اغلقوا المنافذ السودانية في وجه السياح حتي تجهزوا انفسكم !! لان الأجانب لا يعرفون طلوع الخلاء و لا الهوبلي ..
في الطريق من دنقلا الي الخرطوم صادفت يابانيا قال إنه جاء من مصر في جولة سياحية الي السودان ، أوقفنا سائق البص فيما تسمي بالقهوة للاستجمام و قضاء الحاجة و الاكل و الشرب فقال لي الياباني : اريد دورة المياه ! فقلت له : خذ قارورة مياه غازية مستخدمة و ضع عليها قليل من الماء و "اضرب الخلاء" . و قد كنت حزينا لحاله الا انه قال إنه مستمتع و قلت بكل صراحة بماذا ستنصح من يودون الحضور للسودان بعد تجربتك هذه؟ فقال لي مجاملا إنه مستمتع . كررت له السؤال فقال لي big problem . كيف يعقل أن يأتي السائح و لا يجد دورة مياه لقضاء حاجته . أنه أمر قاتل أن نقضي الحاجة بهذه الطريقة فهناك اطفال و هناك من يعانون من السكر . في جانب آخر من القهوة يوجد "الهوبلي" و هو طريقة عرض السكر في قصعة كبيرة لعلها جركانة بلاستيك قبيحة و متسخة قطعت نصفين إحداهما وضع فيها السكر و الاخري الجنزبيل "كموضة جديدة" .
ماهي مقومات السياحة الجاذبة؟
عندما ندعو السياح و نقول اننا نجتذبهم الي المدن ينبغي ان نهيئ لهم الأماكن السياحية التي يزورونها و يلتقطون الصور التذكارية فيها و يكتبون انطباعاتهم و ذكرياتهم و مذكراتهم عنها ،، وهذه الاماكن هي المعالم التاريخية و الأثرية و الطبيعية إضافة إلي المطاعم و الخدمات الخاصة بقضاء الحاجة و النقل و الترحيل و العلاج
كيف ندعو الناس للحضور إلى بلدنا و نحن لسنا بجاهزين على الأقل الأشياء الأولية التي يطلبها السائح ك (بني آدم). كل ما اشاهد كيف تتعامل الدول الاخري بالسياحة و السائح و اتذكر أو قل استصحب حال بلدي و حكومتي و مسئوليها في التعامل مع السياحة اصاب بالاحباط
شاهدت إعلانا تلفزيونيا جميلا في إخراجه و في مكوناته التي تمثل مناطق سياحية في الخرطوم و المدن الآخري و الأرياف .. اتمني ان ينشر مثل هذا الإعلان لكن بعد تجهيز الحال ..
نشر هكذا إعلان هو في تقديري تضليل ..
و بعد ان تم تضليل السياح بمثل هكذا اعلانات...
و جاء بعضا منهم مثلىهذا الياباني المسكين حسب هكذا اعلانات ..
و وجدوا الحقيقة و رجعوا و كتبوا علي الوسائط الاجتماعية المختلفة و اخبروا الباقين .
عن الكذبة و المقلب الذي وقعوا فيه .. ماذا نحن فاعلون بعد ذلك ؟.
لا بد لكم قبل ترويج و نشر الإعلانات للسياحة و جذب السياح :-
■ جهزوا للسياحة أولا ..
■ جهزوا أبسط احتياجات الإنسان من دورات مياه في الطرق السريعة التي تؤدي الي المناطق السياحية .. الي شندي .. كريمة الي دنقلا الي النيل الأزرق ..
■ جهزوا دورات المياه في العاصمة في الاسواق للنساء و الرجال ..
■ اهتموا بمحلات الاكل و الشرب في كل مكان .. راقبوا العاملين بهذه المحلات، نظافتهم، ملبسهم، شهاداتهم الصحية ، خبراتهم و تخصصاتهم .
■نظفوا الشوارع.. انقلوا القمامة منها ..
■غطوا المنهولات الموجودة في الشوارع فوقوع سائح اجنبي ليس كوقوع طفل سوداني في حفرة و وفاته لأن السودانيون طيبون و لا يسألون كيف و لماذا ؟ أما الأجانب فسيهتمون و سيسالون و يصعدون الأمر الأمم المتحدة و حقوق الانسان و المحاكم الدولية و الأسافير المختلفة .
■ ابعدوا المتسولين عن تقاطعات الطرق و عن المساجد و المناطق القديمة و عمق المدن القديمة التي يحبها السياح ..
■ لا توقفوا سيارات المواطنين لتمرير مواكب المسئولين في أوقات الذروة ، لأن السياح الذين تدعونهم في الفترة المقبلة سيصورون هذه المشاهد و ستكون النتائج عكسية ..
■ علي مسئولي السياحة من الوزارة و الجهات الأخرى ذات الصلة أن يفهموا أن الموضوع ليس فقط صرف مبالغ علي أعلام تقليدي في الصحف و إعلانات علي التلفزيون ...
لكن الامر ليس كذلك . لا بد من العمل برؤية ذكية تستطيع معها عرض مناطقك السياحية علي أوسع نطاق و تبدا هذه الرؤية بالاهتمام بهذه الوزارة المهمشة و التي تستخدم كالسيارات الخردة القديمة و التي يدخلها السماسرة عادة في عمليات البيع و إتمام الصفقات إذ أن أهميتها فقط في وجودها .. فالوزارة دائما ما تكون من نصيب احد الأحزاب أو الكيانات كتمامة عدد.
■ لابد من عمل شراكات ذكية بين الجهات الرسمية و الجهات الخاصة ذات الصلة بالسياحة ..
■لا بد من تسهيل و تبسيط إجراءات العمل وخفض أو قل وقف أي رسوم خاصة في الفترة المقبلة لهذه الجهات الخاصة لتقوم بالدور المناط به ..
■لا بد أن يكون القائمين علي امر السياحةلهم الدراية الكافية و الوعي و الفهم بما يجري حول العالم و لا بد من إعطاء هذه الوزارة الأهمية القصوى و الاهتمام اللائق بدءا من اختيار الوزير و الميزانية و العاملين و القوانين .
■الناظر الي المعالم الرئيسية في العاصمة الخرطوم و هي القبلة التي يتجه اليها السائح يجد أن أغلبها أن لم تكن كلها قد غيبته اللافتات الإعلانية التجارية و هنا تدخل أهمية أن تكون لوزارة السياحة قوة تجعلها تقف أمام تغولات المحليات في طمس و تغييب هذه المعالم بهذه اللافتات الإعلانية، فالسائح سلاحه و معاوله هي فقط آلة التصوير التي ربما اذا التقط بها صورة لمقرن النيل أو لمبني السير لي استاك أو ساعة بلدية أم درمان أو مسجد فاروق .. ربما يدفع الكثيرين للحضور و مشاهدة هذا الموقع فبهذا يكون الإعلام غير التقليدي قد لعب دورا كبيرا في الترويج للسياحة ..
أما أن يأتي السائح و يلتقط صورة لزجاجة كوكاكولا أو شريحة زين أو صورة للرئيس أو المعتمد و هي تغطي مسجدا أو معلما أو جسرا أو مبني ، ثم يأخذ قارورة بلاستيك و " يطلع الخلاء " لقضاء حاجته فسيكون الأمر عكسيا.
في الطريق من دنقلا الي الخرطوم صادفت يابانيا قال إنه جاء من مصر في جولة سياحية الي السودان ، أوقفنا سائق البص فيما تسمي بالقهوة للاستجمام و قضاء الحاجة و الاكل و الشرب فقال لي الياباني : اريد دورة المياه ! فقلت له : خذ قارورة مياه غازية مستخدمة و ضع عليها قليل من الماء و "اضرب الخلاء" . و قد كنت حزينا لحاله الا انه قال إنه مستمتع و قلت بكل صراحة بماذا ستنصح من يودون الحضور للسودان بعد تجربتك هذه؟ فقال لي مجاملا إنه مستمتع . كررت له السؤال فقال لي big problem . كيف يعقل أن يأتي السائح و لا يجد دورة مياه لقضاء حاجته . أنه أمر قاتل أن نقضي الحاجة بهذه الطريقة فهناك اطفال و هناك من يعانون من السكر . في جانب آخر من القهوة يوجد "الهوبلي" و هو طريقة عرض السكر في قصعة كبيرة لعلها جركانة بلاستيك قبيحة و متسخة قطعت نصفين إحداهما وضع فيها السكر و الاخري الجنزبيل "كموضة جديدة" .
ماهي مقومات السياحة الجاذبة؟
عندما ندعو السياح و نقول اننا نجتذبهم الي المدن ينبغي ان نهيئ لهم الأماكن السياحية التي يزورونها و يلتقطون الصور التذكارية فيها و يكتبون انطباعاتهم و ذكرياتهم و مذكراتهم عنها ،، وهذه الاماكن هي المعالم التاريخية و الأثرية و الطبيعية إضافة إلي المطاعم و الخدمات الخاصة بقضاء الحاجة و النقل و الترحيل و العلاج
كيف ندعو الناس للحضور إلى بلدنا و نحن لسنا بجاهزين على الأقل الأشياء الأولية التي يطلبها السائح ك (بني آدم). كل ما اشاهد كيف تتعامل الدول الاخري بالسياحة و السائح و اتذكر أو قل استصحب حال بلدي و حكومتي و مسئوليها في التعامل مع السياحة اصاب بالاحباط
شاهدت إعلانا تلفزيونيا جميلا في إخراجه و في مكوناته التي تمثل مناطق سياحية في الخرطوم و المدن الآخري و الأرياف .. اتمني ان ينشر مثل هذا الإعلان لكن بعد تجهيز الحال ..
نشر هكذا إعلان هو في تقديري تضليل ..
و بعد ان تم تضليل السياح بمثل هكذا اعلانات...
و جاء بعضا منهم مثلىهذا الياباني المسكين حسب هكذا اعلانات ..
و وجدوا الحقيقة و رجعوا و كتبوا علي الوسائط الاجتماعية المختلفة و اخبروا الباقين .
عن الكذبة و المقلب الذي وقعوا فيه .. ماذا نحن فاعلون بعد ذلك ؟.
لا بد لكم قبل ترويج و نشر الإعلانات للسياحة و جذب السياح :-
■ جهزوا للسياحة أولا ..
■ جهزوا أبسط احتياجات الإنسان من دورات مياه في الطرق السريعة التي تؤدي الي المناطق السياحية .. الي شندي .. كريمة الي دنقلا الي النيل الأزرق ..
■ جهزوا دورات المياه في العاصمة في الاسواق للنساء و الرجال ..
■ اهتموا بمحلات الاكل و الشرب في كل مكان .. راقبوا العاملين بهذه المحلات، نظافتهم، ملبسهم، شهاداتهم الصحية ، خبراتهم و تخصصاتهم .
■نظفوا الشوارع.. انقلوا القمامة منها ..
■غطوا المنهولات الموجودة في الشوارع فوقوع سائح اجنبي ليس كوقوع طفل سوداني في حفرة و وفاته لأن السودانيون طيبون و لا يسألون كيف و لماذا ؟ أما الأجانب فسيهتمون و سيسالون و يصعدون الأمر الأمم المتحدة و حقوق الانسان و المحاكم الدولية و الأسافير المختلفة .
■ ابعدوا المتسولين عن تقاطعات الطرق و عن المساجد و المناطق القديمة و عمق المدن القديمة التي يحبها السياح ..
■ لا توقفوا سيارات المواطنين لتمرير مواكب المسئولين في أوقات الذروة ، لأن السياح الذين تدعونهم في الفترة المقبلة سيصورون هذه المشاهد و ستكون النتائج عكسية ..
■ علي مسئولي السياحة من الوزارة و الجهات الأخرى ذات الصلة أن يفهموا أن الموضوع ليس فقط صرف مبالغ علي أعلام تقليدي في الصحف و إعلانات علي التلفزيون ...
لكن الامر ليس كذلك . لا بد من العمل برؤية ذكية تستطيع معها عرض مناطقك السياحية علي أوسع نطاق و تبدا هذه الرؤية بالاهتمام بهذه الوزارة المهمشة و التي تستخدم كالسيارات الخردة القديمة و التي يدخلها السماسرة عادة في عمليات البيع و إتمام الصفقات إذ أن أهميتها فقط في وجودها .. فالوزارة دائما ما تكون من نصيب احد الأحزاب أو الكيانات كتمامة عدد.
■ لابد من عمل شراكات ذكية بين الجهات الرسمية و الجهات الخاصة ذات الصلة بالسياحة ..
■لا بد من تسهيل و تبسيط إجراءات العمل وخفض أو قل وقف أي رسوم خاصة في الفترة المقبلة لهذه الجهات الخاصة لتقوم بالدور المناط به ..
■لا بد أن يكون القائمين علي امر السياحةلهم الدراية الكافية و الوعي و الفهم بما يجري حول العالم و لا بد من إعطاء هذه الوزارة الأهمية القصوى و الاهتمام اللائق بدءا من اختيار الوزير و الميزانية و العاملين و القوانين .
■الناظر الي المعالم الرئيسية في العاصمة الخرطوم و هي القبلة التي يتجه اليها السائح يجد أن أغلبها أن لم تكن كلها قد غيبته اللافتات الإعلانية التجارية و هنا تدخل أهمية أن تكون لوزارة السياحة قوة تجعلها تقف أمام تغولات المحليات في طمس و تغييب هذه المعالم بهذه اللافتات الإعلانية، فالسائح سلاحه و معاوله هي فقط آلة التصوير التي ربما اذا التقط بها صورة لمقرن النيل أو لمبني السير لي استاك أو ساعة بلدية أم درمان أو مسجد فاروق .. ربما يدفع الكثيرين للحضور و مشاهدة هذا الموقع فبهذا يكون الإعلام غير التقليدي قد لعب دورا كبيرا في الترويج للسياحة ..
أما أن يأتي السائح و يلتقط صورة لزجاجة كوكاكولا أو شريحة زين أو صورة للرئيس أو المعتمد و هي تغطي مسجدا أو معلما أو جسرا أو مبني ، ثم يأخذ قارورة بلاستيك و " يطلع الخلاء " لقضاء حاجته فسيكون الأمر عكسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق