Translate

2017/06/19

ابشروا يا من " نجيتم" من الكلاب الضالة فالجميعابي جزاه الله خيرا في انتظاركم
تطالعنا صحف الإثارة و في صفحاتها التي تسمي (المجتمع) تطالعنا يوميا بالاخبار الكثيرة و المخيفة عن الاطفال حديثي الولادة الذين وجدو هنا و هناك ..
 و ربما يكون هناك إعداد اخري لا تذكر في هذه الصحف منها ما ذكره لي أخ صاحب مشتل حيث قال أنه عند حضوره مبكرا لمشتله سمع صراخا بين الزهور و الورود و الشتول و بقايا أوراق الشجر فتفاجأ بطفل حديث الولادة قام بالاتصال بالشرطة التي تحركت و استلمته و اتخذت الإجراءات ..
تفاكرنا حول الأمر و أسبابه و مسبباته و طرقه و كيفيته و وسائله و زمانه و مكانه ..
فكان الحديث عن التعالي و التباهي و الإسراف في الأفراح و عزوف الشباب عن الزواج كأحد المسببات و هناك اسباب كثيرة اخري ..
بالخوض في هذا السبب اي التعالي و التباهي و الإسراف في الأفراح .. صورت مشهد حضوري مناسبة زفاف في احدي الصالات ..
و الزخم قد عم أرجاء الصالة ، ،
والضوضاء قد انتشر هنا و هناك ، ،
و الصالة تبهرجت و تزينت بالألوان المتعددة و الاضواء المتمددة ، ،
و الملابس الساترة انزوت ، ،
 و الآخري الفاضحة اشرأبت ، ،
و الثالثة غير المعروفة صالت و جالت ،،
و فتياتنا ليس لهن نصيب من الحياء .. لا ذنب لهن .. يجبرونك علي الحياء .. إلا أنهن يحيونك و باسمك أحيانا لكنك لا تعرفهن ، ، رغم أن بعضهن تربطك بهن بعض الصلات ، ،
فقد غيبتهم المستحضرات الطبية و التبييض ، ، بكيميائها و أعشابها ، ، و الزومبا و الكيرياتون .. فصاروا مسخا ، ، و هم يظنون انهم يحسنون صنعا ،،
و الاصوات تعلو تارة و تنخفض اخري ، ،
و يبدأ المغني ، ، و الاغاني ليست كما كانت ، ، فقد غيبها التقليد غير الموفق ، ،

كل  هذا يحدث علي عينك يا تاجر .. لا يهم .. طالما ان التاجر قبض .رسوم التصريح !!
 و اخيرا و لا حول و لا قوة الا بالله من اخيرا ..
ال دي جي .. فاالاصوات تزداد صخب و ضجيجا تكاد معه الاذنين ان تتفجر ،،
و تزداد الاضواء توهجا و بريقا .. فتارة احمرارا و اخري اصفرارا و البنفسج بينها  تلألأ يصيب الأعين  الما ,,فتشعر و كان الشمس قد اقتربت منا ،،
و تختلط الأجناس تتداخل فلا تعرف من الأنثى و من الذكر ، ، حتي الجلباب و العمائم لم تسلم ..
نعم كل هذا تشاهده غصبا عنك ..
 ذكرت ذلك لأحدهم فيقول أحمد الله ، ، انك في نعيم ..فآخرون يشاهدون العريس يقبل العروس عيانا بيانا و الكل في سكون وحيرة ..
الاب يتجمد دمه بالقرب من ابنته و الاخ تغيب احاسيسه و هو بالقرب من اخته ..
هي تجارة تقدمها شركات الترويج و الإعلان و الفن و الديكور .. فتصنع الثقافة و تجربها في فتياننا و فتياتنا الهائمين . الحائمين .. الفقراء المساكين ..
و إكمالا للمشهد . .   و بالخارج الهدوء يسود المكان ، ،
و الذي ينذر بالعواصف التي تثور .. ربما بعد شهور تسع أو أقل ..
هناك أمجاد تقف في زاوية بعيدة ينبعث منها ضوء خافت ..
و ركشآت تتحرك و اخري  تنتظر ..
و سيارات مظللة بداخلها اناس تجمدت دماءهم ،،
و خشعت اصواتهم ، ، ،
فلا تسمع لهم إلا همسا ، ، ،
ولا تري لهم إلا ظلا ظليلا ..
فقط صوت محرك السيارة، ، و يرتفع احيانا و ينخفض مع حركة تكييف العربة ..
الناس بداخلها "" طقسهم أوربي "..
 و صاحب الهمر يتبختر و حوله صبية مفتولي العضلات لهم رأيهم يتحدثون بلغة لا نفهم منها إلا قليلا من عملات اجنبية و تأشيرات عالمية و خطوط جوية ..
تنتفخ اجفانهم من النوم الكثير و تبدو علي اشكالهم الراحة و الدعة و برغم نومهم و تعطلهم لا تستطيع أن تعرف ماذا يعملون و ما هي وسيلة كسبهم ..
الحادية عشر تماما  ..
رفع صاحب الإيقاع يده  ..
و عطل صاحب الساوند سيستم جهازه ..
 و بدأ آخرون في جمع أسلاك التوصيلات ..
هي الحسنة الوحيدة التي صارت كخضراء الدمن بين سوءات السلطات المحلية الكثيرة ..


عندها تم تخفيض الاضاءة ..
 فانتشر البعض إلي سياراتهم الخاصة  ..
 و آخرون الي الترحيل الجماعي الذي ربما دفع حقه العريس ..
و آخرون اتجهوا نحو المواصلات العامة ..  
و هناك فئة تجمعت و جلسوا ينتظرون ذويهم الذين انزلوهم و ذهبوا لشانهم وعدوهم بالحضور بعد نهاية الحفل ..
علي كل ..
 انتشر الناس ..
لا آدري الي اين ذاهبون .. ربما الي بحري .. الثورة .. الكلاكلة و و و و..
 الي المايقوما ..
الدار العامرة من نتائج و خلاصات هذه الركشات و الامجادات و العربات المظللة و ال دي جي ..
و أقول للفئة التي لا ذنب لها الفئة التي تزداد يوما بعد .. الفئة التي لا يسأل عنها احد ..
 أقول لهم :-
ابشروا اذا " نجيتم" من الكلاب الضالة .. فالجميعابي جزاه الله خيرا في انتظاركم .. نعم..
اخيرا انتهينا و عدنا الي ديارنا فقد ارضينا مخلوقا و جاملناه لكنا اغضبنا الرب و عصيناه .. استغفر الله ..


"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...