فهناك فئة اخري فلنسمها " الفئة الرابعة "   و هي  التي تجقلب لمصلحتها يسيرون الحكام و يمسكون بزمام الامور و يستغلون ذكاءهم في الإيحاء للحكام بالامور التي ينبغي ان تفعل و الأشخاص الذين ينبغي ان يبعدوا و الآخرين الذين ينبغي ان يقربوا و يمكن  ايضا ان نطلق عليهم " الأذكياء " ، اذكياء المصالح ،و لذلك و حسب رؤيتي هذه فان احدكم يمكنه اذا وجد شخصا يرتدي بدلة او جِلْبابا و عمة و ملفحة نظيفة جديدة جميلة في هذه الأيام ان يقول له :-
هل انت من المجقلبين ام المفنجطين ام المبرطعين ام من الفئة الرابعة ؟

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...