Translate

2008/04/07

مابين فلوج السودان وفلوجة العراق

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
7/25/2005 10:17
لا يكاد يمر يوم الا ونسمع بتفجير او اغتيال او حريق او تصادم يروح ضحيته مجموعة من الناس و ذلك فى جميع انحاء العالم اما فلوجة العراق فقد صار الامر فيها من الاشياء المعتادة , وللاسف الشديد صارت المؤسسات الاعلامية والصحفية سواء كانت ورقية او تلفزيونية او اذاعية او الكترونية تتبارى وتتنافس فى التسابق لعرض مثل هذه الاخبار المثيرة واصبحت هذه المؤسسات لا هم لها و لا عمل لها سوى نقل مثل هذه الامور والصور المثيرة وكأن الغرض الاساسى من انشائها هو الاثارة , فقد تناست هذه المؤسسات ان من اهم اولوياتها العمل على نشر الخبرعموماً وليس الخبر المثير والسيئ فقط فالعالم مليئ بالاخبار والمعلومات والاحداث التى تدعو الى الفضيلة والمحبة والسلام والخير الا ان هذه المؤسسات تغمض عينيها عندما يكون الخبر او الحدث فيه خير ويدعو الى السلام والمحبة والفضيلة , فأين المؤسسات الاعلامية العالمية والمحلية من عكس مايحدث فى السودان مثل ما حدث فى مدينة فلوج بجنوب السودان و من قبله فى مروى بشمال السودان ومابينهما فى سندس والجزيرة , لماذا لاتتحدث اعمدة الكتاب والصحفيين عن اعمال الخير وتباركها وتدعو الناس للمزيد منها بدلاً من الخوض فى امور لاتسمن ولا تغنى من جوع , لقد سئم مشاهد التلفزيون وقارئ الصحيفة من مثل هذه الاخبار .
جلسة مجلس الوزراء التى عقدت فى جنوب السودان بمدينة فلوج ينبغى الوقوف عندها لانها تمثل عدة دلالات ومعالم لا بد من بيانها والتعرف عليها واهمها واولها عجلة التنمية التى ظلت تدور فى هذه المنطقة رغم الضغوط الاقتصادية والسياسية على السودان وهو امر مثير للدهشة والاستغراب وقد شهد بذلك السيد النائب الاول قائد الحركة الشعبية حيث ذكر انه انبهر بهذا العمل , ثانيها هى ان اتفاقية السلام قد بدأت تتترجم الى واقع بانعقاد هذه الجلسة فى جنوب السودان وبحضور قائد الحركة الشعبية الذى ذكر ان السلام الحقيقى بدأ تنفيذه فعلياً , الامر الثالث هو استخدام التقنيات الحديثة والجانب الفنى للعرض Presentation الذى قدمه السيد وزير الطاقة مستعينا فيه باحدث تقنيات التصميم الالكترونى و ما يزيد القبطة والسرور ان هذه التقنيات تشاهد من مدينة صغيرة فى منطقة كانت مسرحاً للعمليات الحربية , فالتحية للعاملين فى هذ المناطق الذين يواصلون الليل بالنهار لتنمية هذا البلد .
نأمل من كتاب الاعمدة والصحفيين البحث فى هذه الدلالات والمعالم وتقديم مثل هذه النماذج للناس الذين ابيضت عيونهم جراء مشاهدة اخبار العنف والقتل وقراءة ( المثير ) فى صحف الاثارة , كذلك الامر للمواقع الاعلامية على الانترنت ندعوها بان تقوم بنشراخبار هذه الاعمال الجليلة فى فلوج بدلاً من اكراه المتصفحين بخبر (الفتاة العمانية المصطنعة) , ونأمل ايضاً من فضائيات الاثارة الذهاب الى فلوج السودان لرؤية نماذج الخير والسلام وعرضها على المشاهد الحزين كى يرتاح قليلاً من اخبار فلوجة العراق

رحيل قائد … عبر ودروس

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
8/4/2005 10:50

فجعت البلاد حكومة وشعباً برحيل الدكتور جون قرنق النائب الاول لرئيس الجهمورية وقائد الحركة الشعبية الذى وافاه الاجل المحتوم اثر سقوط الطائرة التى كان يستقلها فى رحلة عودته من يوغندا الى السودان , حيث ذهب ولم تمضى على بدا تنفيذ اتفاقية السلام الا ايام قليلة , تلك الاتفاقية التى وقعت اوائل هذا العام والتى بموجبها انطوت صفحات مظلمة من تاريخ السودان وبدا عهد جديد هو عهد السلام والامن والاستقرار والنهضة , ذلك العهد الذى ظلت تتطلع اليه جميع فئات المجتمع السودانى , لذلك لم يكن غريباً ان يتدافع الناس من كل صوب وحدب لاستقبال الدكتورجون قرنق فى الساحة الخضراء عند عودته للوطن فى السابع من يوليو , كذلك لم يكن غريباً ان يتدافع الناس لاستقباله فى دار المؤتمر الوطنى ورئاسة الجمهورية فى اليوم التالى وكذا تدافع الناس لمشاهدة ادائه القسم ومزاولة عمله وتهنئته بموقعه الجديد فى رئاسة الجمهورية.
لقد عاد الدكتورجون قرنق للسودان وهو يحمل افكاراً جديدة تدعو للسلام و المحبة والتنمية والاعمار والتصالح والمواخاة , عبرت عنها كلماته التى ظل يرددها فى المناسبات المختلفة بعيد ادائه القسم , لذلك استقبلته الجماهير بكل فئاتها ووقعت كلماته فى قلوبهم فاحبوه من اجل الاستقرار للوطن , احبوه من اجل مستقبل ابنائهم , احبوه من اجل التعايش السلمى فيما بينهم وكانوا يرون فى وجوده بقصر الرئاسة امان لهم ولوطنهم , لكن , وفجأة , جاء غيابه الابدى الامر الذى ابكاهم واخافهم من عودة الايام السوداء مرة اخرى , لذلك كان على الدولة القيام بوضع الاحتياطات اللازمة , فمن الطبيعى ان يغضب انصار الرجل , الذين استيغظوا من النوم صباحاً ووجدوا زعيمهم قد غيبه الموت , كان على الجهات المختلفة العلم ان التنظيمات والمؤسسات التابعة لقائد الحركة قد التزمت باتفاقية وقعت بشهادة العالم كله فلا خوف من هذه التنظيمات والمؤسسات ونحسبها تتحلى بالمسئولية والجدية مما يجعلها لا تقدم على اعمال يمكنها ان تعكر صفو المؤسسات الرسمية للدولة والدليل على ذلك التصريحات الحكيمة التى ظلت تطلقها قيادات الحركة فى الايام الماضية فى رمبيك والقيادات البارزة فى الخرطوم والقاهرة والتى تدعو للتحلى باليغظة والصبر , لذلك كان يتوجب على الدولة ان تكثف حذرها وحيطتها فى الجهات والمناطق الاخرى كمناطق السكن والاسواق والمحال التجارية النائية .
للاسف الشديد لم تستطيع الجهات المختصة فى بلادنا ان تاخذ العبر والدروس من الماضى , فكم مضى من الوقت على حوادث سوبا التى استغل فيها بعض الناس غياب الاجهزة وضعفها وبعدها عنهم فكان ما كان .
لقد ولى عهد التمركز بالنسبة لتامين الرئاسات والمراكز سواء كان لرئاسة الشرطة او رئاسة الجيش او حتى رئاسة الجمهورية ووجب انتشار التامين فى كل الاصقاع خاصة البعيدة عن المركز , فما المصلحة من تامين اصحاب هذه الجهات وزويهم ورعاياهم يغتالون فى الشوارع وتحرق وتسلب ممتلكاتهم والعالم كله ينظر وذلك بفضل التقنيات الحديثة التى معها لا يستطيع احد ان يكبت رأياً او ان يخبئى حدثاً , هذا الامر الذى تناقلته كافة وسائل الاعلام الا ان جهاتنا المختصة سواء كان الاعلام او الجهات الاخرى ظلت ساكنة كأن الامر لايعنيها .
من حق اى مواطن ان يغضب ويعبر عن ذلك بالطريقة التى يختارها وكيفما شاء , لكن من حق المواطنين الآخرين كذلك ان ينعموا بالاستقرار والامان وهى امانة فى عنق الراعى وسيسال عنها يوم القيامة .
يجب على الجهات المختصة ان تقوم بوضع الترتيبات اللازمة التى من اجلها المساعدة فى التأمين فى حال وقوع مثل هذه الاحداث خاصة وانه لدينا مجموعات كبيرة من قادة الفصائل وزعماء العشائر وسلاطين القبائل وائمة الطوائف ورؤساء الاحزاب ولا ندرى مايخفيه القدر , فكيف يكون الوضع فى حال وقوع امر الله لاحد هؤلاء .
اننا مقبلون على عهد جديد تتعدد فيه الكيانات والمؤسسات والايدلوجيات والاحزاب السياسية وتتنوع فيه الممارسات والسبل مما يستجوب وجود خطط امنية تنظم حياتنا فى ظل هذه المستجدات , خطط ليست كالتى عهدناها ,, خطط تنظر للمستقبل وفق رؤى وافكار وطرق جديدة تتناسب والوضع الجديد ,, طرق تستخدم آليات حديثة وقوى بشرية ذات وعى وادراك وفهم جديد.
فى الختام نذكر الراعى بالالتزام بطاعة المولى عز وجل فى رعيته والاهتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم " الراعى مسئول عن رعيته " ,
فعلى الراعى مخافة الله فى خلقه فان السؤال يوم القيامة صعب ولن تشفع لكم مخافة عاشورى ولا برونك ولا الامم المتحدة ولا حقوق الانسان

الانترنت دبلوماسية التقنية

سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com
6/25/2005 9:51

لقد لعبت الاتصالات الحديثة ادواراً كبيرة في شتي المجالات واصبح بمقدور الانسان وهوجالس في بيته ان يتعامل مع انسان اخر لايعرفه وربما يكون هذا التعامل اذا ظهر علي الوجه الطبيعي جريمة يعاقب عليها القانون , كأنً يتعارف شخصان عن طريق الانترنت ويتفاكرا فيما بينهما وتصير بينهما علاقة بشكل تجعلهما يدخلان في تعامل تجاري او علمي او اجتماعي وعند ظهورهما للعلن يكون كل منهما ينتمي لوطن او دين او جماعة او حكومة لها عدائيات مع ما ينتمي اليه الشخص الاخر.
من هذا المنطلق يمكننا القول ان هناك دبلوماسية جديدة قد ولدت , هى الانترنت Internet , الامر الذى يمكن تسميته بدبلوماسية التقنية , فاذا كانت الدبلوماسية تعنى فن ادارة العلاقات عبر التفاوض فان هذا المعنى هو نفس ما يقوم به الانترنت الان ويختلف عن الدبلوماسية الرسمية والشعبية فى ان العلاقة التى تنشأ بموجب التعامل بالانترنت لاتعرف القيود ولا تحكمها قوانين , فهل يستطيع الانترنت ان يفعل ما لم تستطيع ان تفعله الدبلوماسية بشقيها الرسمى والشعبى ؟ .
الانترنت يجمع الناس بجميع مشاربهم وجنسياتهم والوانهم ولغاتهم واوطانهم يجلسون في مائدة واحدة هي الشبكة الدولية العريضة World Wide Web , يتناقشون ويتحاورون ويتعارفون كل يعرض وجهة نظره بكل حرية لاحجر على احد و لا خوف من احد بلا قيود او موانع , ليس هناك تفرقة بين جنس و اخر او لون واخر او مهنة و اخرى الكل سواسية على الشاشة لافرق بينهم الا بالراى او وجهة النظر المقبولة فكل يعرض بضاعته فان كانت صائبة قبلت و الا سيكون مصيرها البوار والنسيان بدون اى عداء او حرب او غيره .
تعتبر تقنية الانترنت معجزة هذا العصر و معرفتها صارت خيار لامفر منه فهو من اهم الانجازات البشرية منذ بدء الخليفة وهو فرصة لنا وتحدي , فرصة اننا حضرنا زمنه فعلينا الاستفادة منه باقصى درجة , وتحدي لاننا ان لم نتعلمه ونتعامل معه ونستفيد منه فسيسبقنا العالم من حولنا ونظل في تخلف وجهل .
الانترنت منبر يمكن الاستفادة منه ليس فقط في عرض الافكار والتجارب والبضائع والخدمات بل يتعدى ذلك الى الاستفادة منه في لم شمل الشعوب والقبائل والافراد و الجماعات في كل مكان لتحقيق السلام والمودة والامن والاستقرار والتنمية .
تاتي اهمية الانترنت وايجابياته في انه منفعة ليس لها قيود ولا يستطيع شخص او جماعة او نظام ان يمنع شخص من الاستفادة منه او التعامل به , القانون في بعض البلدان يحظر التعامل مع شركات او جماعات او هيئات او اشخاص ينتمون الي بلدان لها عدائيات مع بلدانهم لكن القانون لايستطيع ان يمنع شخص ما من التعامل بالانترنت مع اي جهة يريد وفي اي مجال حتي ولو كانت هذه الجهة لها عدائيات مع دولة ذلك الشخص , فهناك شركات او افراد او مؤسسات تقدم خدمات و استشارات عن طريق الانترنت في شتي المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية وبدون مقابل مثال ذلك ساحات النقاش Chat Rooms التي يجد فيها الانسان مايطلبه في شتي المجالات ومنها ايضاً ماكنات البحث Search Engines التي تقدم خدمات تكاد تكون فى الماضى من المستحيلات , فمقدموا هذه الخدمات ربما ينتمون الي شركات او جهات لايمكن التعامل معها مباشرة لكن بكل سهولة يكون هذا التعامل بالانترنت ممكناً .
الانترنت لايعرف القيود والاجراءات المعقدة الخاصة بالهجرة وجوازات السفر فتستطيع بدون اي تاشيرة ان تدخل موقعاً في امريكا الجنوبية كما تستطيع ان تدعو ضيفاً من نيوزيلندا لزيارة موقعك دون اذن جهات الاختصاص في الداخلية او الخارجية ويمكنك ان تدعو الي اجتماع او تظاهرة او تكون حزباً او جماعة بدون اذن الجهات الرسمية في اي مكان في العالم .
ان الدبلوماسية التقنية (الانترنت) تقوم الان بتقديم خدمات جليلة للانسانية وبدون مقابل او تعاقد او تعارف مسبق الامر الذي لا تستطيع ان تقدمه الدبلوماسية الرسمية اوالشعبية , لذلك علينا توظيف وتطوير هذه التقنية لتقوم بدورها المنشود فى خدمة البشرية ولم شملها وياتى ذلك اولاً بمعرفة هذه التقنية ثم معرفة فوائدها ومضارها وغرائبها واخبارها وعجائبها واخر تقنياتها , فعدم معرفتها كما ذكرت انفاً يعتبر تحدياً صعباً لا يمكن مواجهته , لذلك لابد من التسلح بمعرفة هذه التقنية معرفة جيدة .

بيان هام ودعوة الى انتفاضة

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
5/27/2005 9:52

اصبح من المالوف يومياً ان نسمع او نقرا بيان هام من جبهة تحرير الجهة الفلانية او بيان هام من الحركة الشعبية للجهة الفلانية او ابناء الجهة الفلانية او بيان هام من الجبهة الديمقراطية للجهة الفلانية , الا ان البيان الذى انا بصدده الان من نوع آخر , بيان لم تألفه الصحف او الاذاعات او التلفزيونات او حتى الانترنت , انه دعوة الى انتفاضة من نوع جديد لم نسمع به من قبل , انه بيان من اجل التقنيات الحديثة فى بلادنا وحقها فى ان تولد وتترعرع , انها دعوة الى انتفاضة ضد طغيان الانظمة التقليدية البالية , بيان من اجل نصرة حركة التقنيات الحديثة , انه بيان لتكوين هيئة دعم التقنيات الحديثة معنوياً اولا , ثم بيان من اجل الدعوة الى الاهتمام بالبنى التحتية للتقنيات الحديثة , ذلك القطاع المهمش .
بالطبع عنوان موضوعى عند قراءته للوهلة الاولى سيفرح اناس ويغضب اخرون , سيفرح المعارضون للحكم وسيغضب الذين يدعمون الحكومة فكلهم سيظن انها دعوة لازالة نظام الحكم وهناك قطاع اخر سيكون اكثر فرحة اولئك هم الذين يظهرون تاييدهم للنظام فى الظاهر ويدعمون معارضيه فى الخفاء دعماً ربما يكون بالسكوت عن قول الحق والسكون عن النصح (معكم باجسادهم ومع غيركم بارواحهم ) وهم اسباب العلل والمشاكل انى يوجدون .
لكن و بعيداً عن السياسة فدعوتى هى فعلاً لاقتلاع نظام لكنه ليس نظاماً سياسياً او حزبياًُ او نظام حكم !!! انه دعوة لاقتلاع النظم التقليدية وابدالها بالنظم الحديثة , دعوة للثورة ضد النظم القديمة واصحابها من الحرس القديم .
من هذا المنبر الدعوة موجهة الى جميع انصار التقنيات الحديثة بالعمل على التغيير فى نشر ثقافة تقنية المعلومات ومحو اميتها والوقوف فى مواجهة القدماء الذين يحاربون بالقول ( اننا الآن بحاجة الى لقمة العيش) وهم لايدرون ان التقانة الحديثة لها دور كبير فى تنظيم وتوفير المعلومات التى من شأنها تسهيل الحصول على لقمة العيش , تتطور التقنيات الحديثة يومياً وتقدم اضافات جديدة يومياً فى كافة المجالات خاصة قطاع الاتصالات والمواصلات واجهزة الاعلام حيث ان الخبر والمعلومة صارت تصل الى كل انسان فى اى بقعة فى العالم باسرع وقت الا اننا مازلنا نستعمل النظام التقليدى فى النشر والاعلام والسبب هو انتشار الحرس القديم فى كافة دواوين الدولة ومؤسساتها.
علينا ان نقوم بثورة جبارة وانتفاضة قوية ضد دكتاتورية المفاهيم القديمة وتدمير عصبية انتمائهم القديم وتغيير فهمهم وتعليمهم فان تقانة المعلومات لاتقتصر فقط على استعمال الحاسوب فى الطباعة او قراءة الاخبار على الانترنت بل يتعدى ذلك الى امور كثيرة من شانها ان توفر الزمن والمال والجهد .
فاذا نظرنا الى الانترنت نستطيع ان نقول اننا فى وادى والعالم من حولنا فى واد اخر , فخذ مثالاً واحداً هو المواقع الالكترونية على الانترنت فالمواقع الناجحة كلما اقتربت منها اقتربت منك بتصميمها الجميل ومعلوماتها المتجددة وكلما ابتعدت بعثت اليك باشواقها بالرسائل البريدية عبر البريد Mailing List , اما المواقع الفاشلة فكلما اقتربت منها ابتعدت عنك برداءة تصميمها وموادها القديمة غير المتجددة وكلما ابتعدت هنها اختفت وتوارت , فكيف تعكس هذه المواقع الصورة الحقيقة لما يحدث بالدولة .
استعمال وسائل الاتصالات الحديثة صار واجباً لكل شخص يريد التعامل مع العالم والا سيكون معزولاً ولا يستطيع المشاركة واقل هذه الوسائل واهمها واسهلها اليوم هو استعمال البريد الالكترونى E.mail اذ اصبح لا يعقل و لايصدق ان هناك شخصاً فى العالم لا يمتلك بريداً الكترونياً ناهيك من ان يكون ممثلاً لدولة تريد ان تقيم علاقات تجارية او اقتصادية او سياسية او علمية مع جهات او دول او منظمات عالمية , فالبريد الالكترونى اضافة الى كونه قليل التكاليف فهو سهل الاستعمال و متوفر فى كل الاماكن والاوقات وواسع الانتشار فى كل قطاعات المجتمعات الدولية ولنا تجارب كثيرة فى صعوبة الوصول الى الجهات الحكومية او الاتصال بها , كذلك لنا تجارب كثيرة فى وفودنا التى تمثل السودان فعدم المامهم بالتقنيات الحديثة وكيفية استعمالها تجعلهم لايستطيعون تقديم شيئ بخلاف الاستماع للطرف الآخر واذا سالهم الطرف الاخر عن اى معلومة عن السودان لايستطيعون اعطاء الاجابة الصحيحة الكافية والمفيدة وتكون اجاباتهم تقريبية وليست مكتملة او لايستطيعون توصيل المعلومة بطريقة صحيحة ان كانت لديهم هذه المعلومة و ذلك لعدم امتلاكهم للوسائل الحديثة اللازمة حيث ان العالم اصبح لا يتعامل الا بالنظم الحديثة .
هبوا ضد الطغيان التقليدى فى المؤسسات العامة ..
هبوا ضد سيطرة الحرس القديم على مجريات الامور بمفاهيمهم القديمة .
هبوا لنصرة القضية الالكترونية ..
والى الامام والثورة الرقمية مستمرة ...

بصلة تحترق فى قلب باريس . وصراف آلى يعمل فى قلب الخرطوم

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
27/11/2005 12:02 ص
قيل ان احد الرحالة السودانيين اثناء زيارة له فى الستينات من القرن الماضى الى مدينة باريس قام باعداد وجبة سودانية بالقرب من برج ايفيل وبداها بطبيخ البصل بالزيت المقلى الامر الذى لفت انتباه الناس , ولما كان الامر غريباً بالنسبة للباريسيين فان احدى الصحف الشعبية فى اليوم التالى كتبت فى افتتاحيتها بالخط العريض موضوعاً تحت عنوان " بصلة تحترق فى قلب باريس ".
عند عودتى للخرطوم بعد غيبة لمدة عام لفت انتباهى وجود صراف آلى فى قلب الخرطوم فكان الحدث بالنسبة لى وربما لكثير من الناس كاحتراق البصلة بالنسبة للباريسيين ذلك لاننا كنا نحسب دخول هذه التقنية للسودان يحتاج الى زمن طويل لكن بحمد الله وبفضل مجهودات بنك ام درمان الوطنى تم ذلك فى فترة وجيزة حيث استطاع البنك ان يقدم نقلة نوعية ملموسة فى مجال العمل المصرفى فى البلاد .
فى العادة عندما يريد الشخص سداد فاتورة معينة بمبالغ نقدية ولا يملك نقوداً فى جيبه فلا بد عليه ان يذهب الى البنك ويتطلب ذلك ان ينهض فى الصباح الباكر ليصل الى البنك ويقف فى الصفوف الطويلة ليستفسر عن رصيده فى الحساب ثم يقوم بتحرير الشيك ويقف ايضاً فى صفوف طويلة ليتمكن من استلام نقوده وبذلك يكون قد قضى يوماً كاملاً توزعت ساعاته بين المواصلات والبنك وسداد الفواتير , الآن بفضل الصراف الآلى صار بامكان الشخص ان يتحصل على كل ما يحتاجه من النقود خصماً على حسابه فى اى وقت لان الصراف الآلى يعمل طيلة ساعات اليوم ولا يعرف العطلات اى ليس هناك قلق او خوف من اهدار الوقت او قلق من الانتظار فى الصفوف فلم يعد على الشخص الا ان يضغط على زر صغير على شاشة الصراف الالى ليسحب مايريده من النقود .
نامل ان تتطور الخدمات البنكية الالكترونية وتدخل جميع البنوك فى هذا النظام وتترابط وتتشابك جميع فروعها ليتمكن كل العملاء فى كافة البنوك الاستفادة من هذه التقنية ليوفروا زمنهم ويستفيدوا من التقنية ليس فقط فى التعامل مع حساباتهم ايداعاً وسحباً بل يتعدى ذلك ليقوم الشخص بدفع الفواتير للمؤسسات الخدمية وتسديد الرسوم والتحويلات بين الحسابات المختلفة والشراء المباشر من المحال التجارية وغيره ونأمل كذلك ان تتوزع مثل هذه الماكينات الى المناطق البعيدة من مركز المدينة لينعم الاهالى بهذه الخدمة بعيداً عن هم المواصلات وازدحام الطريق الى المركز .
ان تبنى الخدمات البنكية الالكترونية يسهم فى ازدهار العمليات التجارية كما ان التباطؤ فى الاقدام على هذه التقنية سيفوت فرصاً كثيرة للبنوك فى تخفيض تكاليف العمليات وتوسيع قاعدة العملاء خاصة المستثمرين الاجانب الذين كثر توافدهم على البلاد فى الفترة الاخيرة .
التحية لبنك ام درمان الوطنى سيد شباب المصارف وايضاً سيد تقنية المصارف على هذا المجهود الجبار ومزيداً من التقدم فى مجال التقنيات الحديثة

ازمة دارفور و توصيات هرتزل

سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com

5/25/2005 5:41 م
نشر موقع BBC على الانترنت خبراً يفيد بنجاح حملة دارفور على الانترنت والتى تدعو لجمع التبرعات لما اسمتهم " ضحايا دارفور " حيث تمكنت الحملة من جمع مايفوق مليون جنيه استرلينى عبر الانترنت فى وقت قصير للغاية , كما ذكر الموقع ان العديد من التبرعات قد تدفقت بعد ثوان من اذاعة مناشدة من مشاهير يهود لتسليط الضوء على ما اسموه " ماساة السودانيين الافارقة الذين ارغموا على مغادرة منازلهم بواسطة الحكومة والمليشيات العربية "
لقد قامت العديد من الجهات المعادية باستخدام الانترنت فى الحملة ضد السودان فى قضية دارفور والتى تم تضخيمها بواسطة الاعلام الالكترونى , ففى موقع الخدمات العالمية لليهود الامريكان AJWS تم توجيه جميع زوار الموقع لارسال رسائل بالبريد الالكترونى لنواب الكنغرس الامريكى للضغط على السودان, و حثوا كل اليهود باتخاذ اجراء و ذلك بالتبرع او بارسال رسائل بريدية الكترونية وكان عنوان الحملة اليهودية ( Take Action ) .
وجه الموقع اليهودى الامريكى جميع المنظمات اليهودية والافراد باثارة موضوع دارفور فى مواقعهم الالكترونية و ذلك بغرض تضليل الراى العام العالمى وهو الاسلوب الذى ينتهجه الصهاينة دائماً فى حربهم ضد العرب و المسلمين , هنا اشير الى ما ذكره العقيد (م) محمد محجوب حضرة فى كتابه " الصهيونية والامن العالمى " صفحة " 50 " , ان مؤسس و راعى الصهيونية العالمية هرتزل قال " الصياح هو كل شيئ حقاً . ان الصوت العالى شأناً كبيراً , الصياح المتواصل تعاقد مأثور , وليس تاريخ البشر سوى قطعة السلاح وجعجعة الرأى الزاحف . عليكم ان تصيجوا وتصيحوا " , الآن تاكدت اهمية ما ذكره سعادة العقيد فما يحدث فى دارفور الآن هو عبارة عن تنفيذ وصية و نصيحة هرتزل التى اطلقها قبل عدة سنين فالفضائيات الغربية والانترنت الان تقوم بعملها وتنفذ توصبات زعيمها , لذلك علينا ان نعلم ان هذه الحملة المضللة ليست جديدة على منهاج بنى صهيون بل انها تطورت بتطور وسائل الاعلام و هو الامر الذى يجب علينا تدبره وذلك باهمية مقابلة الصهاينة بنفس سلاحهم اى باستخدام سلاح الاعلام الالكترونى فلا بد من دعم الجهة المناط بها القيام بهذا الامر و هى قطاع الاعلام والاعلاميين ويبدأ هذا بازالة ازمة الوعى التقنى فى القطاع الاعلامى ثم دعم الدولة لهذا القطاع ليقوم بالدور المطلوب منه , فعدم الاهتمام بهذا القطاع و تطويره هو السبب الاساسى فى عدم قدرتنا على مواجهة الحملة الاعلامية العالمية الشرسة علينا , و خير تعبير عن حال هذا القطاع ما جاد به خيال و ريشة الفنان المبدع حامد عطا فى تصويره بالكاراكاتير فى صحيفة الرأى العام بتاريخ 21/6/2004 , حيث صور الاعلام المحلى بعربة " كارو " يجرها " حمار " مقابل الهجمات الاعلامية الاجنبية الشرسة على البلاد .
لقد نجحت الحملة الصهيونية على الانترنت باسم قضية دارفور و ذلك لأن الصهاينة عرفوا كيف يستفيدوا من هذه التقنية وقد ذكر احد الزعماء اليهود الذين يقودون حملات الترويج فى الانترنت ضد السودان " ان الحملة على الانترنت قدمت مساعدة ضخمة " كما ذكر " ان التبرع الواحد قد يكون كافياً لاعاشة خمسة عائلات لمدة شهرين " .
يجب علينا ان نعلم ان الغرض الاساسى من وراء هذه الحملة ليس كما يزعمون اغاثة المتضررين بل هو العمل على التدخل فى البلاد .
سيكون الاعلام الالكترونى هو البديل الفعلى للاعلام التقليدى مما يجعل المهة صعبة بالنسبة لاجهزة الاعلام المحلية وذلك فى الزامها بضرورة التعامل مع العصر الرقمى بالصورة المطلوبة , لذلك يجب علينا وضع تحديات الاعلام الالكترونى امام اعيننا و العمل على مواجهتها والتغلب عليها

هل ستصمد حديقة مسجد الخرطوم امام اعتداءات ود عمارى

سودانيزاونلاين.كومsudaneseonline.com9/12/2005 9:43 ص
المساجد العتيقة حول العالم هى احدى المعالم الرئيسية فى المدن , دائماً تكون قبلة للسواح والزائرين يطوفون بها ويلتقطون الصور التذكارية فيها ويجدون بداخلها المعلومات التاريخية ويسجلون مذكراتهم فى دفاترها خاصة المساجد ذات البنيات الاثرية القديمة , الا ان مسجد الخرطوم العتيق ( الحزين ) نوع آخر فمن اراد ان يغامر ويقترب من المسجد لابد له من اغماض عينيه من رؤية المناظر غير الكريمة حول المسجد وتغطية انفه من الروائح الكريهة التى تنبعث من جنباته المختلفة ووضع الاصابع على الاذنين خشية سماع اصوات الباعة المتجولين الذين يروجون لسلع غريبة , المقام لايشبهها مثل سم الفار ومبيض الاسنان , او سماع الحانهم الموسيقية جراء " طقطقة " اكواب الماء البارد او " الكركدى" فى اغنية " برد جوفك " .
كثير من الناس لم يكرمهم الله بالصلاة فى هذا المسجد رغم انهم يمرون بالقرب منه اكثر من مرة يومياص ويسمعون النداء لكن ربما لايرون الا المئذنة ويخافون الاقتراب منه اذ لايستطيع شخص " عادى " عبور المناطق حول المسجد بغية الدخول اليه خاصة فى اوقات الظهر او العصر الا اذا كان من المغامرين , وقد كنت احدهم فى عصر احد الايام الماضية , فقد قررت ان اصلى بمسجد الخرطوم العتيق و " توكلت على الله " ودخلت والحمد لله كنت قد توضات بالمكتب قبل الوصول للمسجد فان لم افعل ذلك فربما تكون المغامرة من نوع آخر لان مغامرة الوضوء داخل مسجد الخرطوم لايمكن ان يتصورها العقل .
عند دخولى من البوابة الشرقية اندهشت لما رايته , فلم اتوقع ان ارى حديقة بمثل هذا الجمال والنظام والتى لاتنقص فى الروعة و الجمال عن تلك التى شاهدتها يوماً فى مسجد بتراجايا بالعاصمة السياسية لماليزيا ذلك المسجد المشهور بروعته وجماله , فقلت فى نفسى ليس هناك فرق بين المسجدين والحديقتين , الا ان الفرق فى معاملتنا وسلوكنا تجاههما . فهل ياترى ستصمد هذه الحديقة الجميلة ؟ ربما ! , ولكن بشرط محاربة العادات والسلوك والمعاملات غير الكريمة التى تنتشر بيننا خاصة " ود عمارى " .

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...