Translate
2018/03/11
هل نحن موعودون بامرأة تحكمنا في 2020
((هل نحن موعودون بامرأة تحكمنا في 2020 ؟))
حل علينا الأسبوع الماضي ما يسمى ب "يوم المرأة" و بالإشارة إلى ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي في هذه الأيام من أخبار منسوبة كما يزعم لأحد نواب البرلمان لم يذكر اسمه و الخبر يقول : (طالما أن البشير موجود مافي راجل حيترشح لرئاسة الجمهورية).
دعونا من صحة الخبر أو عدمها و دعونا من الكلام في أن البشير سيترشح أم لا .. فبالرغم من أن 2020 " لسة عليها" و قد ترك الناس كل الأمور المهمة الانية و صاروا يتداولون في موضوع الانتخابات التي ستجري بعد عامين .. دعونا من هذا كله و تعالوا نفكر في شيء مختلف لكنه أيضا يدور في موضوع الانتخابات و الترشيحات فاثناء تحركنا البطيء في شوارع وسط الخرطوم المكتظة بالسيارات كنا نستمع الي احدي الاذاعات المحلية في برنامج يتحدث عن تعليم المراة و اهميته في تربية النشء و كذلك اهميته في تغيير الكثير من العادات و السلوكيات غير الحميدة المنتشرة في بلادنا .. شاركت مجموعة من المختصين في هذا البرنامج من داخل استديو الاذاعة و من خارجها عن طريق الهاتف او بالرسائل و الوسائط المختلفة حيث اثروا النقاش بافكار و رؤي و مقترحات جميلة تمحورت في اهمية امر تعليم البنات و الاهتمام بالمراة عموما سرحت بعيدا بخيالي و ذهبت الي مؤتمر الحوار و الية سبعة زايد سبعة و طفت بهذا الخيال بفترات الحكم المختلفة من لدن الخليفة عبد الله التعايشي مرورا بالحكومة المختلفة من ديمقراطيات إلى عسكريات إلى حكومات وطنية و الرؤساء و الزعماء الي الوضع الحالي و تفكرت في هذه الفترات و الحقب من تاريخ السودان و التي لم نحظي فيها بنجاحات تذكر او توثق في مجال الحكم و الادارة و التنمية و النهضة الي يومنا هذا و قد استصحبت في ذلك عاداتنا و تقاليدنا و سلوكياتنا غير الحميدة التي رافقتنا طيلة هذه الفترات و التي لم يستطع سلطان او قائد او رئيس ان يغير شيئا فيها بل تفاقمت المشاكل و دخلت عادات و ثقافات جديدة اسوا من التي كانت سائدة الامر الذي جعلني افكر في البحث عن اسباب هذا الفشل ؟ .. و ضمن مايدور من مؤتمرات الحوار و التي ليس سواها شيء في عالم الحكم و السلطان و السياسة ،فانه ربما يكون من المفيد الحديث عن الجندرة و دورها في كيفية بحث حلول لمشاكل السودان و لا اعني مشاركة المراة في الحوارات و اتاحة الفرصة لها لابداء رايها .. لكن .. و كما رشح من أخبار عن تغيير حكم الزاني من الرجم الي الشنق و كما جاء في الأخبار بأن مجلس الوزراء السوداني قد صادق على مشروع القانون الجنائي تعديل ، وبمقتضاه تم تشديد العقوبة على بعض الجرائم كحيازة السلاح والخمر وأعمال السحر، وتضمن مشروع القانون، تعديل عقوبة الزاني المحصن إلى الشنق بدلاً عن الرجم . فلماذا لا نبحث عن صيغة او الية لتمكن المراة من قيادة دفة الحكم في السودان و يتنحي الرجال جانبا ليجربوا ماذا ستفعل بنا النساء ! .. و يقوم البرلمان بتغيير مفهوم تولية المراة الامر العام طالما تم الحديث عن تغيير في الحدود من الرجم الي الشنق فتغيير المفاهيم ربما يكون اسهل خاصة و اذا كان في مصلحة البلاد و العباد لذلك اقترح ان تكون هناك توصية من ضمن توصيات المؤتمرات المختلفة ان توضع مادة تلزم بان تحكم المراة بلادنا بدلا من الرجل و ذلك لفشل الرجال في الفترة السابقة و يكون ذلك بمثابة تجربة الجنس الاخر و مشاركتهم في ايجاد حلول لمشاكل السودان و من باب "يضع سره". فربما يكون سر نهضة البلاد و نجاحها و استقرارها في تولية امرأة زمام الأمور . طبعا حينط لي شيخ و يقول "خاب قوم" .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة
Madanyaa
في ذكري ديسمبر 2018م،،، ولا يزال المأذق السوداني متواصلاً ! ظهرت عبارة "مدنيااااو" في المظاهرات الإحتجاجية السودانية إبان ثورة ...
-
في ذكري ديسمبر 2018م،،، ولا يزال المأذق السوداني متواصلاً ! ظهرت عبارة "مدنيااااو" في المظاهرات الإحتجاجية السودانية إبان ثورة ...
-
الرب سبحانه و تعالي خلق هذا الكون و دبر له منظومة محكمة تسير عليها الحياة وفق منهاج عادل في كل النواحي لكل المخلوقات الأنسية و الأخري . لكن...
-
[الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق