Translate

2020/05/03

🔴الشمعدان في اخبار شيوخ ديار السودان🔴


للرحالة العابد التقي احمد بن بلة القورماهي الشنقيطي - المولود في ١٨٥٢م بمدينة مهيدي عاصمة ولاية كوركول الموريتانية ، توفي في بلاد الشام في العام ١٩٢٦م و دفن بها .
يقع هذا السفر في عدة مجلدات و قد خص مجلدا كاملا عن اخبار و سير اهل و ملوك و شيوخ مناطق السودان القديمة ، حيث يسمي الكتاب احيانا بالفترة و احيانا بالشخصية أو الإعلام او المنطقة .
في الكتاب السابع و الذي سماه "احوال الناس" و في فصل بعنوان "سير الامم و الملوك للشيخ فرح ود تكتوك" :-
في أقوال و حكم الشيخ فرح و التي تعبر عن توقعاته في مستقبل الايام و الدهور يقول :

" السفر بالبيوت
و الكلام بالخيوت"

الشرح : يشير إلي عصر الاتصالات التقليدية غير الرقمية و "الخيوت" يقصد الخيوط اي اسلاك التلفونات و "البيوت" يقصد عربات السكة الحديد ، في ذلك الزمان لم تكن هناك هذه الهواتف التقليدية و لم تكن هناك وسيلة القطار فتنبا الشيخ بذلك و قد حدث بالفعل .
ينتقل و في نفس الفصل فيقول :

"يجي اليوم التتسختو جنس سختة
و ونستكم و كلامكم يبقي بالشختة"

الشرح : ينتقل الشيخ و حسب ما يتنبأ محدثا عن التطور التكنولوجي ، سبحان الله ، كان الشيخ يشير إلي عصر المعلومات و هذا الجوال و هذه الشاشات الذكية فيقول "كلامكم يبقي بالشختة" إشارة إلي تمرير الأصابع في التعامل مع شاشات الهواتف الذكية .
في نفس المجلد و في نفس الكتاب و في فصل بعنوان "سلاطين آخر الزمان" يقول :-

"يوماً يمنعوكم الحركة والحومة
و يقولولكم كمان تختو للقومة"

الشرح : سبحان الله و كان الشيخ تنبا بموضوع #القومة_للسودان ، فيقول "يمنعوكم الحركة و الحومة" في إشارة إلي حظر التجوال الذي يطبق هذه الايام ، و يقول "يقولولكم كمان تختو للقومة" اي يوجهونكم او يطلبوا منكم أن تتبرعوا لما يسمي ب
#القومة_للسودان.
و في تحول نوعي جاء في نفس المجلد و في فصل عن المشاكل والصحة العامة و تفشي الأمراض، تحدث الشيخ عن ما حل بالمناطق السودان من أمراض و مشاكل و تضجر الناس في ذلك الزمان المر الذي جعل الشيخ يقول لهم "أنتم الان في نعمة" و أن مقبل الايام سيكون اصعب و ينصح الذي سيحضرون هذه النغم و الويلات فيقول :

"في اليوم داك اختو ناس العِطيس
تنجو وما تموتوا زي الكفار فطيس"

و كانه يتنبأ بوباء "كورونا" و الذي ينتشر بالرشح و أشار له هنا "بالعطيس" و يقول اذا بعدتم من المصابين الذين "يعطسون" كثيرا فستنجو باذن الله و لن تموتوا بالملايين كما سيحدث للاوربيين الذين سيموتون "كفارا" و يشير لهم و يقول "فطيس".
و في نفس المجلد و الفصل ، و نسبة لتضجر الناس من المشاكل التي حدثت و صعوبة العيش حيث يتوافد الناس للشيخ و يشتكون من وضع المعيشة فيقول لهم "اصبروا ، حالكم الان طيب ، ربنا يستركم من الجايي" اي ان القادم اصعب و يقول في ذلك :

"انتو والحريم يوماتي تترصو للقمة
و تشيلو مواعينكم و تفتشو الجغمة"

الشرح : "تترصو للقمة" يقصد هذه الصفوف التي انتشرت امام الأفران و التي تضم النساء و الرجال ، أما "الجغمة" يقصد بها ازمة المياه و أن الناس يحملون مواعينهم و يتجولون بحثا عن الماء .
سبحان الله . رحم الله الشيخ فرح . و في نفس الباب يتنبأ الشيخ في اقواله عن الذي سيحدث بالنسبة لازمة الغاز فيقول :-

بعد ما كنتو تعوسو بي حطب الخلا
تبقوا تعبانين و تشيلو حدايداً مقفلا
تحوموا يوماتي و تتلتلو جنس تلتلا
لا تلقو نارا و العيش كمان زايد غلا

و شرح معني "حدايداً مقفلا" اي اسطوانات الغاز ، و شرح "لا تلقو نارا" يقصد انعدام الغاز .
في نفس المجلد و في موضوع بعنوان: "ضرورة اتباع توجيهات اولي الأمر مهما كانوا" ، يقول الشيخ فرح ود تكتوتك :-

"لو ما ما عملتو حسابكم و سمعتوا كلام السلطات بدل ويحيد ويحيد تمرضو بالعشرات".

سبحان الله ، الشيخ هنا ربما يستبق الأحداث و ينبه إلي ضرورة التزام الناس بالتوجيهات الصحية لان الأمر سيكون خطيرا ، و يحدث الآن نسمع في المؤتمرات الصحفية المتلاحقة كيف تزداد أعداد المصابين الأمر الذي ينبيء بخطر سيحدث اذا لم يلتزم الناس و قد قفزت الأعداد من إصابة و اصابتين في اليوم (ويحيد ويحيد) الي عشرات الاصابات في خلال اليوم . .
في نفس المجلد و في فصل ضرورة اتباع اولي الامر مهما كانوا لان في أتباعهم مصالح الناس و البلد يقول الشيخ فرح ود تكتوك :-

ان حضرت ذاك الزمان//
ما تبقي زولا عنيد غبيان//
اسمع كلام الحكما والسلطان//
تنجا من مرضاً سلطوا الرحمن//

طبعا المعني واضح . "الحكما" يقصد الأطباء و السلطان طبعا الحكومة. يقصد ضرورة التقيد بالتوجيهات الصحية و التزام البيوت و عدم التزاحم في الشوارع لكن للاسف ما نراه الان في الشوارع يبين العكس
. و يقول في نفس الفصل

يا وليداتي اتعلمو اللغات//
في زمنا يقولولو القحات//
راجعنلكم تاني الخواجات//

هذا الرجل لم يترك شاردة و لا واردة إلا تطرق لها، "القحات" ربما يقصد الحكومة الحالية و التي يقال لها اختصارا "قحت" ، طبعا "الخواجات" يقصد جماعة البند السادس .سبحان الله
و في الباب العاشر ، الفصل الثالث و تحت عنوان (ضياع البلدان و رميها في شماعة الكيزان) ، يقول الشيخ :-

زمنا كان سلم عليك انسان
تقوليه لا دي حركات كيزان

و لعل كلامه هنا لا يحتاج إلي شرح .
وجاء في نفس الفصل عن الشيخ فرح ود تكتوك :-

في آخر الزمان البنية تبقالكم وزيرة
تتلم مع الوليدات وكمان تعملها سيرة
اختوها هي لاها حكيمة ولاهاخبيرة
الزموا بيوتكم تنجو من هذه الشريرة
لا تخلي عجوزاً لا ولداً لا بنيتاًصغيرة

والشريرة يعني كورونا فيروس

ليست هناك تعليقات:

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...