رحلتي من المنطقة الصناعية الخرطوم عبر موقف جاكسون و السكة حديد الي مسجد شروني الحزين

(( رحلتي من المنطقة الصناعية الخرطوم عبر جاكسون و السكة حديد و موقف شروني الي الخرطوم 2))
الثامنة صباح الثلاثاء ، تحركت صوب المنطقة الصناعية لعطل في سيارتي و أوقفت السيارة مع الفني الذي يقع محل ورشته بين مسجد كمير في المنطقة الصناعية و مصنع لولي لتصنيع اللحوم و تركتها معه و تحركت راجلا الي الخرطوم 2 لسببين أولهما لا توجد وسيلة و الثاني لاتمشي قليلا و المسافة حوالي 2.5 كيلومتر..
بدأت الرحلة بعبور مايسمى بموقف "جاكسون" و ما ادراك ما موقف "جاكسون " أنه عالم اخر ، سيارات صغيرة و اخري كبيرة و "أمجادات" و "ركشات " و قطار يجر عربات بضاعة و دراجات بنوعيها و مشاة يتحركون في كل اتجاه في استباحة متعمدة لهيئة السكة الحديد ، الغالبية تتحرك من و الي موقف مسجد "شروني" عبورا بالمرحومة السكة حديد و ما ادراك ما السكة حديد أسواق متعددة الأغراض بدءا من التسالي و فول السوداني و البلح و الترمس و الكبكبيك و برد جوفك و العرديب و الكركدي و التبلدي و القنقليز . الكباية واحد جنيه و " يالماشي تعال غاشي" و الدردقو .. بالشطة و الليمون .. و كذلك " الجلاكسي " وسط الزحام يوجد حلاق بكامل أدواته و مقص الحلاقة و امواس مشتتة هنا و هناك و بقايا الشعر علي الأرض حوله و مرآة كبيرة و الناس صفوف .
و كلما تعمقت داخل المرحومة السكة حديد كلما رأيت العجب العجاب ، وقفت عند أحدهم و هو يضع أمامه اكواب مليئة بمساحيق لأشياء مختلفة و غريبة و غير معروفة و عشبيات و لحي أشجار و جذور نباتات و "محاية" و بخرات و "حجابات" و اوراق أخري ملفوفة و مغلفة لا ندري ما بداخلها ، لعله "فكي" داخل السكة حديد ربما استفاد من الفتوي التي رشح خبرها و التي برات أحد (الفكياء) ,,
في رحلتي مررت بمبنى قديم و عليه لافتة مكتوب عليها (الجمعية التعاونية للسكة الحديد) فتذكرت خالنا المرحوم عبد القيوم عثمان الذي كان يعمل في شرطة السكة الحديد و كان مسئولا من الجمعية التعاونية التي كانت كخلية النحل تمتليء بالبضائع و حولها الرجال و النساء و الاطفال عندما كانت السكة حديد علي قيد الحياة .. ما علينا ..
عبرنا "مقابر" السكة الحديد حيث الموتي من عربات و صوالين القطارات و بواقي رؤوسها و الورش الكئيبة و أناس يتمددون و يتمغون لعلهم عمال السكة حديد و خطوط الحديد يظهر بعض منها و يختفي أكثرها بالاتربة و اكوام القمامة و الاوساخ .
عبرنا من ورش السكة الحديد بنفاج أخرجنا الي حيث مساكن عمال و موظفي السكة حديد متجهين صوب شروني مررنا ببقايا أطلال لمنازل موظفي و مهندسي السكة الحديد فبان أمامي موقع منزل الخال الباشمهندس ابايزيد حسن صديق الذي كنت ازوره في ثمانينات القرن الماضي ذلك الموقع الذي صار مطعما شعبيا بكامل هيئته و عدته و عماله و زبائنه فهناك شجرة ضخمة ربما تقف شاهدا علي عصر ولي الان تتجمع تحتها النساء اللاتي يقدمن الاكل لهؤلاء العابرين من جاكسون الي شروني(بحقه طبعا)،
العصيدة بأنواعها المختلفة من عيشها و دخنها , مختلف كذلك ادامها بدءا بالتقلية و الكجيك والروب و "ام تكشو " و هي تصنع من ورق الخضرة المجفف مع البصل والزيت و اللوبيا و كذلك يوجد " ملاح الانقارة " و هو يصنع ورق الكركدي و الفول السوداني و العطرون و الدقيق حسب إفادة حاجة كلتوم صاحبة المحل كذلك قد دخلت القراصة في التشكيلة و ظهرت دمعة الفراخ الذي لا ندري كنهه و لا مصدره و ظهر كذلك الفول المصري و قد ظهرت ايضا البليلة بأنواعها و اري تحت الشجرة كذلك أنواع من المدائد الصفراء و الحمراء و البيضاء مع مسميات مختلفة كالحلبة و الدخن و البلح و المخبازة و نوع آخر يسمي "ام جنقر " بكسر الجيم و القاف و هو يصنع من الدخن بعد جرشه و إزالة القشرة و هو مشهور في كردفان ،
وهناك نوع اخر و هو مديدة " الباكمبا" و هو مصنوع من حبات القمح أو العيش الابيض و الكاسترد و الطحنية و قد اشتهرت بهذه المديدة " عوضية باكمبا " و هي صاحبة مطعم في سوق ليبيا و ذلك حسب رواية أحد الإخوة الذين وجدتهم . وجدت ايضا مديدة " القدو قدو " و هي تتكون من الدخن و الروب والسكر و كل هذه المدايد التحلية بعد الاكل ، و انا تحت هذه الشجرة سمعت احد الباعة ينادي : جلاكسي بالشطة والملح .. جلاكسي بالشطة والملح .. جلاكسي بالشطة و الملح .. و لما كان موبايلي قد سقط مني و تهشمت شاشته فقلت لعل جلاكسي بالشطة هذا يكون بائع لأغراض الموبايلات فلربما وجدت عنده الحل لتلفوني هذا .. و تحولت لجهة الصوت .. فإذا به رجل يجلب نوع جديد من الوجبات السريعة مكوناتها من المانجو الخضراء غير المستوية و الشطة الحمراء السائلة الموضوعة في قارورة بلاستيك مثقوبة القفل (نظام بخاخ يعني ) و ملح أبيض و الفلفل وطريقة التحضير يقوم بتقطيع المانجو في شكل شرائح أمام عينك يا تاجر بالايدي وباستخدام سكينة متسخة موضوعة في منضدة بجانب العملات المعدنية والاكيأس والإغراض الاخري وتوضع الشرائح علي كيس نايلون و تضاف (بخة) من الشطة السائلة المعبأة في القارورة المثقوبة في القفل وتضاف قبضة كف من الملح و الكف طبعا (ماشاء الله ) أما الفلفل فحسب الطلب .
وجدت اخرون يجلبون علي الأرض المانجو بالكوم و علي الحائط اكوام القمامة بالقرب من مكان الاكل و أحدهم يقف و يقضي بكل راحة و استجمام حاجته أمام أعين الناس الواقفين و العابرين و الاكلين و انا ، و بجانبه طفلة تنادي "ساعدونا يا جماعة" ، و يقف أصحاب المياه بباقاتهم و "يطقطقون" باكوابهم في لحن جميل لأغنية برد جوفك لكن قلت في نفسي لا يغرنك سماع الألحان الموسيقية التي تنبعث جراء " طقطقة " اكواب الماء البارد او " الكركدى" فى اغنية " برد جوفك " والتي يؤديها جالب مشروب الكركديه المثلج الذي يتجول وسط الزحام , للاسف لم أستطيع ان التقط صورة او لقطة فيديو لصاحب الكركديه ( للظروف القانونية و الحقوقية) و هو ماشاء الله لديه صوت جميل لو قابل ملحنا لاقنعه بتغيير وسيلة كسب عيشه من بيع الكركديه المثلج الي مغني كبير خاصة و أن دخل المغنيين صار خرافيا في هذا الزمن . و علي ذمة احد الإخوة فان صاحب الكركديه هو نفسه الذي يقوم بغسيل العربات و الجرادل هي نفسها التي تغسل بها العربات و التي بها يتم تجهيز الكركديه ،، لذلك اقول لكم لا يغرنكم سماع الميزيكا و خير لكم ان تدعوا اجوافكم تحترق حتي تعودو الي المنزل و تنعمو بكوب ماء بارد نظيف من تناول كوب من هذا الرجل ،،، (سبحان الله.. فوضي عارمة و من خلالها أرزاق لهؤلاء - مصائب قوم) .
و أخريات يجلبن أشياء اخري .. ( لعل الحلقةتبدأ من جاكسون مشيا و بيعا و شراءا الي محطة الوصول في شروني فاكلا و تحلية و شربا ثم بائعات الشاي و القهوة و الكركدي الساخن و قد دخلت الحلبة ايضا و لاكمال عملية الكيف هناك مجموعة يبيعون ود عماري التمباك الاصلي وارد الفاشر وذلك لكي تكتمل الخدمات و بعد ذلك و بعد ان "يتكيف" الشخص نجد هناك خدمة اخري تكمل الصورة و هي بيع الصحف و خاصة الرياضية فيشترون صحفهم و في انتظار حظهم من الحافلات و البصات يتناقشون هلال مريخ كادمبا و هلال التبلدي و السماني و هذه الايام طبعا لا ننسي بعضا من السياسة و سليل الميرغني الصغير البقوهو وزير و الوزير الماعندو شهادات و تراجي و منشوراتها الصوتية و الريس و ترمب و الفواكه المصرية و ما تسببه من امراض كل هذا و قد اكلوا و شبعوا و ارتوا من هذه الماكولات التي وضعت علي الارض يغشاها الغبار و عوادم السيارات و الروايح المنبعثة من مواقع التبول القريبة منهم وووو ... .
و آخرون كذلك يبيعون علي الأرض الكتب و الختم الدبل (بجنيه و اثنين جنيه) ... الا اني لمحت مئذنة مسجد شروني الحزين الذي ربما اندهش من الذي يحدث حوله و تذكرت جماعة الخير و الايمان الذين كانوا يجعلون من مسجد شروني مقرا لهم و في صلاة الصبح يجود جيران المسجد بما لذ و طاب من انواع البسكويت و الزلابية و الشاي و الارز بالحليب .. ذلك المسجد الذي يكاد يغيب بهذا الزخم و كذلك بهذه الانشاءات التي تبني حوله . خرجنا من موقف شروني و علي الانترلوك الذي يتباهى به المسئولون هذه الأيام لاسيما والي الجزيرة و" افتتاحات و انترلوك " وصلنا بحمد الله حديقة بدر شارع الجزيرة و ختام الرحلة اري ركشة تغسل . (ملحوظة : كل اللقطات من تصويري .. كامل الحرية لمن يرغب في استخدامها.. أضفت بعض الصور القديمة لاكمال الموضوع و هي أيضا خاصتي) .
الخلاصة :
1- تدمير متعمد لما تبقي من ممتلكات السكة الحديد .
2- ارهاق المواطن بتشتيت سبل النقل و المواصلات خاصة اوقات الذروة و الظهيرة و حرارة الشمس .
3- انتشار الامراض و الاوبئة في بيع الاكل والشرب غير الصحي مع ما ينبعث من عوادم وسائل النقل و محلات القمامة و التبول .
4- تمدد الضوضاء و الزحمة و الاسواق في كافة ارجاء وسط المدينة فذهبت نكهة الامكنة القديمة الامر الذي يتنافي مع دعوات استجلاب السياح .
5- عدم انسياب حركة المرور مع كثرة الحوادث لحركة المواطنين في تقاطعات الطرق بين السكة حديد الي شروني الي شارع الحرية الي شارع القصر جريا للبحث عن وسائل النقل

عودة ترنتي

==== عودة ترنتي ==== للقدامي الذين كانوا يدخلون السينما هناك فيلم قديم اسمه (عودة ترنتي) لا اذكر شيء عن قصته  لكن من الاسم فان ترنتي ربما ذهب مكان ما او اختفي لفترة ما ثم عاد مرة اخري ربما بثوب جديد . "عودة قوش" اتمني ان تكون بثوب جديد و الاختفاء او قل الذهاب و العودة مرة اخري بالطبع جعلته يراقب مثلنا كمواطنين الاخفاقات و التجاوزات و الاخطاء التي صاحبت مسيرة الجهاز في فترة غياب ترنتي . هذا لا يعني ان ترنتي في فترة عمله لم يكن خطاءا . حديثي دائما ينصب في اشياء بعيدة جدا عن السياسة و الامن و شئون الحرب و اتحدث عن اشياء و سلوكيات و اخطاء في الادارة و المال و الشان المجتمعي .. و ساقوم من فترة الي اخري بالحديث عن موضوع او جزئية من ممارسات الامنجية متمنيا ان اختفي في الفترة القادمة . --- حندكة المواطنين --- من خلال منشور اعلامي افتتح جهاز الامن مول ضخم في بحري و حسب افادات مسئول في جهاز الامن يدعي الرشيد ذكر ان المول  سيكون مفتوح لعضويتهم فقط  . طيب عليكم الله النشر العام و الاحتفالات لزومها شنو .. و الله دي حندكة. . دايرين تحندكو المواطنين . (الحندكة لمن لا يعرفها هي أن يكون لديك شيء جميل و آخرون ليس لديهم و لا يستطيعون الحصول عليه فتقوم بعرضه عليهم للرؤية فقط ثم ترجعه مرة أخري .. فتقول " حندكت فلان" ..  جهاز الأمن و الاستخبارات حندكنا .. --- حندكة المواطنين ---

(( البعاعيت)) و الذين ((ارواحهم ارواح كلاب ))

(( البعاعيت)) و الذين ((ارواحهم ارواح كلاب )) البعاتي هو مصطلح تعارف عليه الناس و ربما لا تعرفه او قل لا تتعامل معه الاجيال الحالية و يمكن تعريفه بانه : " شخص مات و دفن و بعد فترة قام من قبره " . و كان الكبار يخوفون به الصغار فإذا اظهر الطفل عنادا في شيء او اراد الكبار منعه من شيء فيخوفونه بذلك المجهول و يقولون له :  " نجيب ليك البعاتي " ،، او " الليييلة البعاتي " ,, او : " لو ما فعلت كذا نجيب ليك البعاتي " ،، او : " لو ما تركت ما تفعله بنجيب ليك البعاتي " . هناك اناس لم يموتو و حياتهم كموتهم وظلوا موجودين  و هؤلاء  يقال في حقهم : " فلان روحه روح كلب " اي انه مهما قربت اليه اسباب الموت فانه يقاوم و يظل صامدا .. و الذين "ارواحهم ارواح كلاب" اخطر  و اصعب من "البعاعيت" ذلك لان البعاتي ربما استجم قليلا في القبر و لاقي ما لاقي من المرارت فعودته ستجعله يتعامل بحذر لكي لا يقتل و يدفن مرة اخري اما الذي "روحه روح كلب" فلا يبالي و من الصعوبة بمكان أن يغير منهاجه و اسلوب عمله و سلوكه . السؤال هل تستطيع البعاعيت القضاء علي الذين ارواحهم "كارواح الكلاب" . طبعا البعاتي حسب المعني فهو انسان توفي و قام مرة اخري من قبره فإذا كان انسانا صالحا فسيعود ملاكا و اذا كان شريرا فسيعود شيطانا . فالبعاتي الملائكي لا يستطيع الذين " ارواحهم ارواح كلاب" ان يتعايشو معهم فسيطردونهم ،  اما البعاتي الشيطاني فانه سيتعايش مع الذين " ارواحهم ارواح كلاب" . و هنا تكمن الخطورة علي بقية الناس .  السؤال : هل نحن موعودون بعودة البعاعيت مرة اخري ؟ اذا كانت الاجابه نعم . نتمني عودة البعاعيت الملائكيين .حتي يطردوا الذين "ارواحهم ارواح كلاب " .

المساجد تستغيث فهل من مغيث

((المساجد تستغيث فهل من مغيث .. انقذوا المساجد من التعديات الجائرة )) المئذنة مظهر إسلامي رائع و بديع  فهي تدل علي عظمة وسمو و شموخ الدين الإسلامي  و انتشاره و تعلق أرضه بسمائه و تشكل علامة واضحة تشد النفوس و تجعل القلوب تهواه و الاعين تركز عليه . فمنظر المسجد بروعة مئذنته يبعث في نفس الإنسان بشكل عام ارتياحا و طمانينة يحس بها في داخله و دائما يميل الإنسان و يحن الي منظر المئذنة و المسجد كل ما بعد عنهما خاصة إذا كان في بلاد تقل أو تنعدم فيها المساجد .. الانسان اذا مر بمكان أو شيئ من ألاشياء الجميلة فإنها تحرك وجدانه و مشاعره و يتأمل هذا المنظر وابداعه فما بالك اذا كان المنظر يرتبط بالعقيدة والوجدان كالمسجد و هو يقف شامخا بمئذنته الجميلة خاصة وأنك تتذكر حديث الرسول صلي الله عليه وسلم في المساجد "رياض الجنة" . المئذنة تدل علي موقع المسجد و بها يكون المسجد مزينا واضحا و معلما بارزا في المدينة أو القرية .. و المئذنة الجميلة يمكن أن تكون سببا للتفكر و التدبر في روعة الاسلام و عظمته و من ثم تكون سببا للبحث عن اسراره وجماله و من ثم التفكير في معرفة الإسلام و اعتناقه خصوصا المساجد ذات المئذنة الأثرية الجميلة و العالية .. يذكر أحد الفنانين الرسامين التشكيليين الفرنسيين و هو ليس بمسلم إلا أن قلبه تعلق بالمئاذن كمبعث جمالي و فني فصارت رسوماته لا تخلو من صورة لمئذنة عالية و قال في المئذنة " انها صورة فريدة و رائعة".. للأسف الشديد أن هناك استهدافا واضحا و يكاد يكون منظما لمساجدنا و يحدث ذلك أمام أعين ولاة أمورنا و مسئولينا و نسبة لاهمية الأمر فكرت في القيام بعمل توثيقي بقدر المستطاع للمساجد خاصة العتيقة منها و الرائعة في التشييد و البناء من الحديثة منها و القديمة حيث اعرض صورة للمسجد و أقوم بوضع بعض المعلومات التعريفية عن المسجد مثل المنطقة و المؤسس و تاريخ التشييد واذا كانت هناك أنشطة مميزة تقدم فيه .. وقد جاءت الفكرة عندما تذكرت أحد الفنانين التشكيليين السودانيين عندما أقام معرضا في احدي الجامعات الليبية في اوائل تسعينات القرن الماضي بعنوان ايات قرآنية كتحدي لكتاب ايات شيطانية الإيراني الشهير الذي لا اري فرق بينه و بين من يحجبون و يغطون مساجد الله بهذه اللافتات الإعلانية . و من هنا أقدم الدعوة للجميع المساهمة معي في هذا العمل الذي نريد به وجه الله تعالي و نريد به التشهير بهذا الأمر حماية لارثنا المتمثل في المساجد خاصة العتيقة  و هي ما تبقي لنا في هذا الزمن الذي تعدي فيه الجائرون علي الثقافة و الادب و الذوق و الجمال .. و ربما اقوم بتدشين موقع الكتروني و مجموعة علي واتس اب و صفحة علي فيس بوك و مدونة علي بلوق اسبوت بعنوان ( المساجد تستغيث فهل من مغيث )  ..

الحكومة الالكترونية و أشجار العشر والمسكيت و اكوام القمامة خطوط متوازية لا تلتقي ابدا

الحكومة الالكترونية و أشجار العشر والمسكيت و اكوام القمامة خطوط متوازية لا تلتقي ابدا ..) ------------------------------------------------ قام السيد معتمد محلية شرق النيل السابق بتدشين ما اسماه مشروع الحكومة الإلكترونية وسط منطقة تكتظ بأكوام القمامة و أشجار المسكيت و العُشر فكيف يستقيم الامر بهذه الصورة ؟ فالحكومة الإلكترونية نظام متقدم تستخدمه السلطات في الدولة بواسطة الإنترنت حيث تقوم بربط اداراتها و مصالحها و مؤسساتها بشبكة واحدة و من ثم ربط مختلف خدماتها بالجهات الخاصة والمواطنين و تسهيل تداول المعلومات والخدمات بسرعة و هدفها الأساسي الارتقاء بالأداء و احداث نقلات نوعية في طريقة تعامل الحكومة مع المواطنين بعد ان تكون الحكومة اولا قد اوفت بما عليها فيما يتعلق بالامور التقليدية من :- # خدمات ، و # حكم رشيد ، و # تنمية الإدارة الحكومية وترشيد مواردها ، و # تهيئة البيئة القانونية والاقتصادية والاجتماعية ، و # اخيرا تنمية قدرات المواطنين حتي يستطيعوا التفاعل مع الحكومة الإلكترونية والانتفاع منها . فهل اوفت المحلية بما عليها لتنطلق نحو الحكومة الإلكترونية .؟ . اولاً : يتطلب نجاح الحكومة الإلكترونية قدرا كبيرا من التغيير في أساليب عمل الحكومة من تخطيط و توفير موارد و عدم اهدار الموارد في امور بدون اهداف كالذي حدث من بناء لسوق مركزي (مول) في شرق النيل يكلف المليارات بدون هدف و يظل خاويا علي عروشه مدة تزيد عن خمسة سنوات لم يستخدم نسبة للاخطاء الادارية و هل نحتاج لذلك ام لا ؟ بالرغم من الاحتفال الضخم الذي أقامه المعتمد موهما النائب الأول السابق باكتمال السوق وافتتاحه .. ثانياً : يتطلب نجاح الحكومة الالكترونية تغيير السلوك الاداري الحكومي لتغيير نظرة المواطنين و اقتناعهم ثم بعد ذلك القفذ بهم نحو الحكومة الإلكترونية و ليس كما يحدث من إزعاج المواطن باكوام القمامة و الأوساخ المنتشرة في الطرقات و تدشين مشروع الحكومة الإلكترونية .. لذلك لا بد أولا من تهيئة الظروف و تهيئة المواطن حتي لا يقال " الناس في شنو و الحكومة في شنو " و هو الذي يحدث الآن ،و ينبغي أن تكون الاستراتيجية موضوعة علي أساس احتياجات المواطنين وليس ترفيه الموظفين ... قبل البدء في تطبيقات الحكومة الإلكترونية هل هيات حكومة المحلية البنية التحتية اللازمة من اتصالات و تجهيزات و تدريبات و اعلام جماهيري و توعوي وتنسيق بين القطاعين العام والخاص للعمل في دعم التطبيقات المتعددة للحكومة الإلكترونية و هل قامت المحلية بتوفير المعلومات المطلوبة وهل قامت بترقيم الطرق و الشوارع و الاحياء و المنازل و وضع عنونة لجميعها مسبقا .. هل قامت حكومة الولاية او المحلية بكل ذلك ؟ .. للاسف الحكومة الالكترونية التي يعنيها السيد معتمد محلية شرق النيل هي تسهيل مهمة الموظفين للتحصيل و ذلك بما نراه من سيارات جديدة مكتوب عليها التحصيل الالكتروني و مكاتب مظللة بها اجهزة مكتوب عليها التحصيل الإلكتروني و لافتات ملونة مكتوب عليها التحصيل الالكتروني .. اما المواطن فبعيد كل البعد عن هذه المشاريع الوهمية .. لابد قبل البدء في الحكومة الالكترونية و تطبيقاتها التأكد من عدة أشياء ربما أضع بعضا منها في هذه الأسئلة : - # هل هناك نظام احصائي محكم في المحلية يوضح حجم المكون السكاني .. وتخصصاتهم ؟.. # وماهي النسبة منهم التي تتعامل مع البنوك؟ .. # وكم عدد المدارس ؟. وماهي نسبة التي ليس لها جدران خارجي ؟.. # وكم عدد الذين يحملون الألبان مكشوفة علي الدواب ؟ .. # وكم عدد الذين يفرشون الخضر والفواكه علي الأرض بالقرب من القمامة والمياه الراكدة ؟.. # وكم عدد ورش السمكرة والصيانة المنتشرة في الأحياء و الاسواق ؟ # و كم عدد المطاعم التي لا تعمل وفق المواصفات و المعايير الأولية للاستخدام البشري ؟ ... # وكم عدد العمال الذين لا يلتزمون بالنظافة و الذين يتعاملون مع الخبز بدءا من العجن ثم المخبز ثم التعبئة ثم النقل الي المستهلك ؟ ... # وكم عدد المشاوي التي انتشرت في الشوارع و من هو المسئول عن نظافتها و مدي التزامها بالمواصفات ؟ ... # وكم عدد النساء جالبات الكسرة والشاي وهل هناك مواصفات لحماية المواطن ؟. و كم ،، و كم ،، و كم ،، كثيرة جدا . المواطن سيقف اجلالا وتعظيما للسيد المعتمد اذا : 1- قام بتدشين حملة لازالة أشجار العشر و المسكيت المنتشرة في الأحياء ... 2- قام بتدشين حملة لإبعاد ورش الحدادة و السمكرة و الكهرباء والميكانيكا الي خارج الأحياء... 3- قام بتدشين حملة لتجهيز مصارف مياه الخريف قبل حلول الخريف ... 4- قام بتدشين حملة لتنظيم مواقف المواصلات و المركبات في الشوارع والأسواق ... 5- قام بتدشين حملة لمراقبة محلات الاكل و المخابز و بائعات الكسرة و جالبي الألبان ... 6- قام بتدشين حملة لازالة اللافتات من امام المساجد و المعالم و التي تحجب الرؤية في الطرق و الكباري ... 7- قام بتدشين حملة لانارة الطرق الداخلية في الأحياء .... 8- قام بتدشين حملة لبناء أسوار المدارس و فصولها التي تهدمت في مواسم الخريف الماضية و لم تمسسها يد الصيانة حتي الآن .... 9- قام بتدشين حملة لتنظيم واجهة مدخل محليته من المناظر غير المشرفة . 10- قام بتدشين حملة لمراقبة الأسعار في الأسواق و المحلات المختلفة ... هذا مايطلبه المواطن و بعد القيام بهذه التدشينات العشرة يحق للسيد المعتمد بعد ذلك تدشين ما يشاء من حكومات الكترونية و ذكية و عنكبوتية..

اللغة الهيروغلوفية في ترقيم دكاكين المحلية

((اللغة الهيروغلوفية في ترقيم دكاكين المحلية)) اليوم الجمعة كان ينبغي ان تكون مخصصة للتسبيح و العبادة والصلاة علي النبي و قراءة الكهف لكن أهل المحلية لا يدعوننا حتي التفرغ لأداء شعائرنا الدينية .. وذلك باستفزازنا بالمناظر والأفعال القبيحة ..   في إطار السعي لاتمتة الجوانب المختلفة بالمحلية الإلكترونية (محلية شرق النيل) تعكف السلطات بالمحلية هذه الأيام بالعمل في ترقيم المحلات المختلفة و ذلك تماشيا مع تدشين مشروع الحكومة الإلكترونية و قد ابتكرت لغات غريبة و مستحدثة لهذا الشأن حيث تتواصل أرقام المحلات من أول المحلية الي آخرها دون عنونة أو رقمنة للشوارع و الاحياء و المربعات فتجد مثلا دكان رقم 1 و دكان رقم 56 ود كان رقم 356 هنا و هناك  و قد استحدثت المحلية لغة جديدة مختلطة بين الأرقام الهندية أحيانا والعربية أحيانا أخري واللاتينية كذلك .. و لم نجد اسما نطلقه علي هذه اللغة المستحدثة إلا أن نقول .. اللغة الهيروغلوفية في ترقيم دكاكين المحلية .. كما أن أدوات الكتابة وانواع الأحبار والدهون التي استخدمت و أنواع الخطوط و مهارة الخطاطين قد اختيرت و استخدمت بعناية فائقة لتعبر حقيقة عن المستوي الذي وصل إليه الحال في هذه المحلية الإلكترونية .. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1553204554929455&id= 100007197750925

الليلة الرئيس جايي بي جاي

(((  الليلة الرئيس جايي بي جاي ))) دعوة للذين يضعون برنامج السيد الرئيس أن تكون له كل اسبوع زيارة الي احد الاحياء الشعبية . الموضوع : نزلنا من كبري القوات المسلحة الي نفق كوبر فاوقفنا صاحب اللبسة البيضاء لنتحول  من شارع الاسفلت الي شارع جانبي بحجة إجراء صيانات في الشارع و كانت الساعة الواحدة بعد الظهر فحدث ازدحام و تراصت السيارات .. فماذا شاهدنا ؟!! الولاية ألقت اليوم علي أحد الشوارع بفلذة  اكبادها مع  عتادهم  و مؤنهم  و سياراتهم  و رجالهم من الشئون الهندسية و هيئة النظافة  .. الطرق و الجسور .. إدارة المرور و آخرين غير منظورين من أصحاب النظارات السوداء و اللبسات  السفاري الجميلة و السيارات الفارهة المظللة . كل هؤلاء جاءوا لإعادة تأهيل عشرة أمتار من  شارع جنوبي مستشفي الادريسي في كوبر و هو يربط بين شارع مصنع الشفاء  و شارع كوبر المنطقة الصناعية و لطالما تعب المواطنون و سياراتهم من المياه المتدفقة و الحفر وبواقي  و مخلفات البناء من طوب و أسمنت في هذا الشارع سنين عددا لكن ربما جاءت ساعة راحتهم . هنيئا للمواطنين الذين يعبرون بهذا الطريق .. بعد انتهاء الاحتفال الذي علمت به حيث ذكر لي الذاكر و قال لي : ((الليلة الرئيس جايي بي جاي ))) .و الذي من أجله رحم  المسئولين هذا الشارع .. من أجل الاحتفال يتم تمهيد هذا الشارع لكي تعبر السيارات الفارهة و لكي لا يتغبر  كبار المسئولين ساعة في سبيل الاحتفالات  و لا تتغبر  سياراتهم . مسئولي الطرق و الجسور و الكباري و الشئون الهندسية و المرور و آخرين سيحاسبون  يوم القيامة اذا لم يصلحوا  هذا الطريق و سيقال لهم : (( لماذا لم تمهدوا  هذا الطريق لسيارات كبار المسئولين لحضور هذا الاحتفال )). اتمني ان يكون للسيد الرئيس برنامج زيارات مثل هذه لكافة الأحياء الشعبية حتي تنعم بحضور وفد المقدمة من هذه الحشود و الآلات و المعدات لتمهد  له الطريق و تسعد المواطنين بإصلاحات يحلموا  بها .. ربما نعذر السيد الرئيس فربما لا يدري ماذا يحدث في مثل هذه الاحتفالات و تجهيزاتها .  لذلك يصب اللوم علي الآخرين و نقول لهم اتقوا الله .. اتقوا الله .. فقط اتقوا الله .. دعوا الرئيس يشاهد حقيقة الأوضاع و لا تغشوه  .. ملحوظة علي هامش الحدث  :- الصورة الأخيرة .. عند وقوفي جانبا لتصوير الموقف و في أحد ظلال الحيطان علي الشارع شاهدت عملية إرضاع كاملة لعدد 4 من صغار الكلاب من أمهم التي وقفت بكل اطمئنان .. أردت أن أشارككم التعجب كما حدث لي ..

هل نحن موعودون بامرأة تحكمنا في 2020

((هل نحن موعودون بامرأة تحكمنا في 2020 ؟)) حل علينا الأسبوع الماضي ما يسمى ب "يوم المرأة" و بالإشارة إلى ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام من أخبار  منسوبة كما يزعم لأحد نواب البرلمان لم يذكر اسمه و الخبر يقول : (طالما أن البشير موجود مافي راجل حيترشح لرئاسة الجمهورية). دعونا من صحة الخبر أو عدمها و دعونا من الكلام في أن البشير سيترشح أم لا .. فبالرغم من أن 2020 " لسة عليها" و قد ترك الناس كل الأمور المهمة الانية و صاروا يتداولون في موضوع الانتخابات التي ستجري بعد عامين .. دعونا من هذا كله و تعالوا نفكر في شيء مختلف لكنه أيضا يدور في موضوع الانتخابات و الترشيحات فاثناء تحركنا البطيء في شوارع وسط الخرطوم  المكتظة بالسيارات كنا نستمع الي احدي الاذاعات المحلية في برنامج يتحدث عن تعليم المراة و اهميته في تربية النشء و كذلك اهميته في تغيير الكثير من العادات و السلوكيات غير الحميدة المنتشرة في بلادنا .. شاركت مجموعة من المختصين في هذا البرنامج من داخل استديو الاذاعة و من خارجها عن طريق الهاتف او بالرسائل و الوسائط المختلفة حيث اثروا النقاش بافكار و رؤي و مقترحات جميلة تمحورت في اهمية امر تعليم البنات و الاهتمام بالمراة عموما سرحت بعيدا بخيالي و ذهبت الي مؤتمر الحوار و الية سبعة زايد سبعة و طفت بهذا الخيال بفترات الحكم المختلفة من لدن الخليفة عبد الله التعايشي مرورا بالحكومة المختلفة من ديمقراطيات إلى عسكريات إلى حكومات وطنية و الرؤساء و الزعماء الي الوضع الحالي و تفكرت في هذه الفترات و الحقب من تاريخ السودان و التي لم نحظي فيها بنجاحات تذكر او توثق في مجال الحكم و الادارة و التنمية و النهضة الي يومنا هذا و قد استصحبت في ذلك عاداتنا و تقاليدنا و سلوكياتنا غير الحميدة التي رافقتنا طيلة هذه الفترات و التي لم يستطع سلطان او قائد او رئيس ان يغير شيئا فيها بل تفاقمت المشاكل و دخلت عادات و ثقافات جديدة اسوا من التي كانت سائدة الامر الذي جعلني افكر في البحث عن اسباب هذا الفشل ؟ .. و  ضمن مايدور من مؤتمرات الحوار و التي ليس سواها شيء في عالم الحكم و السلطان و السياسة ،فانه ربما يكون من المفيد الحديث عن الجندرة و دورها في كيفية بحث حلول لمشاكل السودان و لا اعني مشاركة المراة في الحوارات و اتاحة الفرصة لها لابداء رايها .. لكن .. و كما رشح من أخبار عن تغيير حكم الزاني من الرجم الي الشنق و كما جاء في الأخبار بأن مجلس الوزراء السوداني قد صادق على مشروع القانون الجنائي تعديل ، وبمقتضاه تم تشديد العقوبة على بعض الجرائم كحيازة السلاح والخمر وأعمال السحر، وتضمن مشروع القانون، تعديل عقوبة الزاني المحصن إلى الشنق بدلاً عن الرجم . فلماذا لا نبحث عن صيغة او الية لتمكن المراة من قيادة دفة الحكم في السودان و يتنحي الرجال جانبا ليجربوا ماذا  ستفعل بنا النساء ! .. و يقوم البرلمان بتغيير مفهوم تولية المراة الامر العام طالما تم الحديث عن تغيير في الحدود من الرجم الي الشنق فتغيير المفاهيم ربما يكون اسهل خاصة و اذا كان في مصلحة البلاد و العباد لذلك اقترح ان تكون هناك توصية من ضمن توصيات المؤتمرات المختلفة  ان توضع مادة تلزم بان تحكم المراة بلادنا بدلا من الرجل و ذلك لفشل الرجال في الفترة السابقة و يكون ذلك بمثابة تجربة الجنس الاخر و مشاركتهم في ايجاد  حلول لمشاكل السودان و من باب "يضع سره". فربما يكون سر نهضة البلاد و نجاحها و استقرارها في تولية امرأة زمام الأمور . طبعا حينط لي شيخ و يقول "خاب قوم" .