Translate

2018/08/18

الثورة التي نريدها

----الثورة التي نريدها -----
قالوا لنا ثوروا ضد المستعمر .. فقامت الثورة و خرج المستعمر . فماذا حدث ؟ تغير الحكام من اللون الابيض الي اللون الاسود .  هذا ما الذي حدث و نحن (يانا نحن ) لم يحدث لنا تغيير
نحن بحاجة إلي ثورة  ؟
تتناول العديد من الأقلام و العديد من مجالس الإنس و العديد من المراسلات علي تطبيق واتس اب و فيس بوك و علي صفوف الصراف الآلي و  صفوف الرغيف و الوقود  و الجالسون علي الأرصفة و المنتظرون في صالات المشافي و الافراح و العزاءات واخرون ..  يتحدثون عن الثورة و اقتلاع النظام كونه أوصلنا لهذا الحال فإذا قام الناس بمظاهرات واعتصامات فإن النظام صحيح ربما ينهار و ياتي الجيش و إذا كان هناك شخص مثل سوار الذهب (و لا اظن) فستكون هناك انتخابات حرة ديمقراطية لتجيئ الي كراسي السلطة احزاب وتحكم البلاد و يكون الحال حكام و محكومون !!   فهل هذه هي الثورة التي نريدها . بالنسبة لي شخصيا هذه ليست الثورة التي اريدها !! .
فماهي الثورة التي نريدها اذن ؟!
نحن في حوجة الي ثورة .. ليست ثورة جياع كما يقولون لأن ثورة الجياع ستدمر مابني مثل ما حدث في سبتمبر من قبل عامين ، نحن نحتاج الي ثورة أفكار ،، ثورة مفاهيم ،، ثورة ثقافية ضد العادات و التقاليد و السلوكيات التي أودت ببلادنا الي المهالك .. نحتاج الي ثورة تغير مفهوم الحكم .. نحتاج الي ثورة في كيفية ادارة البلاد .. نحتاج الي ثورة في كيفية اعداد واختيار القادة .. نحتاج الي ثورة تقتلع و تغير المفاهيم التي بنيت علي السذاجة و الغباء و الجهل .. كيف بنا أن نبني وطنا أمثاله تقول " ضل الضحي يطول العمر" .. والتي تعني أنه علينا الخلود الي النوم في وقت العمل .. كيف بنا أن نبني وطنا أمثاله تقول "المرأة كان فاس ما بشق الراس" و في نفس الوقت نطلب منها العناية بأبناء المستقبل ..
نريد ثورة تغير المفاهيم فيما يتعلق بوضع الحاكم و من هم الذين يجب أن يكونوا حوله .. مفكرين .. خبراء .. علماء .. ام رجرجة تفتح له باب السيارة و تؤانسه .. و تؤمن له المكتب والمنزل .. و تبعده عن الواقع و عن الحقيقة .. مشكلتنا  أن قادتنا سواء كانوا في الحكم او المعارضة .. للأسف تسيرهم الأعراف .. العادات .. التقاليد .. المجاملات .. السلوكيات  .. للأسف كذلك يسيرهم  من هم حولهم .. من .. مراسم .. امن رئاسي .. مدراء مكاتب .. سائقين .. زوجة ثانية ... أبناء زوجة أولي .. إذن ... لم ... و لن ... يتغير حالنا الي يوم القيامة .. فقد خلقنا لنكون هكذا .. سودانيون الي يوم القيامة .. نحن والحضارة والرقي و التقدم في خطوط متوازية لا تلتقي ابدا .. قصة مهمشين وآخرين يسيطرون علي ثروات البلاد هذه  تخيلات ربما تنتهي بثورة جياع تبطش وتغير أنظمة ... و تشبع رغبات وقتية و عندما تفوق و تصحو تجد أن الغلطة كانت ثورة جياع وليست ثورة فكر وثقافة ..

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...