Translate

2008/04/14

وبدأ السودان الجديد بعطلة عن العمل

sudaneseonline.com
7/8/2005 10:54 م
السبت التاسع من يوليو يوم يجب ان تكون له نكهة خاصة فى الطعم والرائحة واللون , فهو يختلف عن كل الايام فى كونه جمع الفرقاء وفيه تحققت الامانى وبه تبدأ التطلعات الى المستقبل المشرق مستقبل السودان الجديد , لذلك الاحتفاء به يجب ان تكون له نكهته الخاصة غير التى عهدناها منذ الاستغلال , نتطلع الى نوع جديد من الاحتفالات , كنا نتمنى ان يستغل السيد الرئيس ونائبيه عربة كاشفة لا تصحبها عربات ومواتر الحرس والمراسم لا من خلفها ولامن امامها ولا عن يمينها ولا عن شمالها , يطوف القائد ونائبيه بالمصانع والمكاتب المختلفة يرحب بهم العمال والموظفون وهم يقومون بتادية واجبهم اليومى دون تعطيل او توقيف للعمل , يقوم القادة بتشجيعهم للعمل والانتاج ومحاورتهم فى كيفية تطوير العمل , ينتظرهم الوزراء فى وزاراتهم وهم مع موظفيهم يتدارسون فى كل وزارة كيفية تطوير العمل , يطوفون بالمناطق الصناعية والزراعية , يطوفون لمشاهدة العاملين فى بناء الطرق والكبارى وتشجيعهم وليس ايقافهم عن العمل للحضور الى ساحات القصر الجمهورى , يطوفون بالقرى المحيطة بالعاصمة ويتفاكرون ويتساءلون عن كيفية حل مشاكل هذ القرى ,, يطوفون بالمدارس وهى تعمل ويحكون مع طلاب الجامعات والمعاهد العليا وهم فى قاعاتهم ويتدارسون مع اساتذة الجامعات عن كيفية الخروج من الازمات والمشاكل المختلفة , يطوفون بالاسواق والمحلات المختلفة فى المحليات ويتدارسون مع المعتمدين فى مواقع العمل عن الفترة المقبلة وكيف يجب ان تكون وكيفية بناء السودان الجديد .
نحن فى حاجة الى نوع جديد من الاحتفالات والا فاننا سنعده احتفالاً عاديا كالاحتفالات التى اقمناها فى ال 59 عاما التى مضت ولم نجنى منها غير البهرجة فى لحظتها , 59 عاماً اضعناها فى العطلات والمهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية ولم نجنى منها ثمرة .
التعطيل عن العمل باى حال لانعتبره احتفالاً انما يعد خراباً وهو الامر الذى تؤكده النظريات والافكارالاقتصادية المختلفة , لذلك كان ينبغى علينا ان نبدأ هذ اليوم السعيد بمزيد من العطاء والعمل على الاقل بالنسبة للقادة كى يكونوا قدوة لبقية فئات المجتمع .
فللنظر الى الدولة الماليزية وكيف عمل قادتها حتى تطورت واصبحت تنافس الدول الكبرى , ان من اهم الاسباب التى ساعدت فى تنفيذ استراتيجياتهم الاهتمام بالزمن وعدم اهداره فى الاحتفالات والمسيرات والمظاهرات , الاهتمام بالعمل فى مواعيده , الاهتمام بالزمن فى الدخول والخروج للعمل , الاهتمام بالزمن فى ساعات الاكل والراحة وخلافه .
ان اهمية الملك العام يجب ان تكون من الامور المقدسة فى العهد الجديد , عهد السلام , ينبغى عدم التلاعب بالملك العام ويدخل العمل والزمن ضمن هذه المقدسات التى طالما فرطنا فيها كثيراً , ولننظر ايضاً هنا الى التجربة الماليزية فى هذه الجزئية بالذات فعندما اراد بعض الناس القيام بتظاهرة لم يمنعهم رئيس الوزراء بحكم ان الدولة ديمقراطية وحرية التعبير مكفولة للجميع الا انه حذرهم من الخروج اثناء ساعات العمل وتعطيل اهم مقدسات الدولة (العمل) وقال لهم من اراد ان يتظاهر فليخرج فى وقته الخاص اما التلاعب بالزمن الرسمى فغير مسموح به و مرتكبه سيجد العقاب وربما الفصل عن العمل , فالديمقراطية والحرية لاتعنى العبث والفوضى وتدمير الدولة بالتوقف عن العمل ,, فمابالك اذا كان هذا الامر فى بلدنا فربما ظهر المسئول على شاشة التلفزيون وخاطب الامة بان يتوقفوا عن العمل غداً للخروج فى المسيرة ( اخرجوا غداً ايها المواطنون اثناء ساعات العمل وانا معكم لخارجون).
انه يوم سعيد ويجب ان نفرح به فقد التأم الشمل وتحقق السلام لكن التعبير عن هذه الفرحة يجب ان يسلك طريقاً جديدا طالما اننا ندعو الى سودان جديد .

نحن وثقافة الاستقالة


نحن وثقافة الاستقالة !!
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
6/16/2005 1:14 م

على اثر بعض الاحداث التى وقعت فى الفترة الاخيرة تحدثت الكثير من الاقلام الصحفية على الانترنت مطالبة المسئول الذى له علاقة بخلل معين فى جهة معينة بتقديم استقالته كونه مسئولاً عن هذه الجهة . فهل ادب او ثقافة الاستقالة تقتصر على شخص بعينه اوقعه سوء حظه فى ذلك الموقع او فى هذه الفترة التى تعددت فيها مصائب هذا الموقع ؟
ان ثقافة الاستقالة لايمكن ان نتعلمها فى " الزمن الضائع " انها جزء من السلوكيات والعادات والتقاليد التى يجب ان تكون مغروسة فى الفرد منذ دخوله بوابة الخدمة العامة ويجب ان تبدا منذ اول خطا ارتكبه صغيراً كان او كبيراً فهى تربية وطنية اذا لم يتغذى بها الشخص منذ صغره فلا ذنب عليه اذا لم يقم بها وقد صار كبيراً .
المراقب الى حالنا فى كثير من الامور يجد اننا نتعامل مع هذه الحياة بعدم نظام وعدم اهتمام وعدم مسئولية حتى اننا اصبحنا مشهورين باشياء وسلوك وعادات كثيرة تعتبر فى القواميس العالمية من الامور الشاذة حتى ان كثير من الناس حولنا يصفوننا بال " الطيبة " لا لسبب فقط لاننا نتعامل مع الامور بالبساطة وعدم الاهتمام والتلقائية والتى ربما تدخلنا فى كثير من الاحراجات والمضايقات , ذكر ان احد السودانيين وبطيبة خاطر اثناء عبوره بواسطة معدية فى احدى البلدان النائية وجد امراة تحمل ثلاثة حقائب فاراد ان يساعدها واخذ منها واحدة وعند خروجه من المعدية فى الساحل الآخر قبضت عليه الشرطة بتهمة حمل ممنوعات وعندما ذكر انه يساعد شخصاً لم يصدقه احد وزج به فى قياهب السجون !!! ذكر هذا الامر لايعنى اننا ندعو الى ترك العادات الجميلة والمروءة السودانية , لكن يجب ان نضع لكن زمان ومكان ما يناسبه من سلوك وعادات
ومن يجعل المعروف في غيرِ أهلهِ *** يكُن حمدُهُ ذمّاً عليه ويَندمِ
فهذا الشخص ربما يتعاطف معه بعض الناس والبعض الآخر ربما يدعوه لتقديم استقالته من الحياة !! .
ثقافة الاستقالة مثلها مثل اى سلوك او عادات يجب ان يغذى بها الفرد منذ نعومة اظفاره فاى شخص فى اقل وظيفة اوكلت اليه مهمة ولو صغيرة جداً بدر منه اهمالاً من شأنه ان يؤدى الى تعطيل او ايقاف هذه المهمة وجب عليه ان يحاسب ضميره قبل ان يحاسبه القانون وبذا تزرع هذه البذرة الطيبة وتترعرع فى كل قطاعات المجتمع وتنمو مع الشخص فى مسيرة حياته حتى يصل الى المراتب العليا فى الوظائف والمسئوليات , عندها يمكن لأى شخص ان يقف ويقول بملء فيه لماذا لم يقدم السيد الرئيس او السيد الوزير استقالته فى الحادث الفلانى !! , فالمسئول هو شخص من ضمن فئات المجتمع الذين تربوا على عادات وسلوك كثير منها غير حميدة اقلها مايسمى "بالمجاملات " فاذا ضربنا مثالاً لأى شخص سودانى يريد ان يقوم باجراء خدمة محددة فى جهة محددة شرطة كانت او جوازات او اى شيئ فى اى مرفق حكومى ووجد مسئولاً يعرفه او يعرف قريبه او شخص من قريته او جاره فالطبيعى ان يتجاوز ذلك المسئول الصفوف والطوابير ويساعد هذا الشخص والا فان ((الضابط الفلانى ماعندو مروءة ولا يساعد الناس و مر بى كانه لايعرفنى )) واذا قام باداء الخدمة وساعد ذلك الشخص متجاوزاً الآخرين غضب عليه الاخرون (( ان هذا المسئول محابى فقد قضى حاجة فلان قبلنا )) تلك هى التى تربى عليها المجتمع وسار عليها نهجاً حتى الآن
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم *** غرائز لست تحصيها وألوان
كيف بنا ان نقف اليوم ونطالب شخصا بعينه بالامتناع عن القيام بسلوك او عادة معينة توارثناها مالم نقم اولاً بنبذ هذ العادة او ذاك السلوك ونضع ميثاقاً نتعاهد عليه جميعاً بان نحترم القوانين ونبحث عن وسيلة او آلية نوفق بها بين قضاء حوائج الاقرباء والمعارف والاصحاب جنباً الى جنب و الالتزام باحترام القوانين واللوائح .
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** ان السفينة لا تمشى على اليبس

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...