Translate

2008/04/14

وبدأ السودان الجديد بعطلة عن العمل

sudaneseonline.com
7/8/2005 10:54 م
السبت التاسع من يوليو يوم يجب ان تكون له نكهة خاصة فى الطعم والرائحة واللون , فهو يختلف عن كل الايام فى كونه جمع الفرقاء وفيه تحققت الامانى وبه تبدأ التطلعات الى المستقبل المشرق مستقبل السودان الجديد , لذلك الاحتفاء به يجب ان تكون له نكهته الخاصة غير التى عهدناها منذ الاستغلال , نتطلع الى نوع جديد من الاحتفالات , كنا نتمنى ان يستغل السيد الرئيس ونائبيه عربة كاشفة لا تصحبها عربات ومواتر الحرس والمراسم لا من خلفها ولامن امامها ولا عن يمينها ولا عن شمالها , يطوف القائد ونائبيه بالمصانع والمكاتب المختلفة يرحب بهم العمال والموظفون وهم يقومون بتادية واجبهم اليومى دون تعطيل او توقيف للعمل , يقوم القادة بتشجيعهم للعمل والانتاج ومحاورتهم فى كيفية تطوير العمل , ينتظرهم الوزراء فى وزاراتهم وهم مع موظفيهم يتدارسون فى كل وزارة كيفية تطوير العمل , يطوفون بالمناطق الصناعية والزراعية , يطوفون لمشاهدة العاملين فى بناء الطرق والكبارى وتشجيعهم وليس ايقافهم عن العمل للحضور الى ساحات القصر الجمهورى , يطوفون بالقرى المحيطة بالعاصمة ويتفاكرون ويتساءلون عن كيفية حل مشاكل هذ القرى ,, يطوفون بالمدارس وهى تعمل ويحكون مع طلاب الجامعات والمعاهد العليا وهم فى قاعاتهم ويتدارسون مع اساتذة الجامعات عن كيفية الخروج من الازمات والمشاكل المختلفة , يطوفون بالاسواق والمحلات المختلفة فى المحليات ويتدارسون مع المعتمدين فى مواقع العمل عن الفترة المقبلة وكيف يجب ان تكون وكيفية بناء السودان الجديد .
نحن فى حاجة الى نوع جديد من الاحتفالات والا فاننا سنعده احتفالاً عاديا كالاحتفالات التى اقمناها فى ال 59 عاما التى مضت ولم نجنى منها غير البهرجة فى لحظتها , 59 عاماً اضعناها فى العطلات والمهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية ولم نجنى منها ثمرة .
التعطيل عن العمل باى حال لانعتبره احتفالاً انما يعد خراباً وهو الامر الذى تؤكده النظريات والافكارالاقتصادية المختلفة , لذلك كان ينبغى علينا ان نبدأ هذ اليوم السعيد بمزيد من العطاء والعمل على الاقل بالنسبة للقادة كى يكونوا قدوة لبقية فئات المجتمع .
فللنظر الى الدولة الماليزية وكيف عمل قادتها حتى تطورت واصبحت تنافس الدول الكبرى , ان من اهم الاسباب التى ساعدت فى تنفيذ استراتيجياتهم الاهتمام بالزمن وعدم اهداره فى الاحتفالات والمسيرات والمظاهرات , الاهتمام بالعمل فى مواعيده , الاهتمام بالزمن فى الدخول والخروج للعمل , الاهتمام بالزمن فى ساعات الاكل والراحة وخلافه .
ان اهمية الملك العام يجب ان تكون من الامور المقدسة فى العهد الجديد , عهد السلام , ينبغى عدم التلاعب بالملك العام ويدخل العمل والزمن ضمن هذه المقدسات التى طالما فرطنا فيها كثيراً , ولننظر ايضاً هنا الى التجربة الماليزية فى هذه الجزئية بالذات فعندما اراد بعض الناس القيام بتظاهرة لم يمنعهم رئيس الوزراء بحكم ان الدولة ديمقراطية وحرية التعبير مكفولة للجميع الا انه حذرهم من الخروج اثناء ساعات العمل وتعطيل اهم مقدسات الدولة (العمل) وقال لهم من اراد ان يتظاهر فليخرج فى وقته الخاص اما التلاعب بالزمن الرسمى فغير مسموح به و مرتكبه سيجد العقاب وربما الفصل عن العمل , فالديمقراطية والحرية لاتعنى العبث والفوضى وتدمير الدولة بالتوقف عن العمل ,, فمابالك اذا كان هذا الامر فى بلدنا فربما ظهر المسئول على شاشة التلفزيون وخاطب الامة بان يتوقفوا عن العمل غداً للخروج فى المسيرة ( اخرجوا غداً ايها المواطنون اثناء ساعات العمل وانا معكم لخارجون).
انه يوم سعيد ويجب ان نفرح به فقد التأم الشمل وتحقق السلام لكن التعبير عن هذه الفرحة يجب ان يسلك طريقاً جديدا طالما اننا ندعو الى سودان جديد .

نحن وثقافة الاستقالة


نحن وثقافة الاستقالة !!
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/16/2005 1:14 م

على اثر بعض الاحداث التى وقعت فى الفترة الاخيرة تحدثت الكثير من الاقلام الصحفية على الانترنت مطالبة المسئول الذى له علاقة بخلل معين فى جهة معينة بتقديم استقالته كونه مسئولاً عن هذه الجهة . فهل ادب او ثقافة الاستقالة تقتصر على شخص بعينه اوقعه سوء حظه فى ذلك الموقع او فى هذه الفترة التى تعددت فيها مصائب هذا الموقع ؟
ان ثقافة الاستقالة لايمكن ان نتعلمها فى " الزمن الضائع " انها جزء من السلوكيات والعادات والتقاليد التى يجب ان تكون مغروسة فى الفرد منذ دخوله بوابة الخدمة العامة ويجب ان تبدا منذ اول خطا ارتكبه صغيراً كان او كبيراً فهى تربية وطنية اذا لم يتغذى بها الشخص منذ صغره فلا ذنب عليه اذا لم يقم بها وقد صار كبيراً .
المراقب الى حالنا فى كثير من الامور يجد اننا نتعامل مع هذه الحياة بعدم نظام وعدم اهتمام وعدم مسئولية حتى اننا اصبحنا مشهورين باشياء وسلوك وعادات كثيرة تعتبر فى القواميس العالمية من الامور الشاذة حتى ان كثير من الناس حولنا يصفوننا بال " الطيبة " لا لسبب فقط لاننا نتعامل مع الامور بالبساطة وعدم الاهتمام والتلقائية والتى ربما تدخلنا فى كثير من الاحراجات والمضايقات , ذكر ان احد السودانيين وبطيبة خاطر اثناء عبوره بواسطة معدية فى احدى البلدان النائية وجد امراة تحمل ثلاثة حقائب فاراد ان يساعدها واخذ منها واحدة وعند خروجه من المعدية فى الساحل الآخر قبضت عليه الشرطة بتهمة حمل ممنوعات وعندما ذكر انه يساعد شخصاً لم يصدقه احد وزج به فى قياهب السجون !!! ذكر هذا الامر لايعنى اننا ندعو الى ترك العادات الجميلة والمروءة السودانية , لكن يجب ان نضع لكن زمان ومكان ما يناسبه من سلوك وعادات
ومن يجعل المعروف في غيرِ أهلهِ *** يكُن حمدُهُ ذمّاً عليه ويَندمِ
فهذا الشخص ربما يتعاطف معه بعض الناس والبعض الآخر ربما يدعوه لتقديم استقالته من الحياة !! .
ثقافة الاستقالة مثلها مثل اى سلوك او عادات يجب ان يغذى بها الفرد منذ نعومة اظفاره فاى شخص فى اقل وظيفة اوكلت اليه مهمة ولو صغيرة جداً بدر منه اهمالاً من شأنه ان يؤدى الى تعطيل او ايقاف هذه المهمة وجب عليه ان يحاسب ضميره قبل ان يحاسبه القانون وبذا تزرع هذه البذرة الطيبة وتترعرع فى كل قطاعات المجتمع وتنمو مع الشخص فى مسيرة حياته حتى يصل الى المراتب العليا فى الوظائف والمسئوليات , عندها يمكن لأى شخص ان يقف ويقول بملء فيه لماذا لم يقدم السيد الرئيس او السيد الوزير استقالته فى الحادث الفلانى !! , فالمسئول هو شخص من ضمن فئات المجتمع الذين تربوا على عادات وسلوك كثير منها غير حميدة اقلها مايسمى "بالمجاملات " فاذا ضربنا مثالاً لأى شخص سودانى يريد ان يقوم باجراء خدمة محددة فى جهة محددة شرطة كانت او جوازات او اى شيئ فى اى مرفق حكومى ووجد مسئولاً يعرفه او يعرف قريبه او شخص من قريته او جاره فالطبيعى ان يتجاوز ذلك المسئول الصفوف والطوابير ويساعد هذا الشخص والا فان ((الضابط الفلانى ماعندو مروءة ولا يساعد الناس و مر بى كانه لايعرفنى )) واذا قام باداء الخدمة وساعد ذلك الشخص متجاوزاً الآخرين غضب عليه الاخرون (( ان هذا المسئول محابى فقد قضى حاجة فلان قبلنا )) تلك هى التى تربى عليها المجتمع وسار عليها نهجاً حتى الآن
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم *** غرائز لست تحصيها وألوان
كيف بنا ان نقف اليوم ونطالب شخصا بعينه بالامتناع عن القيام بسلوك او عادة معينة توارثناها مالم نقم اولاً بنبذ هذ العادة او ذاك السلوك ونضع ميثاقاً نتعاهد عليه جميعاً بان نحترم القوانين ونبحث عن وسيلة او آلية نوفق بها بين قضاء حوائج الاقرباء والمعارف والاصحاب جنباً الى جنب و الالتزام باحترام القوانين واللوائح .
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** ان السفينة لا تمشى على اليبس

2008/04/07

مابين فلوج السودان وفلوجة العراق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/25/2005 10:17
لا يكاد يمر يوم الا ونسمع بتفجير او اغتيال او حريق او تصادم يروح ضحيته مجموعة من الناس و ذلك فى جميع انحاء العالم اما فلوجة العراق فقد صار الامر فيها من الاشياء المعتادة , وللاسف الشديد صارت المؤسسات الاعلامية والصحفية سواء كانت ورقية او تلفزيونية او اذاعية او الكترونية تتبارى وتتنافس فى التسابق لعرض مثل هذه الاخبار المثيرة واصبحت هذه المؤسسات لا هم لها و لا عمل لها سوى نقل مثل هذه الامور والصور المثيرة وكأن الغرض الاساسى من انشائها هو الاثارة , فقد تناست هذه المؤسسات ان من اهم اولوياتها العمل على نشر الخبرعموماً وليس الخبر المثير والسيئ فقط فالعالم مليئ بالاخبار والمعلومات والاحداث التى تدعو الى الفضيلة والمحبة والسلام والخير الا ان هذه المؤسسات تغمض عينيها عندما يكون الخبر او الحدث فيه خير ويدعو الى السلام والمحبة والفضيلة , فأين المؤسسات الاعلامية العالمية والمحلية من عكس مايحدث فى السودان مثل ما حدث فى مدينة فلوج بجنوب السودان و من قبله فى مروى بشمال السودان ومابينهما فى سندس والجزيرة , لماذا لاتتحدث اعمدة الكتاب والصحفيين عن اعمال الخير وتباركها وتدعو الناس للمزيد منها بدلاً من الخوض فى امور لاتسمن ولا تغنى من جوع , لقد سئم مشاهد التلفزيون وقارئ الصحيفة من مثل هذه الاخبار .
جلسة مجلس الوزراء التى عقدت فى جنوب السودان بمدينة فلوج ينبغى الوقوف عندها لانها تمثل عدة دلالات ومعالم لا بد من بيانها والتعرف عليها واهمها واولها عجلة التنمية التى ظلت تدور فى هذه المنطقة رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية على السودان وهو امر مثير للدهشة والاستغراب وقد شهد بذلك السيد النائب الاول قائد الحركة الشعبية حيث ذكر انه انبهر بهذا العمل , ثانيها هى ان اتفاقية السلام قد بدأت تتترجم الى واقع بانعقاد هذه الجلسة فى جنوب السودان وبحضور قائد الحركة الشعبية الذى ذكر ان السلام الحقيقى بدأ تنفيذه فعلياً , الامر الثالث هو استخدام التقنيات الحديثة والجانب الفنى للعرض Presentation الذى قدمه السيد وزير الطاقة مستعينا فيه باحدث تقنيات التصميم الالكترونى و ما يزيد القبطة والسرور ان هذه التقنيات تشاهد من مدينة صغيرة فى منطقة كانت مسرحاً للعمليات الحربية , فالتحية للعاملين فى هذ المناطق الذين يواصلون الليل بالنهار لتنمية هذا البلد .
نأمل من كتاب الاعمدة والصحفيين البحث فى هذه الدلالات والمعالم وتقديم مثل هذه النماذج للناس الذين ابيضت عيونهم جراء مشاهدة اخبار العنف والقتل وقراءة ( المثير ) فى صحف الاثارة , كذلك الامر للمواقع الاعلامية على الانترنت ندعوها بان تقوم بنشراخبار هذه الاعمال الجليلة فى فلوج بدلاً من اكراه المتصفحين بخبر (الفتاة العمانية المصطنعة) , ونأمل ايضاً من فضائيات الاثارة الذهاب الى فلوج السودان لرؤية نماذج الخير والسلام وعرضها على المشاهد الحزين كى يرتاح قليلاً من اخبار فلوجة العراق

رحيل قائد … عبر ودروس

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/4/2005 10:50

فجعت البلاد حكومة وشعباً برحيل الدكتور جون قرنق النائب الاول لرئيس الجهمورية وقائد الحركة الشعبية الذى وافاه الاجل المحتوم اثر سقوط الطائرة التى كان يستقلها فى رحلة عودته من يوغندا الى السودان , حيث ذهب ولم تمضى على بدا تنفيذ اتفاقية السلام الا ايام قليلة , تلك الاتفاقية التى وقعت اوائل هذا العام والتى بموجبها انطوت صفحات مظلمة من تاريخ السودان وبدا عهد جديد هو عهد السلام والامن والاستقرار والنهضة , ذلك العهد الذى ظلت تتطلع اليه جميع فئات المجتمع السودانى , لذلك لم يكن غريباً ان يتدافع الناس من كل صوب وحدب لاستقبال الدكتورجون قرنق فى الساحة الخضراء عند عودته للوطن فى السابع من يوليو , كذلك لم يكن غريباً ان يتدافع الناس لاستقباله فى دار المؤتمر الوطنى ورئاسة الجمهورية فى اليوم التالى وكذا تدافع الناس لمشاهدة ادائه القسم ومزاولة عمله وتهنئته بموقعه الجديد فى رئاسة الجمهورية.
لقد عاد الدكتورجون قرنق للسودان وهو يحمل افكاراً جديدة تدعو للسلام و المحبة والتنمية والاعمار والتصالح والمواخاة , عبرت عنها كلماته التى ظل يرددها فى المناسبات المختلفة بعيد ادائه القسم , لذلك استقبلته الجماهير بكل فئاتها ووقعت كلماته فى قلوبهم فاحبوه من اجل الاستقرار للوطن , احبوه من اجل مستقبل ابنائهم , احبوه من اجل التعايش السلمى فيما بينهم وكانوا يرون فى وجوده بقصر الرئاسة امان لهم ولوطنهم , لكن , وفجأة , جاء غيابه الابدى الامر الذى ابكاهم واخافهم من عودة الايام السوداء مرة اخرى , لذلك كان على الدولة القيام بوضع الاحتياطات اللازمة , فمن الطبيعى ان يغضب انصار الرجل , الذين استيغظوا من النوم صباحاً ووجدوا زعيمهم قد غيبه الموت , كان على الجهات المختلفة العلم ان التنظيمات والمؤسسات التابعة لقائد الحركة قد التزمت باتفاقية وقعت بشهادة العالم كله فلا خوف من هذه التنظيمات والمؤسسات ونحسبها تتحلى بالمسئولية والجدية مما يجعلها لا تقدم على اعمال يمكنها ان تعكر صفو المؤسسات الرسمية للدولة والدليل على ذلك التصريحات الحكيمة التى ظلت تطلقها قيادات الحركة فى الايام الماضية فى رمبيك والقيادات البارزة فى الخرطوم والقاهرة والتى تدعو للتحلى باليغظة والصبر , لذلك كان يتوجب على الدولة ان تكثف حذرها وحيطتها فى الجهات والمناطق الاخرى كمناطق السكن والاسواق والمحال التجارية النائية .
للاسف الشديد لم تستطيع الجهات المختصة فى بلادنا ان تاخذ العبر والدروس من الماضى , فكم مضى من الوقت على حوادث سوبا التى استغل فيها بعض الناس غياب الاجهزة وضعفها وبعدها عنهم فكان ما كان .
لقد ولى عهد التمركز بالنسبة لتامين الرئاسات والمراكز سواء كان لرئاسة الشرطة او رئاسة الجيش او حتى رئاسة الجمهورية ووجب انتشار التامين فى كل الاصقاع خاصة البعيدة عن المركز , فما المصلحة من تامين اصحاب هذه الجهات وزويهم ورعاياهم يغتالون فى الشوارع وتحرق وتسلب ممتلكاتهم والعالم كله ينظر وذلك بفضل التقنيات الحديثة التى معها لا يستطيع احد ان يكبت رأياً او ان يخبئى حدثاً , هذا الامر الذى تناقلته كافة وسائل الاعلام الا ان جهاتنا المختصة سواء كان الاعلام او الجهات الاخرى ظلت ساكنة كأن الامر لايعنيها .
من حق اى مواطن ان يغضب ويعبر عن ذلك بالطريقة التى يختارها وكيفما شاء , لكن من حق المواطنين الآخرين كذلك ان ينعموا بالاستقرار والامان وهى امانة فى عنق الراعى وسيسال عنها يوم القيامة .
يجب على الجهات المختصة ان تقوم بوضع الترتيبات اللازمة التى من اجلها المساعدة فى التأمين فى حال وقوع مثل هذه الاحداث خاصة وانه لدينا مجموعات كبيرة من قادة الفصائل وزعماء العشائر وسلاطين القبائل وائمة الطوائف ورؤساء الاحزاب ولا ندرى مايخفيه القدر , فكيف يكون الوضع فى حال وقوع امر الله لاحد هؤلاء .
اننا مقبلون على عهد جديد تتعدد فيه الكيانات والمؤسسات والايدلوجيات والاحزاب السياسية وتتنوع فيه الممارسات والسبل مما يستجوب وجود خطط امنية تنظم حياتنا فى ظل هذه المستجدات , خطط ليست كالتى عهدناها ,, خطط تنظر للمستقبل وفق رؤى وافكار وطرق جديدة تتناسب والوضع الجديد ,, طرق تستخدم آليات حديثة وقوى بشرية ذات وعى وادراك وفهم جديد.
فى الختام نذكر الراعى بالالتزام بطاعة المولى عز وجل فى رعيته والاهتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم " الراعى مسئول عن رعيته " ,
فعلى الراعى مخافة الله فى خلقه فان السؤال يوم القيامة صعب ولن تشفع لكم مخافة عاشورى ولا برونك ولا الامم المتحدة ولا حقوق الانسان

الانترنت دبلوماسية التقنية

سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com
6/25/2005 9:51

لقد لعبت الاتصالات الحديثة ادواراً كبيرة في شتي المجالات واصبح بمقدور الانسان وهوجالس في بيته ان يتعامل مع انسان اخر لايعرفه وربما يكون هذا التعامل اذا ظهر علي الوجه الطبيعي جريمة يعاقب عليها القانون , كأنً يتعارف شخصان عن طريق الانترنت ويتفاكرا فيما بينهما وتصير بينهما علاقة بشكل تجعلهما يدخلان في تعامل تجاري او علمي او اجتماعي وعند ظهورهما للعلن يكون كل منهما ينتمي لوطن او دين او جماعة او حكومة لها عدائيات مع ما ينتمي اليه الشخص الاخر.
من هذا المنطلق يمكننا القول ان هناك دبلوماسية جديدة قد ولدت , هى الانترنت Internet , الامر الذى يمكن تسميته بدبلوماسية التقنية , فاذا كانت الدبلوماسية تعنى فن ادارة العلاقات عبر التفاوض فان هذا المعنى هو نفس ما يقوم به الانترنت الان ويختلف عن الدبلوماسية الرسمية والشعبية فى ان العلاقة التى تنشأ بموجب التعامل بالانترنت لاتعرف القيود ولا تحكمها قوانين , فهل يستطيع الانترنت ان يفعل ما لم تستطيع ان تفعله الدبلوماسية بشقيها الرسمى والشعبى ؟ .
الانترنت يجمع الناس بجميع مشاربهم وجنسياتهم والوانهم ولغاتهم واوطانهم يجلسون في مائدة واحدة هي الشبكة الدولية العريضة World Wide Web , يتناقشون ويتحاورون ويتعارفون كل يعرض وجهة نظره بكل حرية لاحجر على احد و لا خوف من احد بلا قيود او موانع , ليس هناك تفرقة بين جنس و اخر او لون واخر او مهنة و اخرى الكل سواسية على الشاشة لافرق بينهم الا بالراى او وجهة النظر المقبولة فكل يعرض بضاعته فان كانت صائبة قبلت و الا سيكون مصيرها البوار والنسيان بدون اى عداء او حرب او غيره .
تعتبر تقنية الانترنت معجزة هذا العصر و معرفتها صارت خيار لامفر منه فهو من اهم الانجازات البشرية منذ بدء الخليفة وهو فرصة لنا وتحدي , فرصة اننا حضرنا زمنه فعلينا الاستفادة منه باقصى درجة , وتحدي لاننا ان لم نتعلمه ونتعامل معه ونستفيد منه فسيسبقنا العالم من حولنا ونظل في تخلف وجهل .
الانترنت منبر يمكن الاستفادة منه ليس فقط في عرض الافكار والتجارب والبضائع والخدمات بل يتعدى ذلك الى الاستفادة منه في لم شمل الشعوب والقبائل والافراد و الجماعات في كل مكان لتحقيق السلام والمودة والامن والاستقرار والتنمية .
تاتي اهمية الانترنت وايجابياته في انه منفعة ليس لها قيود ولا يستطيع شخص او جماعة او نظام ان يمنع شخص من الاستفادة منه او التعامل به , القانون في بعض البلدان يحظر التعامل مع شركات او جماعات او هيئات او اشخاص ينتمون الي بلدان لها عدائيات مع بلدانهم لكن القانون لايستطيع ان يمنع شخص ما من التعامل بالانترنت مع اي جهة يريد وفي اي مجال حتي ولو كانت هذه الجهة لها عدائيات مع دولة ذلك الشخص , فهناك شركات او افراد او مؤسسات تقدم خدمات و استشارات عن طريق الانترنت في شتي المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية وبدون مقابل مثال ذلك ساحات النقاش Chat Rooms التي يجد فيها الانسان مايطلبه في شتي المجالات ومنها ايضاً ماكنات البحث Search Engines التي تقدم خدمات تكاد تكون فى الماضى من المستحيلات , فمقدموا هذه الخدمات ربما ينتمون الي شركات او جهات لايمكن التعامل معها مباشرة لكن بكل سهولة يكون هذا التعامل بالانترنت ممكناً .
الانترنت لايعرف القيود والاجراءات المعقدة الخاصة بالهجرة وجوازات السفر فتستطيع بدون اي تاشيرة ان تدخل موقعاً في امريكا الجنوبية كما تستطيع ان تدعو ضيفاً من نيوزيلندا لزيارة موقعك دون اذن جهات الاختصاص في الداخلية او الخارجية ويمكنك ان تدعو الي اجتماع او تظاهرة او تكون حزباً او جماعة بدون اذن الجهات الرسمية في اي مكان في العالم .
ان الدبلوماسية التقنية (الانترنت) تقوم الان بتقديم خدمات جليلة للانسانية وبدون مقابل او تعاقد او تعارف مسبق الامر الذي لا تستطيع ان تقدمه الدبلوماسية الرسمية اوالشعبية , لذلك علينا توظيف وتطوير هذه التقنية لتقوم بدورها المنشود فى خدمة البشرية ولم شملها وياتى ذلك اولاً بمعرفة هذه التقنية ثم معرفة فوائدها ومضارها وغرائبها واخبارها وعجائبها واخر تقنياتها , فعدم معرفتها كما ذكرت انفاً يعتبر تحدياً صعباً لا يمكن مواجهته , لذلك لابد من التسلح بمعرفة هذه التقنية معرفة جيدة .

بيان هام ودعوة الى انتفاضة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/27/2005 9:52

اصبح من المالوف يومياً ان نسمع او نقرا بيان هام من جبهة تحرير الجهة الفلانية او بيان هام من الحركة الشعبية للجهة الفلانية او ابناء الجهة الفلانية او بيان هام من الجبهة الديمقراطية للجهة الفلانية , الا ان البيان الذى انا بصدده الان من نوع آخر , بيان لم تألفه الصحف او الاذاعات او التلفزيونات او حتى الانترنت , انه دعوة الى انتفاضة من نوع جديد لم نسمع به من قبل , انه بيان من اجل التقنيات الحديثة فى بلادنا وحقها فى ان تولد وتترعرع , انها دعوة الى انتفاضة ضد طغيان الانظمة التقليدية البالية , بيان من اجل نصرة حركة التقنيات الحديثة , انه بيان لتكوين هيئة دعم التقنيات الحديثة معنوياً اولا , ثم بيان من اجل الدعوة الى الاهتمام بالبنى التحتية للتقنيات الحديثة , ذلك القطاع المهمش .
بالطبع عنوان موضوعى عند قراءته للوهلة الاولى سيفرح اناس ويغضب اخرون , سيفرح المعارضون للحكم وسيغضب الذين يدعمون الحكومة فكلهم سيظن انها دعوة لازالة نظام الحكم وهناك قطاع اخر سيكون اكثر فرحة اولئك هم الذين يظهرون تاييدهم للنظام فى الظاهر ويدعمون معارضيه فى الخفاء دعماً ربما يكون بالسكوت عن قول الحق والسكون عن النصح (معكم باجسادهم ومع غيركم بارواحهم ) وهم اسباب العلل والمشاكل انى يوجدون .
لكن و بعيداً عن السياسة فدعوتى هى فعلاً لاقتلاع نظام لكنه ليس نظاماً سياسياً او حزبياًُ او نظام حكم !!! انه دعوة لاقتلاع النظم التقليدية وابدالها بالنظم الحديثة , دعوة للثورة ضد النظم القديمة واصحابها من الحرس القديم .
من هذا المنبر الدعوة موجهة الى جميع انصار التقنيات الحديثة بالعمل على التغيير فى نشر ثقافة تقنية المعلومات ومحو اميتها والوقوف فى مواجهة القدماء الذين يحاربون بالقول ( اننا الآن بحاجة الى لقمة العيش) وهم لايدرون ان التقانة الحديثة لها دور كبير فى تنظيم وتوفير المعلومات التى من شأنها تسهيل الحصول على لقمة العيش , تتطور التقنيات الحديثة يومياً وتقدم اضافات جديدة يومياً فى كافة المجالات خاصة قطاع الاتصالات والمواصلات واجهزة الاعلام حيث ان الخبر والمعلومة صارت تصل الى كل انسان فى اى بقعة فى العالم باسرع وقت الا اننا مازلنا نستعمل النظام التقليدى فى النشر والاعلام والسبب هو انتشار الحرس القديم فى كافة دواوين الدولة ومؤسساتها.
علينا ان نقوم بثورة جبارة وانتفاضة قوية ضد دكتاتورية المفاهيم القديمة وتدمير عصبية انتمائهم القديم وتغيير فهمهم وتعليمهم فان تقانة المعلومات لاتقتصر فقط على استعمال الحاسوب فى الطباعة او قراءة الاخبار على الانترنت بل يتعدى ذلك الى امور كثيرة من شانها ان توفر الزمن والمال والجهد .
فاذا نظرنا الى الانترنت نستطيع ان نقول اننا فى وادى والعالم من حولنا فى واد اخر , فخذ مثالاً واحداً هو المواقع الالكترونية على الانترنت فالمواقع الناجحة كلما اقتربت منها اقتربت منك بتصميمها الجميل ومعلوماتها المتجددة وكلما ابتعدت بعثت اليك باشواقها بالرسائل البريدية عبر البريد Mailing List , اما المواقع الفاشلة فكلما اقتربت منها ابتعدت عنك برداءة تصميمها وموادها القديمة غير المتجددة وكلما ابتعدت هنها اختفت وتوارت , فكيف تعكس هذه المواقع الصورة الحقيقة لما يحدث بالدولة .
استعمال وسائل الاتصالات الحديثة صار واجباً لكل شخص يريد التعامل مع العالم والا سيكون معزولاً ولا يستطيع المشاركة واقل هذه الوسائل واهمها واسهلها اليوم هو استعمال البريد الالكترونى E.mail اذ اصبح لا يعقل و لايصدق ان هناك شخصاً فى العالم لا يمتلك بريداً الكترونياً ناهيك من ان يكون ممثلاً لدولة تريد ان تقيم علاقات تجارية او اقتصادية او سياسية او علمية مع جهات او دول او منظمات عالمية , فالبريد الالكترونى اضافة الى كونه قليل التكاليف فهو سهل الاستعمال و متوفر فى كل الاماكن والاوقات وواسع الانتشار فى كل قطاعات المجتمعات الدولية ولنا تجارب كثيرة فى صعوبة الوصول الى الجهات الحكومية او الاتصال بها , كذلك لنا تجارب كثيرة فى وفودنا التى تمثل السودان فعدم المامهم بالتقنيات الحديثة وكيفية استعمالها تجعلهم لايستطيعون تقديم شيئ بخلاف الاستماع للطرف الآخر واذا سالهم الطرف الاخر عن اى معلومة عن السودان لايستطيعون اعطاء الاجابة الصحيحة الكافية والمفيدة وتكون اجاباتهم تقريبية وليست مكتملة او لايستطيعون توصيل المعلومة بطريقة صحيحة ان كانت لديهم هذه المعلومة و ذلك لعدم امتلاكهم للوسائل الحديثة اللازمة حيث ان العالم اصبح لا يتعامل الا بالنظم الحديثة .
هبوا ضد الطغيان التقليدى فى المؤسسات العامة ..
هبوا ضد سيطرة الحرس القديم على مجريات الامور بمفاهيمهم القديمة .
هبوا لنصرة القضية الالكترونية ..
والى الامام والثورة الرقمية مستمرة ...

بصلة تحترق فى قلب باريس . وصراف آلى يعمل فى قلب الخرطوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
27/11/2005 12:02 ص
قيل ان احد الرحالة السودانيين اثناء زيارة له فى الستينات من القرن الماضى الى مدينة باريس قام باعداد وجبة سودانية بالقرب من برج ايفيل وبداها بطبيخ البصل بالزيت المقلى الامر الذى لفت انتباه الناس , ولما كان الامر غريباً بالنسبة للباريسيين فان احدى الصحف الشعبية فى اليوم التالى كتبت فى افتتاحيتها بالخط العريض موضوعاً تحت عنوان " بصلة تحترق فى قلب باريس ".
عند عودتى للخرطوم بعد غيبة لمدة عام لفت انتباهى وجود صراف آلى فى قلب الخرطوم فكان الحدث بالنسبة لى وربما لكثير من الناس كاحتراق البصلة بالنسبة للباريسيين ذلك لاننا كنا نحسب دخول هذه التقنية للسودان يحتاج الى زمن طويل لكن بحمد الله وبفضل مجهودات بنك ام درمان الوطنى تم ذلك فى فترة وجيزة حيث استطاع البنك ان يقدم نقلة نوعية ملموسة فى مجال العمل المصرفى فى البلاد .
فى العادة عندما يريد الشخص سداد فاتورة معينة بمبالغ نقدية ولا يملك نقوداً فى جيبه فلا بد عليه ان يذهب الى البنك ويتطلب ذلك ان ينهض فى الصباح الباكر ليصل الى البنك ويقف فى الصفوف الطويلة ليستفسر عن رصيده فى الحساب ثم يقوم بتحرير الشيك ويقف ايضاً فى صفوف طويلة ليتمكن من استلام نقوده وبذلك يكون قد قضى يوماً كاملاً توزعت ساعاته بين المواصلات والبنك وسداد الفواتير , الآن بفضل الصراف الآلى صار بامكان الشخص ان يتحصل على كل ما يحتاجه من النقود خصماً على حسابه فى اى وقت لان الصراف الآلى يعمل طيلة ساعات اليوم ولا يعرف العطلات اى ليس هناك قلق او خوف من اهدار الوقت او قلق من الانتظار فى الصفوف فلم يعد على الشخص الا ان يضغط على زر صغير على شاشة الصراف الالى ليسحب مايريده من النقود .
نامل ان تتطور الخدمات البنكية الالكترونية وتدخل جميع البنوك فى هذا النظام وتترابط وتتشابك جميع فروعها ليتمكن كل العملاء فى كافة البنوك الاستفادة من هذه التقنية ليوفروا زمنهم ويستفيدوا من التقنية ليس فقط فى التعامل مع حساباتهم ايداعاً وسحباً بل يتعدى ذلك ليقوم الشخص بدفع الفواتير للمؤسسات الخدمية وتسديد الرسوم والتحويلات بين الحسابات المختلفة والشراء المباشر من المحال التجارية وغيره ونأمل كذلك ان تتوزع مثل هذه الماكينات الى المناطق البعيدة من مركز المدينة لينعم الاهالى بهذه الخدمة بعيداً عن هم المواصلات وازدحام الطريق الى المركز .
ان تبنى الخدمات البنكية الالكترونية يسهم فى ازدهار العمليات التجارية كما ان التباطؤ فى الاقدام على هذه التقنية سيفوت فرصاً كثيرة للبنوك فى تخفيض تكاليف العمليات وتوسيع قاعدة العملاء خاصة المستثمرين الاجانب الذين كثر توافدهم على البلاد فى الفترة الاخيرة .
التحية لبنك ام درمان الوطنى سيد شباب المصارف وايضاً سيد تقنية المصارف على هذا المجهود الجبار ومزيداً من التقدم فى مجال التقنيات الحديثة

ازمة دارفور و توصيات هرتزل

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com

5/25/2005 5:41 م
نشر موقع BBC على الانترنت خبراً يفيد بنجاح حملة دارفور على الانترنت والتى تدعو لجمع التبرعات لما اسمتهم " ضحايا دارفور " حيث تمكنت الحملة من جمع مايفوق مليون جنيه استرلينى عبر الانترنت فى وقت قصير للغاية , كما ذكر الموقع ان العديد من التبرعات قد تدفقت بعد ثوان من اذاعة مناشدة من مشاهير يهود لتسليط الضوء على ما اسموه " ماساة السودانيين الافارقة الذين ارغموا على مغادرة منازلهم بواسطة الحكومة والمليشيات العربية "
لقد قامت العديد من الجهات المعادية باستخدام الانترنت فى الحملة ضد السودان فى قضية دارفور والتى تم تضخيمها بواسطة الاعلام الالكترونى , ففى موقع الخدمات العالمية لليهود الامريكان AJWS تم توجيه جميع زوار الموقع لارسال رسائل بالبريد الالكترونى لنواب الكنغرس الامريكى للضغط على السودان, و حثوا كل اليهود باتخاذ اجراء و ذلك بالتبرع او بارسال رسائل بريدية الكترونية وكان عنوان الحملة اليهودية ( Take Action ) .
وجه الموقع اليهودى الامريكى جميع المنظمات اليهودية والافراد باثارة موضوع دارفور فى مواقعهم الالكترونية و ذلك بغرض تضليل الراى العام العالمى وهو الاسلوب الذى ينتهجه الصهاينة دائماً فى حربهم ضد العرب و المسلمين , هنا اشير الى ما ذكره العقيد (م) محمد محجوب حضرة فى كتابه " الصهيونية والامن العالمى " صفحة " 50 " , ان مؤسس و راعى الصهيونية العالمية هرتزل قال " الصياح هو كل شيئ حقاً . ان الصوت العالى شأناً كبيراً , الصياح المتواصل تعاقد مأثور , وليس تاريخ البشر سوى قطعة السلاح وجعجعة الرأى الزاحف . عليكم ان تصيجوا وتصيحوا " , الآن تاكدت اهمية ما ذكره سعادة العقيد فما يحدث فى دارفور الآن هو عبارة عن تنفيذ وصية و نصيحة هرتزل التى اطلقها قبل عدة سنين فالفضائيات الغربية والانترنت الان تقوم بعملها وتنفذ توصبات زعيمها , لذلك علينا ان نعلم ان هذه الحملة المضللة ليست جديدة على منهاج بنى صهيون بل انها تطورت بتطور وسائل الاعلام و هو الامر الذى يجب علينا تدبره وذلك باهمية مقابلة الصهاينة بنفس سلاحهم اى باستخدام سلاح الاعلام الالكترونى فلا بد من دعم الجهة المناط بها القيام بهذا الامر و هى قطاع الاعلام والاعلاميين ويبدأ هذا بازالة ازمة الوعى التقنى فى القطاع الاعلامى ثم دعم الدولة لهذا القطاع ليقوم بالدور المطلوب منه , فعدم الاهتمام بهذا القطاع و تطويره هو السبب الاساسى فى عدم قدرتنا على مواجهة الحملة الاعلامية العالمية الشرسة علينا , و خير تعبير عن حال هذا القطاع ما جاد به خيال و ريشة الفنان المبدع حامد عطا فى تصويره بالكاراكاتير فى صحيفة الرأى العام بتاريخ 21/6/2004 , حيث صور الاعلام المحلى بعربة " كارو " يجرها " حمار " مقابل الهجمات الاعلامية الاجنبية الشرسة على البلاد .
لقد نجحت الحملة الصهيونية على الانترنت باسم قضية دارفور و ذلك لأن الصهاينة عرفوا كيف يستفيدوا من هذه التقنية وقد ذكر احد الزعماء اليهود الذين يقودون حملات الترويج فى الانترنت ضد السودان " ان الحملة على الانترنت قدمت مساعدة ضخمة " كما ذكر " ان التبرع الواحد قد يكون كافياً لاعاشة خمسة عائلات لمدة شهرين " .
يجب علينا ان نعلم ان الغرض الاساسى من وراء هذه الحملة ليس كما يزعمون اغاثة المتضررين بل هو العمل على التدخل فى البلاد .
سيكون الاعلام الالكترونى هو البديل الفعلى للاعلام التقليدى مما يجعل المهة صعبة بالنسبة لاجهزة الاعلام المحلية وذلك فى الزامها بضرورة التعامل مع العصر الرقمى بالصورة المطلوبة , لذلك يجب علينا وضع تحديات الاعلام الالكترونى امام اعيننا و العمل على مواجهتها والتغلب عليها

هل ستصمد حديقة مسجد الخرطوم امام اعتداءات ود عمارى

سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com9/12/2005 9:43 ص
المساجد العتيقة حول العالم هى احدى المعالم الرئيسية فى المدن , دائماً تكون قبلة للسواح والزائرين يطوفون بها ويلتقطون الصور التذكارية فيها ويجدون بداخلها المعلومات التاريخية ويسجلون مذكراتهم فى دفاترها خاصة المساجد ذات البنيات الاثرية القديمة , الا ان مسجد الخرطوم العتيق ( الحزين ) نوع آخر فمن اراد ان يغامر ويقترب من المسجد لابد له من اغماض عينيه من رؤية المناظر غير الكريمة حول المسجد وتغطية انفه من الروائح الكريهة التى تنبعث من جنباته المختلفة ووضع الاصابع على الاذنين خشية سماع اصوات الباعة المتجولين الذين يروجون لسلع غريبة , المقام لايشبهها مثل سم الفار ومبيض الاسنان , او سماع الحانهم الموسيقية جراء " طقطقة " اكواب الماء البارد او " الكركدى" فى اغنية " برد جوفك " .
كثير من الناس لم يكرمهم الله بالصلاة فى هذا المسجد رغم انهم يمرون بالقرب منه اكثر من مرة يومياص ويسمعون النداء لكن ربما لايرون الا المئذنة ويخافون الاقتراب منه اذ لايستطيع شخص " عادى " عبور المناطق حول المسجد بغية الدخول اليه خاصة فى اوقات الظهر او العصر الا اذا كان من المغامرين , وقد كنت احدهم فى عصر احد الايام الماضية , فقد قررت ان اصلى بمسجد الخرطوم العتيق و " توكلت على الله " ودخلت والحمد لله كنت قد توضات بالمكتب قبل الوصول للمسجد فان لم افعل ذلك فربما تكون المغامرة من نوع آخر لان مغامرة الوضوء داخل مسجد الخرطوم لايمكن ان يتصورها العقل .
عند دخولى من البوابة الشرقية اندهشت لما رايته , فلم اتوقع ان ارى حديقة بمثل هذا الجمال والنظام والتى لاتنقص فى الروعة و الجمال عن تلك التى شاهدتها يوماً فى مسجد بتراجايا بالعاصمة السياسية لماليزيا ذلك المسجد المشهور بروعته وجماله , فقلت فى نفسى ليس هناك فرق بين المسجدين والحديقتين , الا ان الفرق فى معاملتنا وسلوكنا تجاههما . فهل ياترى ستصمد هذه الحديقة الجميلة ؟ ربما ! , ولكن بشرط محاربة العادات والسلوك والمعاملات غير الكريمة التى تنتشر بيننا خاصة " ود عمارى " .

2008/04/04

اتفاق القاهرة - اتفاق جديد لعهد جديد


اتفاق القاهرة - اتفاق جديد لعهد جديد
.sudaneseonline.com
6/21/2005 10:12 م

فى اوائل الثمانينات من القرن الماضى وامام قاعة الصداقة بالخرطوم وقف الرئيس السابق جعفر نميرى وكبار رجالات الدولة آنذاك يحيون المسيرة المليونية الشهيرة التى انطلقت من اجل دعم تطبيق الشريعة الاسلامية وكانت الهتافات تنادى بان " لا ولاء لغير الله " و " لاتبديل لشرع الله " و " القرآن دستور الامة " , فى هذه الاثناء قيل ان احد المقربين من النظام نظر الى الرئيس السابق النميرى واومأ براسه وعينيه " وربما همس فى اذنه " مبيناً ان هناك امراً جللاً قد حدث " , وكأنه يقول له " لقد انتهى امرك ياسيادة الرئيس !!" فما عاد الناس يقولون " ابوكم مين " و " ايدناك بايعناك " و " وبالملايين قلناها نعم "..
لقد تحدثت الكثير من اقلام الصحفيين والسياسيين والمراقبين فى الفترات السابقة عن مايسمى بالسودان الجديد وان العهد القديم قد ولى وعلينا ان نجهز انفسنا لعهد جديد لكن السيناريو الذى صاحب عملية التوقيع على اتفاقية الحكومة – التجمع فى القاهرة فى يوم 15 يونيو , ربما يذكر بما حدث فى المسيرة المليونية فهل ياترى سيعود عهد السودان القديم مرة اخرى ونهتف كما كنا " لا سودان بلا فلان " ونعود لننبش ما دفناه ونقول " عاش فلان وعاش ابو فلان " و فى ظل عصر العولمة والمشاركة الذكية والتعاون والانفتاح نعود للوراء ونغلق انفسنا بشعارات " لن نصادق غير فلان " !؟. لا نريد ان نقول " ما اشبه الليلة بالبارحة " ولكن كما يقولون " الله يكضب الشينة ".
تتطلب مرحلة مابعد توقيع اتفاقية السلام فى نيفاشا والقاهرة وابوجا (بمشيئة الله ) الى الدعم التام , الدعم الذكى , وليس الدعم " السكوتى " وذلك بالنسبة لكافة قطاعات المجتمع من سياسيين ومثقفين والعامة على وجه الخصوص والتفكير فى طرق واساليب جديدة للتوفيق بين الافكار والرؤى القديمة والحديثة , التفكير فى طرق جديدة اوآليات لاتهمش رأياً , طرق تلبى رغبات الكل خاصة الذين يحملون افكاراً جديدة تدعو للتغيير لمواكبة العصر والتفاعل مع متطلباته ومعطياته من تكنولوجيا وبسط للديمقراطية وحقوق الانسان والتوازن الاقتصادى , طرق وآليات يكون اسلوبها سهلاً سلساً يستوعب الكل حتى الذين يحملون افكار الزعامات القديمة ومؤيديهم من الحرس القديم والذين نحسب انهم تغيروا واكتسبوا خبرات من خلال وجودهم خارج الوطن واحتكاكهم بالعالم الخارجى طيلة السنين التى قضوها بالخارج والا فانهم لن يستطيعوا استيعاب الجيل الجديد الذى غابوا عنه هذه الفترات , هذا الجيل المتمرد على الافكار القديمة , عليهم ان يدركوا انهم بعودتهم سيجدون اختلافاً كبيراً عن ماتركوه قديما مما يستوجب عليهم البحث عن الكيفية المثلى التى تمكنهم من استيعاب هذا الجيل والا فمصيرهم سيكون كاصحاب الكهف .

قبل التصدير لافريقيا والعالم (مدوا) تصريحاتكم (قدر لحافكم) بقلم صلاح الدين حمزة الحسن


.كومsudaneseonline.com
10/24/2005 8:08 ص
سمعنا قديماً ان احد المرشحين فى احدى الدوائر الانتخابية قال لجمهوره ان من بين برنامجه اذا انتخب فانه سوف يقوم بالعمل على بناء جسر يربط بورتسودان بالمملكة العربية السعودية , انه اللعب بالعقول الذى لا ارى هناك فرق بينه وبين من يقول لنا اليوم سنقوم بانشاء مصنع للسيارات لتغطية احتياجات السوق المحلى والافريقى , او اننا سنكون النموذج لافريقيا والعالم فى " الشيئ الفلانى " .
اسوق هذه المقدمة كمدخل للتعليق على حديث الكثير من الاقلام فى الصحافة الالكترونية حول التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الوحدة الوطنية حيث ركز اكثرهم على الشخصيات فمنهم من قال انها نفس الوجوه القديمة و لاتغيير هناك "احمد وحاج احمد" , آخرون قالوا انها ابعدت صناع السلام والمفاوضون ومجموعة ثالثة رات انها ترضيات وموازنات ليس الا , الا اننى اختلف تماماً مع الآراء الثلاثة واقول ان مشكلتنا ليست فى تغيير الوجوه فاذا اتينا بوزراء من كوكب غير الارض ولم نغير اسلوبنا وطريقة تعاملنا وسلوكنا وعاداتنا فلن يكون هناك تغيير ابداً "لا يغيرالله مابقوم حتى بغيروا ما بانفسهم" , فالوزراء هم جزء من منظومة كبيرة هى المجتمع الذى يوجد بين جنباته خلل قديم لا بد من الوصول اليه واستئصاله والا فلن تقوم لنا قائمة الى يوم الدين , فالامر ليس مؤتمر وطنى او شعبى او اخوان او شيوعيون , كل من يصل الى سدة الحكم فهو سودانى و مشبع و ممتلئ بعادات وسلوك غير حميدة , مجاملات ضد المصلحة العامة ,, كسل , خمول , لا قيمة للوقت , لذلك لابد من البحث فى العلل والبحث فى طرق علاجها فمثلاً اذا قرانا برامج الاحزاب المختلفة من اقصى اليسار الى افصى اليمين فستجدها نعِم البرامج فهى تدعو الى الوحدة الوطنية وتدعو الى السلام والمحبة وتدعو الى التنمية البشرية وتدعو الى التنمية المتوازنة بين الولايات وتدعو الى البناء والاعمار وتدعو الى علاقات دولية ممتازة مع كل الدول وتدعو الى محاربة الفساد والمحسوبية وتدعو الى رعاية الشباب والاطفال والمرأة وتدعو الى الاحتكام الى الى ديانات الناس واعرافهم ومعتقداتهم , نعم انها برامج ولا يستطيع شخص ان ينتقد حزب واحد فى برنامجه الموضوع , الا ان السؤال من الذى سيطبق وينفذ هذه البرامج ويجعلها واقعا فى العمل لبناء الوطن ؟ اهم نحن ام غيرنا ؟ نحن الذين تربينا على سلوك وعادات غير حميدة .. تدعو للكسل و الخمول وكثرة الانس .. ومحاربة العمل ... وكثرة التصريحات المجافية للواقع , كيف بنا ان نبنى وطننا ونحن قد غذينا منذ الصغر بامثال شعبية ( ضل الضحى يطول العمر) , كيف بنا ان نصنع جيلا تربيه وتعلمه من يقال فى حقها ( لو كانت فاس مابتشق الراس ) , كبف بنا ان نلوم سفراءنا اذا قاموا ببعض الاعمال خارج الوطن ونحن نعلم ان فى مخيلتهم ومنذ الصغر (بلداً مابلدك انطلق فيها عريان).
ان الانحطاط السياسى والانحطاط الادارى الذى حدث فى ظل الانظمة المتعاقبة على الحكم منذ الاستقلال حتى الآن سبه الاساسى عدم النضج الحضارى والثقافى للمجتمع او هشاشة البنية التحتية لهما, وعدم النضج السياسى والثقافى اعنى به التمسك طوال السنين الماضية بسلوك وعادات غير حميدة , كسل , خمول , اتكالية , مجاملات ضد القانون والمصلحة العامة , عدم اهتمام بالزمن , عدم اهتمام بالنظام ... الخ من العادات المنتشرة بيننا , فاذا نظرنا الى اى حضارة قامت لوجدنا ان اهم شيئ يتميز به اصحابها انهم نبذوا العادات والسلوكيات غير الحميدة واستبدلوها باخرى قويمة , فاذا اخذنا العمل كمثال نجد اننا لانحب العمل ولا نعرف ماهو العمل قبل القيام بالعمل نفسه , فكيف بنا ان نلوم المسئولين والقادة والوزراء وهم بعض منا تغذوا وشبعوا من هذه العادات والسلوكبات لذلك كل عملهم هو التصريحات الخيالية التى تجافى الواقع الحالى والمستقبلى كما اننا نجدها فى احيان كثيرة تجافى حتى المنطق فأول مايبدأ به المسئول " اننا سنكون اول دولة فى العالم فى كذا وكذا .. " و " سنصدر الى افريقيا والوطن العربى ... " و سيكون هذا الامر طفرة لم يسبق لها مثيل .. " وهلمجرا .. ( حاشية : عليك الله ياسودانير سفريتين فى الاسبوع الى جدة بانضباط فى الزمن وانضباط فى التعامل وانضباط فى الوزن , اليست خير من "" سنقطى العالم ,, نيودلهى ,, لندن ,, القاهرة ,, باريس ,, وكل دول غرب افريقيا "" ولا نستطيع ,, فتصبح سودانير موصوفة بعدم الوفاء بالمواعيد وخلافه ولم ولن تقوم لها قائمة حتى ولو تم تغيير اداراتها ومضيفيها وطاقمها اذا لم تغير فى منهجها واسلوبها ) .
ايها الاخوة وزراءنا الكرام دعونا " يهديكم الله " من التصريحات الخيالية فالذى نريده ان يصرح المسئول حسب مايطلبه الجمهور , فالجمهور تهمه لقمة العيش ومسكن متواضع يستظل تحته , اما تغطية افريقيا والعالم العربى وسلة غذا ء العالم فلا يهمنا الآن لاننا فى حالة يجب ان يكون تفكيرنا وتصريحاتنا فقط " قدر لحافنا " , لذلك بدل التصريحات والوعود التى يستحيل تنفيذها ادعو الحكومة الى اربعة تصريحات فقط :
اولاً صرحوا لاعادة الناس الى ديارهم ..
ثانياً صرحوا لتامين استقرارهم وتوفيرالمسكن ولقمة العيش ..
ثالثاً صرحوا لتامين الطمأنينة لهم وبادلوهم الثقة سيشاركوكم فى بناء الوطن ..
ثم بعد ذلك رابعا ً صرحوا بما شئتم لتصدروا الى افريقيا والوطن العربى والعالم ..

كلنا حركة شعبية


حسن اختيار الكفاءات المقتدرة لشغل الوظائف العامة من اهم الامور التى تقود الى النجاح والتطور فى الدولة , لكن من اين لنا بالكوادر المقتدرة اذا لم نقم اولاً بالاعداد والتدريب والتأهيل " فمن زرع فسوف يحصد " , فحجر الزاوية للنجاح يتطلب تعزيز المهارات والخبرات وذلك باعداد البرامج الطموحة لتنمية الموارد البشرية فى المجالات المختلفة .
لابد من الاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى شأن اعداد الكوادر المقتدرة التى ستقوم بعمليات البناء والتنمية فى البلد فاذا اخذنا الدولة الماليزية كنموذج نجد انها عملت بمبدأ الشراكات الذكية لتنمية البلاد واهم هذه الشراكات هى التى تقوم بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات ومراكز الابحاث العلمية الوطنية والخاصة , هذه الشراكات هى التى تقررماهى الكميات المطلوبة من الكوادر والتخصصات المطلوبة وماهى المجالات المطلوبة ويتم ذلك فى تنسيق تام بين هذه الجهات , بذلك نجحت الدولة فى اعداد كوادرها بطريقة علمية ومنهجية لذلك لم تواجه مشكلة فى الوظائف وكيفية الاختيار لانها سلفاً حددت كمية وظائفها ثم قامت باعداد وتنمية وتأهيل العدد الذى يتناسب وهذه الوظائف .
طالما اننا ندعو الى سودان جديد يتوجب علينا العمل بمنهجية وعلمية ونظام فى كل مايتعلق بالدولة فنحن فى حاجة الى اعادة النظام للدولة او خلق نظام للدولة فيما يختص بالخدمة العامة ويبدا ذلك باعداد الكوادر المطلوبة وقبله تحديد الكوادر المطلوبة وتأتى هنا اهمية دور الاحصاء الشامل فى عملية التنمية فيما يختص بالموارد البشرية فوضع المعلومات الاحصائية عن الامكانيات الهائلة التى يتميز بها السودان ضرورة مهمة لمعرفة التخصصات المطلوبة , فالاحصاء الشامل يعتبرمن أساسيات التنمية كما انه من اهم العناصر التى من دون دراستها لايمكننا تطوير الكادر البشرى , فعكس احصائيات حقيقية عن حال الموارد المختلفة يسهل وضع دراسات جدوى فيما يختص باعداد وتنمية الموارد البشرية المطلوبة , وأي تصرف فى اى مجال لا بد وان تحكمه او تسبقه وفورات احصائية أو يكون منطلقاً من أحدى الطرق الاحصائية , اضافة إلى أن الاحصاء علم له العديد من الوظائف المتطورة مع التقدم والرقي في كافة الميادين وهو يشكل في إطاره العام أدق وأحسن أسلوب للبحث العلمي لذلك لابد من معرفة البيانات الاحصائية و الحجم المطلوب والمتوقع بالنسبة للموارد البشرية والتى تعتبر من اهم البنيات التحتية لتنمية الدولة , كذلك يجب ان تمتد عملية الاحصاء الشامل لتغطى الموارد المختلفة من اراضى وغابات وثروة حيوانية وجبال ومياه وموارد كامنة تحت الارض و طرق واتصالات و الاحصاء الشامل للامكانيات السياحية , كما يجب وضع خطة احصائية شاملة توضح حجم وحركة التبادل التجارى مع دول الجوار وكيفية الاستفادة من معلومات هذه الاسواق لوضع الدراسات بالنسبة للاحتياجات من الكوادر البشرية المطلوبة الآن و الاحتياجات المتوقعة فى المستقبل القريب والبعيد .
يجب ان تتكامل ادوار اجهزة الدولة لعرض المعلومات الاحصائية فيما يتعلق بالكوادر البشرية وان يتم تفعيل دور الجهاز الاحصائي المركزى و يتطور ليصبح مركزاً للمعلومات الاحصائية و يتم ربطه شبكياً بجهات مصادر المعلومات والعمل على تحديث معلوماته اولاً باول.
لقد سعدنا كثيراً بالتصريحات التى تطلقها قيادات الحركة الشعبية فى هذه الايام بشأن شغل المناصب المختلفة حيث ذكر احد قياديى الحركة ان الحركة قد وضعت معايير الكفاءة والاستعداد المهني والفكري كشروط يجب ان تتوفر فيمن يشغل المنصب المعني , اذا كان هذا هو مبدأ الحركة فيما يختص بمعايير التوظيف فكلنا حركة شعبية .

التزوير فى التوزير

جاء فى الخبر ان الحزب الشيوعي السوداني قد وصف عمليةاختيار وترشيح القيادات للمشاركة فى حكومة الوحدةالوطنية بانها " عملية تزوير " ولم يستبعد فى ذات الوقتخروجه من كيان التجمع الوطنى الديمقراطى اذا رأى انوجوده ليس له معنى وقال القيادي الكبير في الحزب الشيوعيالسوداني التجاني الطيب في مؤتمر صحافي عقده في الخرطومامس بان التجمع الديمقراطى «مزور» بالبنط العريض . انتهىالخبر. فى الشان المالى تستعمل كلمة تزوير عندما يقوم شخصبتقليد التوقيع فى الشيك او المستند المالى او بتغييرالارقام كذلك الامر بالنسبة للعملة كما تستعمل كلمةتزوير فى الشان الادارى فى المستندات الرسمية وتستعملكذلك كلمة تزوير فى تقديم الشهادات التى تم فيها تغييراو حذف او اضافة او تصويرها ونسبها لاشخاص ليس لديهمشهادات وتسمى شهادات مزورة , ايضاً تستعمل كلمة تزويرعند اهل الاراضى خاصة فى شهادات البحث والتوكيلات بغرضالبيع و ما اكثرها فى هذه الايام , فى السياسة نسمعبالتزوير فى نتائج الانتخابات فقد جاء فى احدى الصحفالمصرية حول عملية الانتخابات فى امبابة ان كمال خليلقاد مظاهرة حاشدة أمام لجنة الفرزوكانت المظاهرة تردد "راح نقولها بكل ثبات...دول زوّروا الانتخابات " . الااننا هنا بصدد الحديث عن نوع جديد من التزوير لم نسمع بهمن قبل وهو التزوير فى التوزير اى التزوير فى تعيينالوزراء واذا صح هذا الخبر فبذلك قد نكون اول دولة فىالعالم تقدم لنا مثل هذه التقنيات الحديثة جداً , لكنربنا " يكضب الشينة " ونرجو ان تكون هذه فقط احدىالمكايدات السياسية فالاحزاب تضع الوطن والمواطن جانباًوتقدم لنا انواعاً عجيبة وغريبة من التقنيات الحديثة فىاللعبات السياسية بغرض الكسب من وراءها او نسبة لعدماستطاعتها الكسب من قبلها , وبمجرد نشر مثل هذا الخبرعلى الصحف فانه يؤكد مدى الانحطاط الذى وصل اليه ما يسمىبالتجمع الديمقراطى .ماذا ينتظر الوطن والمواطن اذا جاء الى دفة الحكم وزيرمزور , قطعاً ستكون هناك سياسة مزورة داخل الوزارة بلستكون كل الوزارة مزورة لان البصلة تفسد الباقى واذا كانهناك شئ مزور فى المنظومة فهذا يعنى ان كل المنظومةمزورة . ستكون هناك ثقافة جديدة تستحدث معها ومصطلحاتجديدة كأن نقول مثلاً الوزير الفلانى " وزير اصلى "ونتوقع منه سياسة اصلية ونقول فى الجانب الآخر الوزيرالفلانى " وزير مزور " وسياسته قطعاً ستكون عكس سياسةالوزير الاصلى وسيكون هناك خلاف بين وزير الدولة الاصلىوالوزير المزور او وزير الدولة المزور والوزير الاصلى .عندما قرأنا هذا الخبر باحدى الصحف كنت مع بعض الاخوةنتناقش فى الامر حول "الوزراء المزورين " فقال احدالاخوة وهو من الذين يعارضون دخول الشيوعيين فى الحكمقال " اذا حدث هذا التزوير فما علينا الا ان نحمد اللهسبحانه وتعالى كثيراً , فقلت له لماذا ؟ فقال لى " لانالشيوعيين هم الذين جاءوا بهذا الخبر وهم الذين تم تزويرمرشحيهم فعلينا ان نقبل لان الشيوعيين المزورين خير منالشيوعيين الاصليين

2008/04/03

اوربا الآمال والاوهام واصحاب الكهف

اوربا الآمال والاوهام واصحاب الكهف
دائماً يتطلع الانسان الطموح للاحسن والارقى والاعلى فى كافة الامور ويجتهد فى ذلك حتى ولو يكلفه هذا الاجتهاد متاعب كثيرة يفقد فيها مايفقد ويلاقى مايلاقى .
فى السنين الاخيرة كثير من الشباب اراد ان يصلح حاله المادى لذلك بدأ الكثير منهم فى الترحال خارج الوطن للبحث فى بلاد الغربة عن وضع يمكنهم معه تامين مستقبلهم .
تتعدد الكيفيات والوسائل التى يتعامل معها الشخص المهاجر للوصول الى غايته التى هاجر من اجلها لتحسين وضعه المعيشى وذلك للغالبية العظمى من المهاجرين ويواجه الشخص بعدة صعوبات تتمثل اولاً فى مدى قدرته على اختيار الطريق الذى يجب ان يبدأ به مشواره فى الخارج :
- القدرة على تمييز الخبيث من الطيب فى الوسائل المختلفة ,
- القدرة على المحافظة على ثقافته امام الثقافات التى تواجهه وكيفية الاستفادة من احسنها .
ثم ثانياً بعد اختيار الطريق والوسيلة التى يريد بها ان يبدأ مشواره يواجه بصعوبات فى كيفية وضع خطة للمضى فى هذا الطريق ثم العمل على تنفيذ هذه الخطة فى فترة زمنية محددة .
نعم الحريات يجب ان تكون مكفولة لكل انسان فى اختيار الطريق الذى يريده والحرية فى الهجرة الى اى بلد يريده , لكن قبل ذلك يجب ان يتأكد الراعى اولاً من ان رعاياه قد تسلحوا وتأمنوا حتى يكونوا اقوياء فى مواجهة التحديات التى تقابلهم فى حياتهم وعدم الانهزام امامها .
هناك نماذج كثيرة فى السنين الاخيرة انتشرت فى كثير من بقاع العالم , نماذج تصحبها ممارسات غريبة وجديدة على الشخصية السودانية التى عرفت بالاخلاق الكريمة والفاضلة ولكن بالطبع هذه لاتمثل الا طائفة صغيرة جداً فهناك نماذج خيرة كثيرة سلكت طرقاً قويمة ونجحت فى مجالات العلم والعمل .
السبب الاساسى فى انتشار النماذج غير الكريمة هو سفر كثير من الشباب وهم مازالوا غير متمتعين بالوعى والمعرفة ولم يتمكنوا كذلك من التخلص او التغلب على بعض العادات والسلوكيات غير الحميدة المنتشرة بين مجتمعاتنا والتى صارت متأصلة فى شخصيتنا كعدم الاهتمام بالزمن والكسل والخمول وعدم الاعتماد على الذات (الاتكالية) فالشخص الذى يهاجر للخارج وهو مشبع بهذه الاشياء ويواجه بمجتمعات افرادها لايعرفون المجاملة وكل انسان مسئول عن نفسه , لا بد انه سيجد متاعب جمة فى كيفية التوفيق بين ما يحمله وبين ما يجده فى الواقع .
عدم التسلح بالمعرفة والعلم والدين اضافة الى ما ذكرته من عادات وسلوك غير حميدة يقود الكثير من الناس الى السقوط فى الهاويات , فما بالك بشخص ذهب الى اوربا وفى مخيلته مثلنا الشعبى المتوارث " بلداً مابلدك انطلق فيها عريان " انه مثل شعبى تغذى به منذ الصغر ولم يعلم فى حياته مدى تناقض هذا المثل مع الاخلاق الفاضلة والدين , فكيف يلومه المجتمع اذا قام ببعض الممارسات غير الكريمة فى بلاد الغربة وقد غذى منذ صغره بمثل هذه الامثال .
هناك نماذج كثيرة لبعض شبابنا فى كثير من بلدان العالم لو قمنا بدراسة اسبابها لوجدنا ان السبب الرئيسى هو العادات والسلوك غير الحميد الذى تغذى به الشخص منذ صغره , اقل هذه الاشياء هو الخمول والكسل وكثرة (الرقاد) وهى امور حملها بعضهم من بلادنا ومازال يداوم عليها حتى فى بلاد الغربة وهو مايجده فى المثل " ضل الضحى يطول العمر " اى انك فى وقت العمل يجب ان تخلد للنوم وهو مايحارب العمل فعندما يفيق من نومه يجد نفسه وحيداً وليس هناك من المال ما يكفى ادنى احتياجاته .
اوربا صارت فى الفترة الاخيرة قبلة لكثير من الناس لاسباب كثيرة وصار كثير من الشباب داخل الوطن تحدثهم انفسهم بضرورة الهجرة اليها والعمل باى وسيلة للهجرة لكن يواجه الشخص باختلاف كبير بين ما يتخيله وبين الواقع , فيذهب الشاب الى بلاد الغربة لتحسين اوضاعه المعيشية وقد يمتد الامر الى سنين عددا يفقد فيها الشخص عمره فى انتظار اليوم الذى يسعد فيه بأمر طالما انتظره كثيراً وفى انتظاره هذا ينسى وطنه ويصير كاصحاب الكهف يظن ان حال اهله مازال فى نفس الحال الذى تركه قبل عشرات السنين , واحياناً يلتفت الشخص فيجد ان العمر قد فاته فيقوم بالتفكير فى وسيلة تؤتى اكلها المادى او المعنوى سريعاً يظن انها تعوض له هذه السنين التى قضاها كأن يوهم نفسه والآخرين بانه يحمل ايدلوجيات معينة ابعدته عن الوطن او ان يدخل فى علاقات اجتماعية خاطئة وغريبة ظناً منه انها تمهد له سبل الاقامة والعيش فيعمل بنظرية " الغاية تبرر الوسيلة " فهناك نماذج كثيرة لايمكن ذكرها تشمل المغامرات وغسيل الاموال والتهريب والمخدرات والسرقة والغش , وكلها امور التعامل معها بدل وغير ملامح الشخصية السودانية وعندما تقابل احد هذه النماذج تصاب بالدهشة فكل الافكار والآراء التى يحملها بعيدة عن الواقع الموجود فى الوطن فتجده فى ربكة نفسية بحيث لايستطيع ان يتماشى مع واقع بلده لصعوبة القيام بذلك فى بلاد الغربة او لانه لايستطيع ان يتماشى مع واقع بلده لانه نسى او تناسى وصار لا يعرف عن بلده الا القليل , ايضاً يجد صعوبة فى مسايرة الحال الذى يجده فى بلاد الغربة فى الحياة لان هناك اشياء لا يستطيع الشخص القيام بها الا اذا كان قد جبل عليها منذ صغره الامر الذى يفتقده الان .



رباعية السنجك :
يا السنجك يا أخوى الِتِرِقد اخير لك خلو
ارجع لى بلادك وارتاح فى تميرك وضلو
خزان مروى جاهز وكـل شيئ فى محلو
ما تضيع عميرك فى بلداً ناسا منك مـلو

اظنك نسيت اهلك وفى بلاد الغربة تهت خرب
بلدك تمام لا امراض خبيثة لا شيتاً اسموخرب
خايفك تعود للبلد محمول ساوين ليك الف درب
ماتسمع كلام لاهاى الغرب من بدرى لينا بسب

عود لى بلادك تعيش بسهولة بالنفرة اوبالشيرن
بكرامة احسن لك من ناس سوشيال واوت كيرن
وبنات عمك منتظرات هناك ليه بس تفتش غيرن
ديل عاريات قبيحات الخصال تعبان كمان تفكيرن


يا السنجك يا اخوى عود وسيب اصحاب الكهوف
وارجع للبلد تلقاها تمام وبى عيونك انت تشوف
صارت كيف نديانا مليانا من خيراتها تلقى قطوف
وبي حرية وامان من شمالها لجنوبها انت تطوف


قالو انك منتظرالمحاكم وكمان داير تشيل عامود
وانت عارف لاهاى للضعاف ما ظنيتها تقبل دود
وعمرالبشيروناس شيخ على ماناس تيوس وعتود
احسن تعود لبلدك قبل دخولك هناك لازم يتم بالكود


السنجك نسى وطناً طيب كريم وكمان حنينين ناسو
وقعد فى بلداً مطاردنو كل يوم بى غرامة اوانكاسو
عشان سبسيدى تعبان ديمة للدروس يشيل كراسو
منتظرجوازسفروسنين حليلو زولنا لامن صلع راسو


البلد متحدة من دارفور لى جزيرتها وحتى بطانا
بلداً خيرها كتير يكفى الكل لو بس نحن الله هدانا
ماتغرك ارهاصات يهود منهم المولى بدرى هدانا
مابنبيع بلدنا لبوش تحيا بلدنا ونحيا نحن عشانا


"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...