Translate

2023/05/01

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

 


[الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟]

[مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"]

▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر دائما ونقول اننا فجرنا كذا ثورات وغيرنا كذا انظمة, لكن تظل مشكلتنا ومعضلتنا باقية حتي اليوم , الامر الذي يؤكد ان الحلول ليست فى تغيير الانظمة والوجوه وقيام الثورات, فاذا اتينا بانظمة ووجوه من كوكب غير الارض ولم نغير اسلوبنا وطريقة تعاملنا وسلوكنا وعاداتنا فلن يكون هناك تغيير ابداً "ان الله لا يغير مابقوم حتى بغيروا ما بانفسهم".

▪️حقيقة نحن امة تحتاج الي اعادة صياغة في ثقافة بها سلوكيات وعادات عقيمة لا بد من تركها. 

▪️اثناء معارك التمشيط والتي تعني المواجهات في الشوارع والازقة بين الجيش والمتمردين، فمن المفترض ان يختبئ المدنيين داخل المنازل وداخل المنازل يجب ان يكونوا في منطقة اكثر امنا، وتذكر السلطات وتنوه يومياً ان لا يخرج الناس من المنازل، لكن للاسف الشديد واثناء العراك في العديد من مناطق العاصمة الخرطوم في هذه الايام ومع  انتشار السيارات المدججة بالاسلحة والمسلحين من الجانبين والضرب واصوات الطيران الحربي وادخنته تجد الناس يزاحمون العسكر بل يعترضون السيارات في الشارع كانهم في سوق عادي والمتقاتلين بهذا الحال وفي تحركهم يستخدمون الابواق (البوري) لكي يتزحزح لهم المواطن من الشارع لسيارات الجيش لتباشر عملها العسكري ..

▪️نري دائما في الفضائيات في اخبار الحروب مجرد تشغيل صافرة محددة كانذار  يدخل الكل في الملاجئي والمخابئ وداخل منازلهم ويبتعدون من الشوارع والاماكن التي يتواجد بها اطراف القتال ولا يخرجون الا بعد اعلامهم من السلطات المختصة بهدوء الاحوال. 

▪️بعض القنوات الفضائيات علقت علي هذا الامر واشاروا الي غرابة السودانيين فيه وظن البعض انها شجاعة، فهل من الشجاعة ان تؤدي بحياتك الي التهلكة وانت تعلم ان الامر فيه خطورة؟.

▪️اذا انها السبهللية وهي الفراغ الذي لا شيء معه او الامر الذي لافائدة او ثمرة منه، يمكن ان يتبع ذلك تضييع الاموال والاوقات وربما الارواح في شيئ لا فائدة منه، مثل ذلك حب الاستطلاع والفضول والاجتهاد لمعرفة كل شيئ حتي ولو ادي ذلك الي عواقب خطيرة.

   ▪️تزاحم المواطن الذي اعنيه لا يقتصر فقط علي الشوارع وانما هناك تزاحم آخر وهو الاخطر وهو التزاحم علي الوسائط الاعلامية الالكترونية فالكثير من الناس ينشر معلومات كاذبة ومضللة ومفبركة فقد راينا في الايام الماضية الكثير من المنشورات التي لا تستند الي اي حقيقة تثير الرعب والذعر وسط الناس ويتم تكذيبها ونفيها بعد حين.









2023/04/05

hopeless-Sudan

 (( - و لا يزال المأزق السوداني متواصلاً - )) .

■  ماذا خسر السودان بانحطاط النظام الانتقالي؟

بالرغم من ان السودان طيلة فترات الحكومات الوطنية سواء كانت مدنية او عسكرية لم يشهد نهضة او تطوركبيراً كما حدث للعديد من البلدان حوله , الا انه لم يشهد تدهورا مريعاً كما حدث في الفترة الانتقالية التي اعقبت ثورة ديسمبر 2018 , فقد شمل التدهور كافة الاصعدة و لم يستثني في ذلك شيئ , و هذه هي النتيجة الطبيعية للسياسات الفاشلة التي تم اتباعها خلال فترة الانتقال بعد الثورة , فقد انشغلت المكونات السياسية الحاكمة بشقيها المدني و العسكري بالحكم و كيفية قسمة كيكة السلطة و تجاهلت حالة البؤس و الشقاء و اليأس التي ظل يعاني منها المواطنين سنين طويلة , و للاسف حتي اصدقاء النظام الانتقالي سواء كانوا منظمات أممية او دولا او حكومات او دبلوماسيين ساروا في نفس منهاج الحكام اذ كان كل همهم كيفية الصلح و لم الشمل بين المكونات الحاكمة لاطالة امد الحكم .

_________

//سياسياً//

----------------

التناحر و الصراع و الخلافات بين المجموعات السياسية فيما بينها من جهة و بين المكون العسكري و المدني من جهة اخري ادي الي حدوث ازمة سياسية في البلاد لم تشهد مثلها طيلة فترات الحكم منذ الاستقلال و نتيجة لذلك ظهرت الانقسامات في المكونات السياسية و ظهرت النعرات العنصرية و القبلية و الجهوية الامر الذي فتح الباب علي مصراعيه لدخول الاجانب باجنداتهم المختلفة و المتناقضة بدءا من الجيران العرب و الافارقة و الاخرين من بقية دول العالم علاوة علي المنظمات الاممية و الطوعية المختلفة .

________________

//عسكرياً و امنياً//

---------------------------

مع تفاقم الصراعات بين المكونات الحاكمة و كما هو معلوم فان الجانب الامني قد شهد ازمات كبيرة لم تشهدها البلاد من قبل و قد اصبحت حرمة القوات المسلحة و الامنية مستباحة سواء كان في الاعلام او حتي في المداولات بين المكونات المختلفة و ربما حتي بواسطة الجهات الاجنبية اذ لم تراعي خصوصية هذه الاجهزة في ظل دولة تشهد تحديات كثيرة منذ الاستقلال اهمها الحدود الكبيرة المترامية الاطراف و التي تقل فيها الموانع الطبيعية , لقد اصبحت البلاد ملجأ و مقرا للجواسيس و اصحاب الاجندات من جميع انحاء العالم و صاروا يتدخلون في الشان الامني و العسكري بواسطة عملاء من داخل الوطن و يظهر ذلك في النداءات و الصراخ المتكرر بضرورة هيكلة القوات النظامية و ضرورة تفكيك المؤسسات الاقتصادية التابعة لها الامر الذي ادي الي تذمر العديد من القيادات العسكرية و الامنية مما تسبب في خوف و هلع المواطن من قيام الانقلابات و الحروب .

_____________

//دبلوماسياً//

----------------------

الوضع الغريب للنظام القائم في السودان الان و الذي يظهر التناقض بين مكونات الحكم , ادي الي هرولة المحاور المختلفة سواء كانت اقليمية او دولية و تسابقها و تنافسها  للفوز باستقطاب جهات حتي تستطيع الولوج للوطن و حيازة مصالح سياسية او اقتصادية او عسكرية , تقاسمت الجهات الخارجية علي اختلافها المكونات المحلية السياسية و الجهوية و القبلية و الايدلوجية وبات واضحا ان الجهة الفلانية في المكون الفلاني في النظام الحاكم تتبع للدولة الفلانية و ان الجهة الفلانية تتحالف و تاخذ الاستشارات من الدولة الفلانية فاصبح السودان اضحوكة في العرف الدبلوماسي و لم تعد هناك اسرار .

ما صاحب انشطة وزارة الخارجية في العهد الانتقالي يؤكد ان هذا النظام لا يعرف العمل الدبلوماسي و اهميته و اسراره , اشهر موضوع عري هذا النظام ما ضجت به الاسافير و الفضائيات و الصحف  بما تناوله الناطق الرسمي للخارجية السودانية و من ثم تصريح الوزير المكلف باندهاش الخارجية لتصريحات الناطق الرسمي في قضية لقاء رئيس الدولة مع الرئيس الاسرائيلي ، فيما قال المتحدث باسم المجلس السيادي الانتقالي "لا نمانع في علاقة مع اسرائيل و لقاء البرهان و نتنياهو تم بتنسيق مع حمدوك" , و اكد ذلك رئيس مجلس السيادة البرهان "لقائي مع نتنياهو تم بترتيب من امريكا و بعلم حمدوك" , و قال وزير الثقافة فيصل محمد صالح "السيد رئيس الوزراء لم يكن على علم بزيارة رئيس مجلس السيادة إلى عنتبي ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم يحدث أي إخطار أو تشاور في هذا الأمر". و قالت وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله "ليس لدي أي علم بشأن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا", كل هذه الأحداث صارت مواد متداولة بالنقل و البحث و النقد مما أدي إلي تعرية الدبلوماسية السودانية أمام العالم .

__________

//اقتصادياً//

----------------

الجانب الاقتصادي و كما هو معلوم يتاثر ايجابيا او سلبيا بالوضع السياسي و بالطبع و نتيجة للتدهور و الانحطاط السياسي كان الاثر الكبير علي الجانب الاقتصادي اذ توقفت عجلة التنمية بل عجلة الانتاج عموما اذا لم تستقر الامور بدءا من المنتجين حيث شهدت البلاد في احيانا كثيرة اغلاقا كاملا للطرقات تتوقف معه حركة السير و بالتالي حركة العمل و قد بلغ الاثر ان وصلت نسبة التضخم ارقاما قياسية لم تشهدها دولة في العالم و علي اثر ذلك هرب المستثمرين و اصحاب رؤوس الاموال الاجانب بل حتي صغار المستثمرين و رجال الاعمال الوطنيين , توقفت المصانع و المزارع عن العمل مع ازدياد تكاليف الانتاج خاصة الزيادات المضطردة و العالية في الوقود و الكهرباء و قطع الغيار المستوردة نتيجة لانخفاض العملة و أدت السياسات الخاطئة و المتذبذبة إلى التخريب الكبير في كل القطاعات خاصة القطاع الزراعي بدءا من تفاقم مشاكل الري وتوقف التمويل تماماً و تفاقمت مشاكل استيراد الاسمدة والمبيدات والبذور المحسنة علاوة علي الفساد في استيرادها.

في مجال خدمات الصحة و البيئة و التعليم فقد فشل النظام الذي سرق الثورة في تسيير دفة الحكم و عدم الاستقرار الذي شهدته الدولة في الفترة الانتقالية الحالية و اطالة الفترات التي لا توجد فيها مؤسسات قانونية و دستورية  للحكم علاوة علي عدم وجود حكومة شهدت البلاد اسوأ حالاتها في التدهور الذي اصابها في الشأن الصحي و البيئي فقد انعدمت الخدمات الصحية في المستشفيات و ارتفعت اسعار الادوية و تدهورت خدمات النظافة و اصحاح البيئة , اما المجال التعليمي فقد تفاقمت مشاكل المدارس و الجامعات و قد اغلقت العديد من المدارس الخاص اما الجامعات فقد تراكمت الدفعات و تم تجميد العام الدراسي في العديد من الجامعات .

__________

//اعلامياً//

-----------------

في ظل الصراعات الحزبية و الصراعات بين المكونات الحاكمة اصبحت البلاد عارية في الوسائل الاعلامية و قد وجدت الوسائط الاعلامية المختلفة خاصة الانترنت مرتعا خصبا لتداول الاخبار الكاذبة و السيئة و البذيئة حيث اصبح شاغل المسئولين منذ الصباح الباكر و همهم فقط الرد علي الشائعات و نفيها او تكذيبها , و في الجانب الحكومي تعددت المنابر و التصريحات و التي تظهر دائما وجود خلافات بين الحكام ما يزيد الام المواطنين و يفقدهم الثقة في قادتهم و حكومتهم .و في الجانب المجتمعي و نسبة للخلاقات بين القادة في المكونات الحاكمة فقد تشتت افكار و اراء المواطنين بين مؤيد بتعصب لهذا و مؤيد لاخر الذي يجلب الحزن ان يتخاصم المواطن البائس مع أخيه تعصباً لتأييد فئة علي الآخري و ربما يتطور الخصام الي الاقتال .

__________

//مجتمعياً//

------------------

نتيجة للصراعات بين قيادات المكونات المختلفة في المجتمع و طمعها في السلطة و قسمتها و اختلاف القادة و السياسيين في كيفية قسمة السلطة و جلوسهم المتواصل و تضييع الزمن كل هذا اثر علي التركيبة المجتمعية و تفشت الامراض و الظواهر الدخيلة علي المجتمع و لم يجد الشباب من ثورته غير هذه الصراعات , مع صعوبة الاوضاع الاقتصادية الناتجة من الفشل الحكومي واجهت الكثير من الاسر مشاكل في كيفية تدبير امور المعيشة مما اصاب الكثير منهم الاضطراب و البحث عن لقمة العيش بشتي الطرق الامر الذي جعل الكثير من ابناءهم يهيمون بين الهجرة غير الشرعية و متاعبها و بين البقاء في الوطن مع تفشي المخدرات و الخمور و الانحلال .

_____________________

■  و كان انقلاب 25 اكتوبر 

--------------------------------

بواسطة الجنرال البرهان:

و كنتيجة حتمية و وفقا لتجارب معروفة و كثيرة سابقة ، كان الانقلاب و الذي سماه أهله بالحركة التصحيحية وكما هو معلوم فان طرق تغيير اسماء الحكام و السلاطين في بلادنا هي ثلاثة اما بثورة الناس او بالانتخابات او هذه الانقلابات العسكرية ، فالذي حدث  كان متوقعاً ، فعندما يتخاصم السلاطين الحاكمين فيما بينهم فلابد ان يستغل احدهم الوسائل التي تجعله يسيطر علي الأوضاع و يبعد الآخرين ، و قد كان ، استخدم المكون العسكري ما يملك من قوة و استلم السلطة وابعد الآخرين الذين يظنون انهم يملكون قوة أيضا تمكنهم من العودة مرة اخري الي السلطة  ، و بطرق مختلفة  يعملون  لتحريك الجماهير ، وبدأوا يصرخون: "لا بد من تكوين جبهة عريضة لإعادة السلطة للشعب"، و ينادون:  "أخرجوا و احموا ثورتكم" ، و يقترحون: "مليونية إسقاط النظام " ، و يعلنون: "وقفة احتجاجية للحكم المدني " ، و يحلمون: "اعتصام عودة الديمقراطية" ، و يتباكون لتحريك الشباب:  "اصحي يا ترس"ويقولون: "المجد للمتاريس و لمن احرق اللساتك و اشتعل" ، و يتوسلون للسفارات و المنظمات الاممية و فولكر: " اضغطوا علي الانقلابيين"  لنعود  الي السلطة مرة اخري .

ان حال حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا  منذ "الاستقلال" و الي اليوم تتمثل فقط في البحث عن "السلطة" باي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإن لم يستطيعوا فيلجأون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة و إن لم يستطيعوا فالانقلابات العسكرية , و ان لم يستطيعوا فالتمرد و القتال والحروب , و إن لم يستطيعوا فالهروب و الاحتماء بالدول و الأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم . و حتي عقب الثورات الشعبية يعودون و يتدثرون بثياب الثورة و يسمون أنفسهم حكومة الثورة  ، و للاسف كلهم علي السواء ، قضوا كل فترات الحكم في الصراعات علي السلطة و خدمة أنفسهم و كياناتهم و لم يلتفتوا الي مواطنيهم و لا إلي نهضة بلادهم  .

2022/08/31

مدنيااااو - قصة الثورة المسروقة

◾️غضب الشعب و تظاهر الناس في الشوارع و تحت الشمس و تغبروا و انتفضوا و مات بعضهم و جرح و فقد اخرون.
◾ والقادة و السياسيون كانوا ينتظرون هناك في الامكنة العالية و السرادق المظللة و المكاتب المكيفة الهواء في الداخل و خارج الوطن و كأنهم يتابعون رواية سينمائية، و يقولون :-
(متي ينتهي أولئك السذج الهائمون من ثورتهم لنجتمع و نتفاكر في كيفية تقسيم "كيكة" السلطة؟) .
◾ هذه "الكيكة" التي يستمتعون بها بمكاتب و مساكن واسعة و سيارات فارهة و مخصصات عالية و سفريات متعددة و ازياء جميلة و سياحة مريحة وحراسات،،
◾ اما أنتم أيها المواطنون الشرفاء الثوار الأحرار "كما يقال لكم و يوصفونكم فتصفقون و تهللون و تكبرون" بعد ان أحضرتم لهم "الكيكة" في ماعون نظيف سهلة المنال فقد انتهي دوركم يوم الاحتفال بتسليمهم " الكيكة". فلينفض السامر.
■ منذ الاستغلال و ربما قبله هناك مجموعة قليلة من الناس يستمتعون بالحكم و باقي الناس هائمون ، و منذ ذلك العام توالي مجيئ مجموعات و ايضا قليلون يستمتعون و باقي الناس هائمون ، ظل الشعب السوداني منذ العام 1956 و الي يومنا هذا يعاني من مشاكل عديدة و لم يكتب للوطن و لا المواطنين التطور و الرقي و النهضة مثل ما حدث للدول الاخري من حولنا و ظللنا منذ ذلك التاريخ قابعين في مكاننا فالذي يحدث كل مرة في كل تغيير فقط هو :- "تغير اسماء الحكام و انتماءاتهم" .
■ منذ الاستقلال لم يجد المواطن حدثا جديدا او املا في شيء ينبئ بان هناك تغييرا سوف يحدث مثل ما يحدث في العالم من تطورات و تغييرات و نمو و نهضة.
◾ و مع التعامل مع الوسائط الاعلامية الحديثة التي صارت تتحكم في الكثير من الامور من البديهي ان يتفاعل الناس مع هذه الوسائط و منها تطبيق "فيسبوك" و اول ما يواجهنا هو سؤال فيسبوك : "بم تفكر ؟".
◾أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، أفكر في حال بلدي منذ أن خرج اجدادك في خمسينيات القرن الماضي و بلادنا في هذه "الدوامة" , حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا منذ الاستغلال و الي اليوم ، المدنيين و العسكريين ، يسارهم و يمينهم , حديثهيهم و تقليدييهم, يعملون و يفكرون فقط من اجل شيء واحد هو "السلطة" و يبحثون عنها باي وسيلة :-
✔بدءا بالانتخابات السلمية ، فإن لم يستطيعوا
✔يلجأون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة ، و إن لم يستطيعوا
✔الانقلابات العسكرية بالتعاون مع بعض العسكر , و ان لم يستطيعوا
✔التمرد و القتال والحروب , و إن لم يستطيعوا
✔الهروب و الاحتماء بالدول و الأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم .
✔و عندما يثور الناس و ينتفضون يأتي هؤلاء الحكام مرة اخري و يسرقوا الثورة .
◾ الماسكون بزمام السلطة ، يحبون السلطة و يعملون فقط من اجل إطالة امد بقائهم , و الجيوش الجرارة من المعارضين و الأحزاب و الكيانات و التجمعات همها فقط أن تكون في محل هؤلاء "الماسكون" لا لشيء فقط ليأتوا و "يمسكوا" و ذلك لراحة أنفسهم ، ليس من أجل أهلهم و شعوبهم و وطنهم .
■ بالنظر الي المكونات المختلفة للانظمة التي تداولت السلطة في بلادي منذ الاستقلال الي الان و بجميع تصنيفاتها و مسمياتها و ادعاءاتها من:-
✔اليسار و اليمين ، و
✔الإشتراكية ، و
✔الرأسمالية ، و
✔العدالة ، و
✔المساواة ، و
✔الشريعة ، و
✔الدين ، و
✔المشاريع الحضارية ، و
✔القومية و العربية ، و
✔الأفريقية ، و
✔الليبرالية ، و
✔الجهوية ، و
✔العرقية .
كلهم سواء همهم فقط ان ينالوا كرسي السلطة ليستمتعوا بها و باقي المواطنين يظلون كما هم .
■ للاسف الشديد السياسيون و حكامنا و أُمراؤنا و شيوخنا و كبراؤنا ، كلهم ، علي السواء ، قضوا كل فترات الحكم في الصراعات علي السلطة و راحة أنفسهم و لم يلتفتوا الي مواطنيهم و لا إلي نهضة بلادهم ، و للأسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة و راحة نفسه .
■ في الرد علي سؤال فيسبوك "بم تفكر؟" أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، بعد خروج أجدادك من بلادنا قيل اننا رفعنا راية "إستقلالنا" بيد اننا رفعنا راية "إستغلالنا" , و أصبحنا هكذا نرفع راية "إستغلالنا" كل يوم و كل عام نرفع راية "إستغلالنا" .
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، اُفكر في راية "إستغلالنا" , اُفكر في تلك الراية التي رفعناها منذ العام 1956 ، وظللنا نرفعها الي يومنا هذا ، و التي ربما يرفعها أبناؤنا الي أن تقوم الساعة ، اذا لم تتغير ثقافة السلطان .
■ كلمة "إستغلال" و التي يذكرها الحكام عندما يخاطبوننا و هم لا يفرقون بين "القاف" و "الغين" و يقولون لنا :- (نخاطبكم اليوم أيها المواطنون الاحرار بمناسبة ذكري "الاستغلال") ، ربما يكونوا صادقين في هذه و تكون الكلمة صحيحة "الاستغلال", بمعناها و هو استخدام شَخص وسيلة لمأرب، او الاستفادة من طيبة الناس أو جَهلهم أو عَجزهم و ذلك لهضم حقٍّ أو جني ربْح عادل , انهم صادقون فقط في نطق هذه الكلمة "استغلال" ذلك اننا منذ الحاكم الخليفة عبد الله التعايشي مرورا بكافة الحكام و الي اليوم فإننا "مستغلون" كشعب من السلاطين ، فكل شيء لهم و نحن عامة الشعب او الجمهور فلنا فقط الطاعة و الا فالشرطة و الأمن و القضاء و الاستخبارات و حديثا الدعم السريع لنا بالمرصاد .
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، في العام ١٩٥٦م ذهب اُناس لون بشرتهم "ناصع البياض" و جاء آخرون لون بشرتهم "داكن السواد" هم اهلنا. فقد كنا "مستعمرون" و بعد خروج أجدادك ظللنا "مستعمرين" , فالذي تبدل فقط هو لون بشرة المستعمر !. وربما يا مارك "صاحب فيسبوك" ، أصحاب البشرة البيضاء كانوا أفضل في أشياء كثيرة من أصحاب البشرة السوداء و كما قلت لك كلهم "مستعمرون".
■ في فترات حكم "المستعمر" من أصحاب البشرة السوداء و دعوني أطلق عليهم "المستعمر المحلي" هناك ظلم و سوء إدارة , و نظام الدولة في الأساس قائم علي وهم اسمه الأمن لذلك كل الموارد و كل الإمكانيات المادية و الأدبية تذهب الي جهات بعينها هي "الجيش و الأمن و الشرطة و القضاء و رئاسة الجمهورية" ،،،
✔هي الجهات التي تختار السلطان ،،
✔هي الجهات التي تخدم السلطان ،،
✔هي الجهات التي تحرس السلطان،،
✔هي الجهات التي تقهر المواطن ،،
✔هي الجهات التي تذل المواطن ،،
✔هي الجهات التي تذدري المواطن ،،
✔هي الجهات التي تتعالي علي المواطن ،،
✔هي الجهات التي تذهب اليها كل امكانيات الدولة المادية و الادبية اما باقي الدولة لا يجد إلا القليل ،، هو الحال في فترات كل الانظمة بكل اشكالها و انواعها .
■ في فترات حكم "المستعمر" المحلي نظام الدولة و الذي يعني "حكام و محكومين" بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد :-
✔القصور للحكام ،،
✔وسائل الحركة و النقل الفارهة للحكام ،،
✔السفر والسياحة للحكام ،،
✔المعيشة الرغدة للحكام ،،
✔البهرجة و الراحة للحكام ،،
✔توقيف المواطنين في الشوارع تحت حرارة الشمس وقت الذروة لتمرير مواكب الحكام ،، اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب "عامة الناس".
■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، في فترة المستعمر المحلي يكون كل يوم همنا و تفكيرنا في :
✔كيفية الحصول علي الخبز ،،
✔كيفية نقل القمامة ،،
✔كيفية الحصول علي وسيلة للتنقل،،
✔كيفية عبور الطرق ،،
✔كيفية الحصول الصرف الصحي و العلاج و تعليم الأبناء و جمال المدن و نظامها و نظافتها و لا نجده .
و لم يفكر اجدادي في فترة اجدادك المستعمرين البيض في هذه الأشياء و ربما كانوا يجدونها .
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك "المستعمرين" من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يوقفون المواطنين تحت حرارة الشمس لتمرير مواكب سياراتهم . كما فعل "المستعمر المحلي" الذين جاءوا من بعدهم .
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك المستعمرين من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يخربون جمال المدن و الطبيعة و الطرق و الخضرة و يتلاعبون بالبيئة كما فعل من جاء من بعدهم من "المستعمر المحلي" .
■ اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك من أصحاب البشرة البيضاء كان يغشون اجدادنا و يوعدونهم كل عام باصلاح الحال و توفير المياه الصالحة للشرب و الماكل و المسكن و العلاج و التعليم و وسائل النقل كما يفعل من جاء من بعدهم من "المستعمر المحلي" .
■ ليس من أمل ، ليس من امل رسالة أولي الي المنتظرين حصاد الثورات:-
الي العم "حسين" ، ذلك "التربال" الذي ينتظر هناك في الصحاري في أقاصي الشمال و الي اخوه "ابكر" في اقاصي الغرب و إلي اخوه "اوهاج" في أقاصي الشرق و إخوانه في الوسط و الجنوب ، و الذين ظلوا ينتظرون منذ ان كان الخليفة عبد الله التعايشي قائدنا ، و ظلوا ينتظرون مرورا بقادتنا و كبراؤنا الذي تعاقبوا علي الحكم الي آخرهم . اقول لهؤلاء المنتظرين "ليس من أمل" كالعادة رفع القائد عصاه و مسك علي السياج العالي بقوة كما فعل سلفه من الرؤساء و القادة و الكبراء. و لسان حاله يقول لكم :-
✔ هلموا ..
✔ الي الساحة الخضراء ..
✔ ضعوا طواريكم ،،
✔ اتركوا قاعات دراستكم ،،
✔أغلقوا مصانعكم و متاجركم ،،
✔اتركوا مزارعكم و اعمالكم ،،
✔تعالوا لتصفقوا لي و تهتفوا لي و انا اقف امامكم في السرادق مكيفة الهواء بملبسي الفخيم و انتم بالخارج تستظلون الشمس ,
✔و اقول لكم :- "ايها المواطنون الثوار الأحرار" .
◾ رسالة ثانية الي اطفال بلادي المنتظرين مستقبلا مجهولا :-
الي اطفال بلادي و هم حياري و نظراتهم بعيدة و متعمقة نحو مستقبل مجهول في بلد قادته لا يعرفون و لا يعملون فيه باستراتيجية التخطيط المستقبلي .
◾الي اطفال بلادي و لسان حالهم يقول و نيابة عن الاجيال القادمة :
✔كيف سيكون مستقبلنا و نحن بهذا الحال الذي لا يشبه العالم في مسكننا , في ماكلنا, في تعليمنا , في صحتنا , في ثقافتنا , في عاداتنا , في تقاليدنا , في سلوكياتنا .
✔كيف سيكون حالنا و ستتكالب علينا الامم و تتدافع علينا رغم انفنا عن طريق العولمة بمخالبها و معاولها و ادواتها المتمثلة في منظماتها و قنواتها و اقمارها .
✔كيف نستطيع مواجهة التحديات و نحن لم نتقوي و بلادنا مازالت في قبضة سلاطين يقودوننا كل يوم الي مجاهل لا يعلم مداها الا الله .
✔كيف نتعايش و نتعامل مع العالم و بلادنا مازالت يحكمها و يتعاقب علي حكمها "السيد الرئيس" و "القائد الملهم" الذي يقف هناك و حوله أولئك المطبلون و الحراس .
✔كيف نستطيع مواجهة العولمة و التعامل مع واقعها و الانضمام الي منظماتها و مازال السلاطين بعيدون كل البعد عن الحلول .

■ ليس من أمل، ليس من امل .
للاسف الشديد لم تتغير ثقافة الأنظمة الحاكمة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم لذلك ظل الحال كما هو .
✔كلما ينتفض الشعب ياتي مرة اخري الحكام و بنفس الثقافة ليس لهم هم سوي هذه البهرجة و تسخير السلطة لانفسهم و مكوناتهم و من حولهم من الحاشيات كما كان يفعل سلفهم . , وراءهم الجمهور يقف في الصفوف في ذلة بحثا عن الخبز او عن وسيلة توصلهم الي اعمالهم .
✔كلما يذهب نظام ياتي اخر و يعمل بنفس طريقة سلفه فكما للقدماء حاشيات و مداحون و مطبلون و مقربون فللجدد ايضا حاشية و هم المستشارون و اعضاء الاحزاب و المقربون في المجالس الخاصة الذين يسيرون الامور وفق رؤاهم و مبتغاهم .
■ ليس من امل , ليس من أمل . دائما و عقب الثورات يتحدث الناس في المتكآت و في الممرات و في الازقة و في المقابر و في سرادق العزاءات و الافراح و في وسائل النقل و في الصحف و في القنوات الفضائية و في اللقاءات الخاصة و المغلقة و المفتوحة و حديثا في اسافير الاعلام الجديدة :
✔يتحدثون عن التغيير.
✔يتحدثون عن الديمقراطية و الحرية و العدالة .
✔يتحدثون عن سدنة النظام السابق .
✔يتحدثون عن الفساد و التمكين و التفكيك .
✔يتحدثون عن عودة القدماء بعد الاستجمام و الاستحمام.
✔يتحدثون عن تلميع شخصيات لها شهادات أكاديمية و ادوار اممية في مجالات مختلفة لتجهيزها لتصبح "السيد الرئيس".
✔يتحدثون عن إعداد مقترحات و مسودات و ديباجات ، و عن تكوين أحزاب بديلة و ربما الفرق بينها و بين القديم إضافة عبارات ( الجديد .. الإصلاح .. القيادة الجماعية .. الحديث .. التقدمي .. الديمقراطي .. ) و كلها تدعو الي التنمية و الرخاء و الديمقراطية و التعددية و الحرية و العدالة و المساواة .. شأنها شأن دساتير و لوائح كل الأحزاب بلا استثناء عندما تكون معارضة .
✔يتحدثون عن البحث عن شباب و ضخ دماء جديدة و القوي الجديدة و الخريجون و السودان الجديد و الثوابت .
◾لكن و للاسف الجدد كما القدامي كلهم "السيد الرئيس" عندما يقبضون علي هذا الكرسي , كرسي الحكم :
✔كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
✔كلهم يحبون راحة الرئيس ..
✔كلهم يحبون سيارات الرئيس ..
✔كلهم يحبون قصر الرئيس ..
✔كلهم يحبون سفر الرئيس..
✔كلهم يحبون مراسم الرئيس ..
✔كلهم يحبون أمن الرئيس ..
✔الموجودون في سدة الحكم يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ؟!..
✔المنتظرون من السياسيين شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و يمينا و يسارا مستعربين و قوميين و افريقيين و راسماليين و اشتراكيين و وحدويين و استقلاليين و جهويين ،، كلهم ،، يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ..
■ ليس من أمل .. ليس من امل ،،
أسئلة حائرة :-
✔هل سيكون هناك تغيير في طريقة الحكم و إدارة الدولة و حب السلطان؟.
✔هل سلوك قادتنا و كبراؤنا وتفكيرهم وتعاملهم مع قضايا العصر المعقدة والمتسارعة يتناسب مع التحديات التى تواجهنا ؟.
✔هل سلوك قادتنا و كبراؤنا على مستوى ما يجرى فى دول العالم من حولنا ؟.
✔كيف يمكن لقادتنا و كبراؤنا مقابلة هذه التحديات وماذا اعددوا لذلك ؟.
✔هل ستتغير ثقافة سلاطيننا و قادتنا و كبراؤنا ، من الاحتفالات و البهرجة و تجميع المواطنين و ترك أعمالهم لاستقبال السيد القائد الملهم ليلوح بعصاه ويقول لهم :
"أيها المواطنون الثوار الأحرار" فيصفقون له ثم ينفض الجمع و يستقل القائد سياراته و من خلفه و عن يمينه و يساره الحراس و الامنيين ، و ينتشر "المواطنون الثوار الأحرار الاشراف" يمنة و يسري يتزاحمون للبحث عن وسيلة توصلهم الي مساكنهم ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تتبنى نظاماً للحكم اساسه العدل والمساواة والديمقراطية ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تقدم نموذج يدعو للعمل والتنمية والتطور ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تستطيع ان تقود نظاماً يلفظ الاساليب القديمة المتوارثة فى الحكم ويعمل على استحداث انظمة واساليب حديثة تخرجنا مما نحن فيه الآن ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تستطيع تقديم نظام يحارب السلوكيات والعادات غير الحميدة المنتشرة فى المجتمع وتعمل على نقل تجارب البلدان التى نهضت وتقدمت بانظمة حكم وقيادات رشيدة امثال الدكتور محاذير محمد فى ماليزيا؟ و اردوغان في تركيا ؟ .. و الرئيس لي كوان يوو في سنغافورة ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تستطيع ان تقدم منهاجاً جديداً لسودان جديد فى هذا العهد الجديد ؟ .
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تستطيع ان تقود البلاد الى مستقبل واعد ؟.
✔هل ستكون هناك قيادات و زعامات ومؤسسات جديدة تحارب السلوك و العادات غير الحميدة المنتشرة بين افراد المجتمع و التي من بينها حب السلطة و السلطان ؟.
✔اين قادتنا و كبراؤنا و مسئولينا من المظاهر الحضارية الراقية التي تبناها قادة أفذاذ في بلاد اخري فبنوا اوطانهم و استعدوا جماهيرهم و عملوا على التواصل بين أجيالهم ؟.
✔اين قادتنا و كبراؤنا من الالتزام بالقوانين واللوائح التى وضعوها فى كافة المجالات ؟.
✔ماهى المعايير الواجب توفرها فى اختيار القادة و المسئولين؟.
✔هل ستقوم الدولة بعمل تغييرات في نظام الادارة و في نظام عرف السلطان الذي توارثناه منذ زمن بعيد و الذي يجعل السلطان متميزا عن المواطن في مسكنه ، و وسائل حركته ، و عمله ؟.
✔هل ستغير الدولة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم؟.
✔لكي يتوجه المواطن نحو العمل و الابداع و الابتكار ، ما الذي علي الدولة فعله في مجال بسط العدل و المساواة في الحقوق و الواجبات وتوفير بيئة عمل متعافية و عادلة لكافة افراد المجتمع دون تمييز بين فئة و اخري ؟.
■ ليس من أمل , ليس من امل . للاسف يذهب السلاطين و ياتي سلاطين اخرون و يسيرون علي نهجهم في البهرجة و الصرف و الاحتفالات كالعادة يتحدث الزعماء و القادة و الساسة و يقولون : "أيها المواطنون الثوار الأحرار" و يصفق الناس لهم ثم ينفض الجمع.
✔يستقل القادة و حاشياتهم سياراتهم و من خلفهم و عن يمينهم و يسارهم الحراس و الامنيين .
✔ينتشر المواطنون يمنة و يسرة و يتزاحمون للبحث عن وسيلة توصلهم الي مساكنهم في "كلاكلات" و "ام بدات" و "تكامل" و "حاج يوسف" و "دار السلامات" و "حلة كوكو" و "جريفات" و "شعبية" و "دروشاب" . ..
✔يهيمون بحثا عن وسيلة توصلهم الي منازلهم البائسة البعيدة ..
✔يتزاحمون ..
✔يتسابقون ..
✔يتشاجرون بحثا عن مقعد ..
✔يظلون هكذا حتي ساعات متأخرة من الليل.
اما القادة و الكبراء و الساسة و الزعماء بعد ان ينتهي الحفل يصلون إلي مكاتبهم و قصورهم و فنادقهم و منازلهم . و يديرون شاشات التلفزة لمشاهدة قنوات الأخبار المختلفة لينظروا إلي الجماهير التي جاءت و استقبلتهم وصفقت و هتفت لهم ، فيتباهون، باعدادهم ، و يقولون :"لقد نجحت الخطة انها حشود كبيرة " ، "انها مليونية الاحتفال" .
◾بعد الثورة و بعد استلام السلاطين قصورهم و مكاتبهم و سياراتهم و وظائفهم تنتشر هذه الجماهير إلي أماكنها الطبيعية :-
✔الي الصحاري القاحلة البعيدة.
✔الي الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة.
✔إلي ورش الحديد المتسخة بالزيوت السوداء و مخلفات الصيانة.
✔الي الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة البائرة و "القوقو".
✔الي المطاعم المليئة بالماكولات غير الصحية و الاخري منتهية الصلاحية .
✔الي مواقف السيارات المكشوفة غير المظللة.
✔الي المزارع الفقيرة من الماء و البذور المحسنة و الاسمدة و المبيدات و الاليات.
◾ و يعودون الي دوامتهم و حياتهم الطبيعية :-
✔يقرأون و يشاهدون و يستمعون الي اخبار قادتهم و كبرائهم ،،
✔يتخاصمون ،
- الاخ ضد أخيه ،
- و القريب ضد قريبه ،
- و الجار ضد جاره ،
- و الصديق ضد صديقه ،
- و الزميل ضد زميله ،
✔يتناقشون مع بعضهم البعض،، - في داخل البصات
- و في سرادق العزاءات و المآتم و الافراح
- و في المقابر
- و في صفوف الوقود و البنوك و المخابز
- و علي ملاعب الكرة و المنتزهات و المكاتب
- و حتي داخل أماكن العبادة
- و علي منصات التواصل
الاجتماعي الخيالية ،،
يتخاصمون و يختلفون و يتشاجرون و يتنابذون و يتسابون و يتقاطعون و يتقاتلون من أجل القادة و الساسة و كبراء و زعماء الامة ،
و يقراوون و يصدقون الصحف التي تمجدهم و القنوات التي تتبعهم اينما حلو
غادر السيد فلان ،،
غادر مولانا فلان ،،
وصل الزعيم فلان،
وصل القائد فلان ،،
وجه السيد النائب ،،
وجه الخليفة ،،
اجتمعت اللجنة ،،
اجتمع البرلمان ،،
اجتمع مجلس الوزراء ،،
أعلن الوالي ..
قرار باعفاء وزراء ،،
قرار بتعيين وزراء ،،
قرار بتعيين معتمدين
و هذا حالنا و هذا حالهم

و كلما أحس أحدهم بخوف من انتزاع الكرسي الذي يجلس عليه نادانا
"أخرجوا و احموا ثورتكم" ، و تنتشر البيانات و النداءات :-
✔"مليونية الشي الفلاني" ،
✔"وقفة الشي الفلاني" ،
✔"اعتصام الشي الفلاني" ،
✔و "اصحي يا ترس" و هو مصطلح يستخدمه "الخاصة" لاستغلال "العامة" و ذلك لحماية ملكهم و سلطتهم ، فكلما يشعر السلاطين و الكذابون و الافاكون و المشهرون و أكلوا لحوم البشر بان ملكهم في خطر و انهم ربما تتم ازالتهم و ان الناس باتوا غير راضين عنهم ، يصرخون و يقولون :-
"اصحي يا ترس" ، فيخرج الناس السذج كالقطعان الي الطرقات الكئيبة المتسخة و تظلهم الشمس المحرقة و احيانا حفاة عراة عطشي و جياع فيغلقونها و "يصبونها" و يوقفون الحركة و يهتفون :
"عاش فلان" ،
"شكرا فلان" ،
"فلان امل الامة" .
و الساسة هناك في الاعالي و من النوافذ في المكاتب المكيفة الهواء ينظرون اليهم مرة ثانية من علي شاشات التلفزة والفضائيات و يضحكون "ههههههه" و يقولون : -
"لقد نجحت الخطة"..
الذين سرقوا الثورة🔴
◾بعد الثورة عاد حال السلاطين إلي وضعه الطبيعي جلاليب و عمم و شالات و مراكيب و عصايات و لبسات افرنجية فل سووت و موبايلات و عربات و صرف وقود و ونسات و اتصالات و اجتماعات و زيارات و قعدات و مؤتمرات و مشروعات و سفريات و لجان و تعيينات و حوافز و نثريات و ترضيات و سيارات مظللة و سارينيهات و لافتات معلقة و افتتاحات وهمية و احتفالات ،،
◾الذين سرقوا الثورة هم السلطة الانتقالية او الذين يسمون انفسهم حكومة الثورة ، تلك الثورة التي سرقت في وضح النهار.
◾ الذين سرقوا الثورة هم الذين تجمعوا و اختاروا أنفسهم لكي يكونوا سلاطين ، لم يختارهم الشعب رغم أن اكثرهم يرددون ذلك .
◾ الذين سرقوا الثورة هم القادة و الكبراء و الساسة و الزعماء و العسكريين ، استلموا مكاتبهم و قصورهم و فنادقهم و منازلهم و مخصصاتهم و نثرياتهم و تحلق حولهم حراسهم و مدراء مكاتبهم و سائقي سياراتهم و مراسمهم و تركوا باقي الشعب حائرا هائما
◾ الذين سرقوا الثورة من القادة و الرؤساء و الزعماء و الساسة و العسكر تربعوا هناك في الاعالي في السرادق المظلله المكيفة الهواء و تركوا باقي الشعب هائمة.
◾ الذين سرقوا الثورة ️يتجمعون رسميا في قاعات و يتناقشون و ليس للوطن و إصلاحه حظ في نقاشهم ..
◾ الذين سرقوا الثورة يتجمعون شعبيا في اعراس و عزاءات و سفريات و يتناقشون عن الدولة العميقة و ازالة التمكين و ليس للخطط و الاستراتيجيات حظ في نقاشهم ..
◾ ️الذين سرقوا الثورة يتجمعون اسفيريا في واتساب و فيس بوك و يتناقشون و يكتبون و يكذبون و يوعدون و يخلفون و ليس للوطن و إصلاحه حظ في نقاشهم ..
◾️الذين سرقوا الثورة يجلسون في استديوهات القنوات الفضائية الكثيرة الساعات الطوال و يتناقشون و يوعدون و يخلفون و يكذبون و ليس للوطن و إصلاحه حظ في نقاشهم.
◾الذين سرقوا الثورة هم شرذمة قليلون اتي بهم القدر فتملكوا وسائل الإعلام و صاروا يتحدثون عن الناس و يسبونهم و يشتمونهم باسم العدالة و العدالة منهم بريئة ، فأصبحت تسير الدولة لجان ظالمة غاشمة فاشلة ، تتفاخر بالتشفي و التشهير في المنصات الاعلامية كذبا و زورا و بهتانا دون السماح للناس حتي بالرد فصار اعلامهم :-
1️⃣يتهم ، و
2️⃣يحقق ، و
3️⃣يقاضي، و
4️⃣يحكم ، و
5️⃣ينفذ.
◾الذين سرقوا الثورة هم اولئك الذين ارجعوا الناس إلي عصور القبلية و الجهوية و النعرات العنصرية بالظلم و الكذب و غياب العدالة و التهميش التام لدور القضاء ، فصار الناس و في سبيل حماية ابناءهم و أقاربهم يستغلون القبلية و الجهوية الأمر الذي ينذر بمخاطر كبيرة قد تتطور بعد قليل إلي عراكات و حروبات قبلية و اثنية و جهوية ينفلت معها عقد الأمن و يتفتق فيها النسيج المجتمعي الذي كان انموذجا .
◾ الذين سرقوا الثورة يكتبون في الصحف اليومية الكسيحة و يسبون و يكذبون و ليس للوطن و إصلاحه حظ في كتاباتهم .
◾الذين سرقوا الثورة ️كل يوم و منذ الصباح الباكر عملهم فقط الاطلاع علي أخبار معارضيهم في الوسائط المختلفة لنفيها و تكذيبها و الرد عليها و ليس للوطن حظ في عملهم.
▪الذين سرقوا الثورة ️يقضون الاسابيع و الشهور في كيفية حل الالغاز و الطلاسم و المعادلات الخاصة بقسمة "الكيكة الصغيرة" علي هذه المجموعات الكبيرة المتناقضة.
◾الذين سرقوا الثورة ️كل همهم كيفية الحصول علي كراسي الحكم و راحة أنفسهم و لا يلتفتوا الي آلام و هموم مواطنيهم و لا الي نهضة ١بلادهم ، و للاسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة و راحة نفسه .
ليس من امل

2022/07/21

بعضاً من رواياتٍ واقعية


(( منزل حجة عشة الهوساوية - خلية نحل ))


▪️خارج المنزل و سيقان نبات "الحناء" ذات الاوراق الخضراء الجميلة قد تم وضعها بانتظام للتجفيف بأشعة الشمس و ربما كمعرض او اعلان تسويقي للمارة ان بداخل هذا المنزل تباع "الحناء" المجففة ، و "حسن" و "حسين" طفلان توأم صغيران يجلسان بالقرب من "الحناء" مهمتهما حراسة "الحناء" و يقومان بصوت واحد بمناداة "حجة عشة" بلهجة "الهوسا" عند خروج التلاميذ من المدرسة ، قائلين بصوت واحد فيما معناه : "حجة عشة حجة عشة اسرعي أطفال المدرسة خرجوا للتو و هم في طريقهم إلينا" ، فتخرج "حجة عشة" بالسرعة المطلوبة و تجمع سيقان "الحناء" لان أطفال المدرسة سيهجمون عليها و يأخذون هذه السيقان و يستخدمونها سياطا يلعبون بها ،و الناس الذين يمرون بالتوأم "حسن" و "حسين" يمزحون معهما لمعرفة من هو "حسن" و من هو "حسين" ، و ذلك بلهجة حجة عشة "الهوسا" حيث ينادونهما معا : "إنَّا هسن" اي من فيكما "حسن" فكلاهما يؤشر الي أخيه و يقول :"قاشي" اي "هذا هو" ،، و ينادونهما مرة اخري :"إنَّا هُسين" اي "من فيكما حسين" فيؤشر كل واحد منهما الي أخيه و يقول :"قاشي" اي "هذا هو" و طبعا في مزاح . و كان الناس يوصفونهما ب "اولاد الأيكي" و هو تعبير يطلق علي أَبْنَاء "الهوسا" و كلمة "الأيكي" تعني العمل و ربما كان القصد ان أبناء "الهوسا" يشتهرون بالعمل و ليس غيره .

▪️مدخل المنزل و الباب مصنوع من العيدان و "الشرقانية" و هي (سياج ينسج من قش البوص أو النَّال أو العدار، وتُبنى بها "الراكوبة" أو "الصريف" أو سوح البيت). و مع المدخل الي الداخل رجل مهمته صناعة "الشرقانية" حيث يقوم بنسجها بطريقة رائعة في عمل يدوي خالص و مع تشكيلات جميلة ، و بالقرب من هذا الرجل هناك آخر يقوم بنسيج "العناقريب" و هي "الاسِرة" و كذلك "البنابر" و هي "المقاعد" و ذلك بالحبال والتي تجهز من جريد النخيل او شجر الدوم .

▪️في الساحة وسط المنزل "الحوش" تشاهد مجموعة من "الطواقي" و هي أغطية الرأس التي تصنع من القماش و خيوط القطن باليد و بألوان مختلفة وضعت تحت أشعة الشمس علي "كورية" و هي نوع من الاواني المنزلية من الالمنيوم او "الطلس" دائرية الشكل تقوم بشد "الطواقي" لتاخذ الشكل الدائري ،،

▪️في جانب آخر من المنزل هناك امرأة تقوم بصناعة الفرش و هي "البروش" و "المصالي" او تلك التي تستخدمها النساء في جلسة "الدخان" ، او "الهبابات" و هي قطعة يدوية تستخدم لتهوية الوجه او ربما لطرد الناموس و الذباب ، او الاطباق و التي تستخدم لتغطية الأكل ،، و كلها تصنع من "جريد" شجر الدوم و ربما النخيل و الذي يتم غمره في بركة صغيرة من المياه و إناء به أصباغ ألوانها مختلفة لتزيين المصالي و البروش و الهبابات ، و تقوم كذلك بصناعة "دوا كديس دوا كلي" و هي تعبير باللهجة المحلية و التي تعني "دواء القط و دواء الكلب" و يسمي أيضا "المعلاق" حيث يعلق في السقوف و توضع فيه الأطعمة حماية من الحيوانات مثل القطط و الكلاب ، و يعرف كذلك ب "المشلعيب" .

▪️في زاوية اخري توجد فتاة مهمتها "تحميص" الفول السوداني "المدمس" و بجانبها فتاة اخري تقوم بإعداد حب البطيخ "التسالي" و بينهما امرأة تقوم بسحن الفول المدمس "بالفندك" و هو احد المعدات المنزلية القديمة المصنوعة من الخشب و التي حلت محلها الان "السحانة الكهربائية" و يتكون "الفندك" من قطعتين احداهما وعاء توضع به المادة المراد "طحنها" أو سحنها و الاخري في شكل "عصاة" غليظة تستخدم "للدق" و مع حركات فنية جاذبة و ملفتة و كلمات و ألحان بلكنات عامية محلية حيث تقوم بصناعة "دكوة" الفول المدمس و هي "زبدة الفول" و كذلك تقوم بسحن البامية المجففة و هي "الويكة" ، و أيضا سحن الطماطم المجففة و نبات الحناء ، و هذه المرأة تكون في وقوف دائم اثناء عملها و احيانا تحمل طفلها و تربطه علي ظهرها ، و علي ذكر "الفندك" فهناك أغنية سودانية قديمة شهيرة و ربما تجددت بشكل اخر حيث يذكر فيها "الفندك" و تقول بعض كلماتها "أدونا فندكم ندق و نديكم"، اي "أعيرونا هذه الآلة لكي نقوم بالسحن أو الطحن و بالطبع سنعيده لكم" في إشارة الي ان "الفندك" كان يتم تداوله بين الجيران في ذلك الوقت .

▪️في اخر المنزل و بعيدا عن الناس امرأة اخري أمامها كوم من الحطب تضعه بين ثلاثة حجارة كبيرة لاشعال النار حيث يوضع "صاج" ضخم لقلي "الطعمية" و هي نوع من "الفلافل" التي تصنع من الحمص المطحون مع إضافات اخري ، و "طعمية الهوسا" لها شكل و حجم و طعم مميز ، و بالقرب منها امرأة اخري تقوم بإعداد "الزلابية" و هي نوع من المعجنات المحلاة و مكوناتها هي دقيق القمح و الخميرة و الزيت و الماء والسكر و يطلق عليها كذلك "اللقيمات" ، و "زلابية الهوسا" تختلف من الاخري كونها كبيرة الحجم .

▪️اما "القدو قدو" و هو وجبة دسمة لذيذة الطعم فصاحبته تربعت في جانب اخر و أمامها المكونات التي تشمل حب "الدخن" المدروش و "الروب" و هو الزبادي الذي يصنع محليا و بعض البهارات و ربما سكر .

▪️و داخل المنزل هنا وهناك مجموعات من طيور "البط" تسير في شكل مجموعات في خطوط سير تتخلل هذا الزخم الموجود في المنزل و كل مجموعة من "البط" تتكون من خمسة الي ستة يصطفون في السير أمامهم الأُم و يسيرون من خلفها في منظر بديع ، و مثلهم في جانب اخر مجموعة من الدواجن لكن بطريقة غير منظمة كما البط ، و كذلك بعض العصافير الخريفية التي يصطادها أطفال "الأيكي" .

▪️اذا قدر لك ان تلج الي احدي الغرف في منزل "حجة عشة" فستجد اواني الطعام خاصة "صحون الطلس" الملونة مصفوفة علي الحيطان من أعلاها الي أسفلها بشكل مرتب و كأنه محل لبيع الأواني المنزلية ، و يتم إعداد هذه الغرفة لتجهيزات "العروس" فمن عادات "الهوسا" ان يتم شراء الأواني المنزلية تجهيزا لمناسبة الزواج و وضعها في غرفة العروس .

▪️في هذا الخضم "حجة عشة" الهوساوية و عينيها متزينتان "بالكحل" الأسود بشكل كثيف ، و كامل رجليها الي بداية الساق مخضبتان بالحناء و مغطيتان بغطاء لحماية الحناء من الغبار و الأتربة و فمها مليئ بشيء يشبه العلكة لونه احمر يميل الي الاصفر تقوم بمضغه طوال الوقت و الذي ربما يمنع اللسان من الكلام و يُبين ان الوقت فقط للعمل لعلها نبتة "القورو" و التي تروي عنها الكثير من الاقوال ، و "حجة عشة" بحالها هذا تدور حول اولئك النسوة و الفتيات و كأنها مشرفة علي "ورديات" مصنع به مجموعة من العاملين .

▪️تخرج "حجة عشة" من حين الي اخر لتشتري من الدكان "قُراسة" - بتخفيف القاف و الراء - و تعني رغيف الخبز بالهوساوية و ربما أخذت من "القُرّاصة" المعروفة ، و تشتري احيانا "مٓىْ" و هو زيت الطعام ، و عندما تطلب زيت طعام تقول "باني مي" اَي أعطني زيتاً ، و ليس لها من الكلام و الانس كما الآخرين و عندما تقابلني تقول لي : "اواهي سلا مستفي" مع ابتسامة عريضة ، اَي "عوافي يا صلاح مصطفي" و هي من العافية و تعني تحياتي لك او سلامي لك و تقول في مزاح "صلاح مصطفي" و تعني الفنان السوداني الشهير "صلاح مصطفي"، و عندما تكون مشغولة و ليس هناك زمن للمزاح تقول لي "سنُو" و هي تحية سريعة .

▪️منتوجات منزل "حجة عشة" بجانب البيع بالمنزل يتم حملها الي "سوق العصر" ، و هو سوق في ساحة كبيرة طرف الحي تعرض فيه المنتوجات الاستهلاكية المحلية المختلفة من الصناعات اليدوية و الماكولات و أعلاف الحيوانات و الطيور و الماعز و الأسماك المجففة و الخضر و الفواكه و البطيخ و "الدردقو" و يقال له أيضا "التِبِش" و هو خضرة تظهر في موسم الخريف و تشبه "العجور" و "الخيار" في الطعم الا ان الشكل يشبه البطيخ الا انه صغير الحجم ، تعرض كذلك الأنواع المختلفة من المكسرات المحلية كالفول السوداني و التسالي و "النبق" و "اللالوب" و "الدوم" و الذرة الشامية المسلوقة او المشوية علي الفحم ، و هناك الدكوة و حلويات السمسم و الفول و التي تصنع من الفول السوداني او السمسم مع السكر ، و "العنكوليب" و هو عبارة عن سيقان نبات الذرة الرفيعة التي تظهر عقب الخريف في ايّام حصاد الذرة و له طعم حلو يشبه قصب السكر ، و يوجد كذلك "الأقاشي" و هو أحد الأطباق المشهورة عند الهوسا الا انه انتشر في الآونة الاخيرة ، يتكون من اللحم خالي العظم، والذي يتم طحنه طحناً خفيفاً ثم يتم تتبيله ببعض البهارات مثل الزنجبيل والفلفل والقرفة المخلوطة بالفول السوداني المطحون "الدكوة" مع بعض الخبز الجاف المطحون ثم يوضع على نار متوسطة و يقلب حتى يستوي وتقدم مع البصل والليمون والشطة ، و توجد "النيفة" و هي راس الخروف حيث يتم وضعه في حفرة للطهي و البعض يسميه "الباسم" و في احدي المرات جاء احدهم الي بائع "النيفة" و قال له أعطني واحد "طلب نيفة" و سمع احدهم بالقرب منه يطلب صحنا للفول و يقول للطباخ "اديني واحد فول و صلحه" و هي عبارة يقولها الناس لصاحب المطعم كي يضع أشياء إضافية او ان يزيد المحتوي ، فانبرى الرجل و قال لصاحب المطعم "اديني واحد نيفة و صلحه" فقال له الطباخ "أصلحه ليك كيف ،، الا كان البسه نظارات" ، و توجد كذلك الأسماك المختلفة منها الطازج و المجفف و الذي يسمي "الكجيك".

▪️الجار الشمالي ل "حجة عشة" هو "محمد شوقي" و احيانا يقال "محمد شايقي" و هو من "الهوسا" أيضا و هو رجل لا يعرف الكسل مدخلا اليه ، مهنته "طلاء" حوائط المنازل التي تشيد من الطين ب"الزبالة" و هي خلطة من روث الأبقار او الأغنام مع التراب و احيانا يضاف نوع من "القش" الناعم و يغمر في الماء لمدة ايّام حتي يتخمر و تطلي بها الحيطان و كذلك سقوف المنازل و ذلك لحمايتها من مياه الأمطار ، و "محمد شوقي" كان له زوجة من "الحبشة" هي الاخري في حركة دائمة يقوم الأطفال بمداعبتها و مناداتها بأوصاف تقوم بمطاردتهم في الأزقة .

▪️الحاجة سكينة هي جارة محمد شوقي من الجانب الشرقي و هي امرأة بيضاء اللون ممتلئة الجسم جميلة المظهر شفتاها مزينتان بلون اسود يميل الي الأزرق و هي عادة يقال لها "دق الشلوف" و الشلوفة هي الشفة و للتزيين يتم تغيير لونها الي الداكن ، حجة سكينة دائما ترتدي الثوب الأبيض في حشمة و شكل انيق و فوق هذا كانت تصنع و تبيع الخمور البلدية الا انها تركت هذا العمل و حجت الي بيت الله.

▪️بالجهة الغربية أيضا من منزل حجة عشة و بالقرب من مدخل منزل "محمد شايقي" يتربع رجل كبير السن هو شيخ الخلوة و دائما يكون في يده "لوحاً" و "دواية" و اللوح هو قطعة من الخشب تستخدم لكتابة القران الكريم، اما "الدواية" فهي وعاء توضع فيه الأصباغ السوداء التي تعد من مسحوق الفحم و الماء و الصمغ تستخدم للكتابة بدلا عن الأحبار و يقوم هذا الشيخ بكتابة سُوَر قرآنية مع دندنة بصوت و لحن جميلين و بلكنة جاذبة ،كلما امر به يداعبني ضاحكاً و يقول لي بالهوسا "دن قيدان همزة "اي انت من عائلة حمزة و ارد عليه "دن قيدان هوسا" اي انت من الهوسا.

و شارع "محمد شوقي" هذا مكتظ بالحركة سواء كان اصحاب الاعمال اليدوية المختلفة او طلاب خلوة القران او المرور من الناس و يعتبره الناس طريقا و ملاذا امنا للحركة بالنهار و الليل لان "الهوسا" من المجموعات المسالمة و الاجتماعية و ثانيا من بين عاداتهم عدم تربية الكلاب و التي تخيف الناس في الحركة و التنقل و ربما جاء ذلك من ناحية دينية فهم يلتزمون بحديث روي عن الرسول عن الكلاب ،

2021/05/13

بمناسبة مؤتمر باريس - ورقة مهداة إلي المسئولين في تنسيق الوفد السوداني


▪️ اثار عدد الوفد السوداني المشارك في مؤتمر باريس موجة من السخرية والتهكم. و قد نشر الخبير الاقتصادي الاوروبي، باتريك هينسك، تغريدة على تويتر قال فيها ان زمن المؤتمر بضع ساعات لن تكون كافية ليتحدث جميع الوفد السوداني فيها، واضاف انه يعتقد ان كثيرين من الوفد السوداني سيحضرون لباريس لاجل التسوق والفرجة وبعض السياحة.
يشار الى انتشار صور لكشف في الوسائط قيل انه يمثل اعضاء الوفد السوداني و الذي ضم 105 فرد. فيما يضم الوفد الالماني فقد 30 شخص بمافيهم الرسميون.
واتسمت التعليقات على تغريدة باتريك بالسخرية والتهكم، ووصف الخطوة السودانية بعدم الجدية وقلة الخبرة في التعامل مع مثل هذه المؤتمرات.
▪️ بعيدا عن أهداف مؤتمر باريس تخوض هذه المذكرة حول تقنين حركة الوفود الرسمية الي الخارج و ما ينبغي أن يكون عليه حال المشاركين بدءا باختيارهم ثم تجهيزاتهم و ما يجب عليهم أخذه معهم و ما يتزودون به من معلومات قبل السفر و أثنائه و عند وصولهم و في فترة الأقامة و كيفية تعاملهم في المطارات و الفنادق و احترام الزمن و الاصطفاف و الخطوط المحددة للوقوف و التخطي و الالتزام بالبوابات الخاصة بالدخول و الدخول و السلوك و الملبس و الحركة في الطرقات و الأسواق.
▪️ لا بد للدولة الاهتمام بامر الوفود الرسمية للخارج وتدريب المسئولين والموظفين بالداخل ليتناسب اداءهم مع هذه الفترة والتى تزايدت فيها حركة زيارات ضيوفنا من سياح ورسميين وشعبيين ورجال اعمال ومنظمات من الخارج وكذلك ازدياد حركة وفودنا المتجهة الى الخارج .
فالحركات المتزايدة للوفود تحتاج الى بعض الاهتمام حتى تنساب مهمتها بالصورة المطلوبة , ونقصد هنا الوفود الرسمية الحكومية والشعبية والحزبية التى تذهب للخارج للمشاركة فى مؤتمرات وسمنارات وورش عمل واحتفالات ومناسبات و انشطة ثقافية او سياسية او اقتصادية او رياضية او اجتماعية او دينية او علمية وذلك بدعوات من حكومات اودول اوشعوب اواحزاب .
▪️ اتطرق هنا لبعض النقاط المهمة والتى من خلالها يمكن تقييم الوضع الحالى للوفود بالإشارة إلي بعض النماذج وذلك للتعرف على جوانب القصور لتداركه , كما نقدم بعض المقترحات والتوصيات لتقويم حركة وفودنا التى تمثل السودان فى المجتمعات الدولية .
▪️ يجب على اعضاء وفودنا المختلفة سواء كانت رسمية او شعبية اولاً معرفة الغرض من السفر او ماذا يفعل الشخص الذى سيسافر فى وفد رسمى او شعبى لكى يكمل مهمته بالصورة المطلوبة وعلى اعضاء الوفود ان يكونوا ملمين بفنون التفاوض والنقاش والحوار وكيفية عكس حال الدولة لدى الآخرين وكيفية الاستفادة القصوى من هذا السفر وجلب المنفعة للدولة.
▪️ معرفة و استعمال الحاسوب والوسائط التقنية المختلفة صار من اهم الامور فى هذا العصر , من هنا ينبغى على الدولة ان تلزم المسئول الذى سيسافر فى وفد لمهمة رسمية خارج السودان بالالمام بكيفية استخدام الحاسوب و الهواتف الذكية و الاجزة اللوحية المختلفة مع الزامه بحمل جهاز حاسوب يحتوى على الاقل على معلومات اولية واساسية عن السودان وبعض الصور واذا امكن حمل اجهزة ومعدات عرض مثل الكاميرات الرقمية و الماسحات الضوئية واجهزة العرض . فعدم الالمام بهذه الاشياء يجعل الوفود التى تسافر للمشاركة فى سمنارات وندوات وورش عمل عن السودان لا تستطيع ان تقدم شيئاً بخلاف الاستماع للطرف الآخر واذا سالهم الطرف الاخر عن اى معلومة عن السودان لايستطيعون اعطاء الاجابة الصحيحة الكافية والمفيدة وتكون اجاباتهم تقريبية وليست مكتملة او لايستطيعون توصيل المعلومة بطريقة صحيحة ان كانت لديهم هذه المعلومة و ذلك لعدم امتلاكهم للوسائل اللازمة او عدم معرفتهم بها .
▪️ ضرورة تجويد وسائل الاتصالات الحديثة فهي من الضروريات و الواجبات لكل شخص يريد التعامل مع العالم والا سيكون معزولاً ولا يستطيع المشاركة واقل هذه الوسائل واهمها واسهلها اليوم هو استعمال البريد الالكترونى E.mail اذ اصبح لا يعقل و لايصدق ان هناك شخصاً فى العالم لا يمتلك بريداً الكترونياً ناهيك من ان يكون ممثلاً لدولة تريد ان تقيم علاقات تجارية او اقتصادية او سياسية او علمية مع جهات او دول او منظمات عالمية , فالبريد الالكترونى اضافة الى كونه قليل التكاليف فهو سهل الاستعمال و متوفر فى كل الاماكن والاوقات وواسع الانتشار فى كل قطاعات المجتمعات الدولية ، إضافة بالطبع للتطبيقات الاخري مثل فيسبوك و لينكد ان و تويتر .
▪️ الهندام و النظافة والمظهر العام والسلوك والنظام للوفود الرسمية يجب مراعاته باهمية بالغة ، فالانطباع الاول للشخص المضيف فى كثير من بلدان العالم له اثر كبير على سير المفاوضات والنتائج النهائية , فلا يعقل ان تسافر الوفود لتتفاوض فى ملايين الدولارات و اعضاءها لايهتمون بهذه الامور .
▪️ مراعاة السلوك الحميد وترك العادات القبيحة مثل تناول التمباك و التسكع و الجلوس في غير المكان المخصص وعدم الاهتمام بالزمن والحضور للاجتماعات واللقاءات بعد الزمن المحدد ، كذلك السلوكيات الصغيرة الاخرى كالبصق المتكرر وادخال الاصبع فى الانف او الاذن وخلافه اثناء الاجتماعات او اللقاءات التى يتم عرضها احياناً للمشاهدين على الهواء و فى النشرات فى التلفزيونات .
▪️ضرورة معرفة البلد الذى يودون الذهاب اليه فى مهام رسمية من اجراءات السفر والحجز و الالمام بالمعلومات الاولية والاساسية عن البلد والتى تشمل معرفة الطقس والعادات والتقاليد والسكان والاكل والشرب ونظام الحكم وشروط الدخول واشير هنا الى دولة ماليزيا على سبيل المثال من شروط الدخول اليها الحصول على بطاقة التطعيم الدولية " البطاقة الصفراء" والتى من غيرها لا يمكن للشخص الدخول وسيتم حجزه فى " كرنتينة " بالمطار لمدة اسبوع فى حال عدم امتلاكه لها , حتى اذا سافر احد المسئولين لحضور مؤتمر متخصص يمكن ان يعول عليه السودان كثيراً عند وصوله المطار اذا لم يبرز البطاقة الصفراء سينبه بانه سيحجز لمدة اسبوع فى المطار وقد تكون مدة المؤتمر ثلاثة ايام فيضطر الشخص عندها العودة للوطن وبنفس الطائرة مما يكلف السودان قيمة التذاكر وغياب لمدة ثلاثة ايام عن العمل وضياع فرصة مشاركة السودان والاستفادة من المؤتمر.
▪️ يجب على الوفود التأكد التام من زمن المنشط و تاريخه ومدته حتى لايسافر الشخص ويجد المؤتمر او المنشط قد انتهى اجله وهنا نشير الى اهمية ادخال بعثاتنا بالخارج فى الصورة قبل وقت كاف لتسهيل حركة الوفود وتنظيم اعمالهم ومساعدتهم .
▪️ من الامور المهمة التى ينبغى الاهتمام بها بالنسبة لسفر الوفود للخارج امر تامين مقابلة الصرف للتثريات والمصروفات فعلى الوفود ان تاخذ معها المال المناسب والكافى للصرف على الاشياء المهمة ووضع احتياطى لعدم الدخول فى مضايقات فى الفنادق والتاخير من السفر وخلافه وكذلك الاهتمام بامر الهدايا والحوافز و الاكراميات للسائقين والعمال فى الفنادق والمرافقين وكذلك المسئولين وهذا الامر له اثره البالغ فى تسهيل مهمة هذه الوفود .
▪️ نذكر فيما يلي بعض النماذج لبعض الممارسات الشاذة "السبهلليات" لبعض الموفودين الرسميين في مناسبات خارجية :-
1- صنقرة وفدنا الرسمي تحت المنصة في ريوديجانيرو بالزي الوطني.
2- تخطي وفد دبلوماسي رسمي الخطوط الصفراء عند الوقوف لانتظار القطار في اثيوبيا.
3- صولات و جولات وزيرة الخارجية خلف و أمام رئيسي وزراء خارجيتنا و الفرنسي .
4- تلقائية و "البساطية الاحمدية" للسيد عضو مجلس السيادة امام القنوات الفضائية العالمية في حضرة سلطان عمان و ما ننسي "شيل الفاتحة" .
5- "كبسيبة" المرافقين للسيد رئيس الوزراء في احدي زياراته الخارجية في أوربا.
▪️ نصائح و توصيات و مقترحات هتاك اشياء مهمة يحب معرفتها و العمل بها بالنسبة للذين يرافقون مسئولا رفيعاً في زيارات خارجية نذكر منها :-
١- الملبس المناسب للمرافقين و الهندام و المظهر اللائق .
٢- كيفية الجلوس و كيفية مقابلة الكاميرات و اصلاح الهيئة العامة للشخص و حركاته و اصلاح ملبسه.
٣- كيفية التحرك أثناء حركة رئيس الوفد مع المسئول الذي يستضيفه .
٤- كيفية الوقوف أثناء وقوف رئيس الوفد مع المسئول الذي استضافه.
٥- كيفية الوقوف و الحركة أثناء مراسم التقاط الصور التذكارية .
٦- من المسموح له بالدخول قبل رئيس الوفد او بعده و كيف يتم ذلك .
٧- أثناء المؤتمرات الصحافية بين المسئولين الكبار اين يكون موقع المرافقين و من بينهم أحيانا وزراء (هنا اشير إلي حركة وزيرة الخارجية أثناء زيارة لحمدوك و كيف أنها صالت و جالت خلف المسئولين الكبار و هم يلتقطون الصور التذكارية).
٨- ما يسمح بحمله أثناء الرحلات و ما يمنع .(نلاحظ المرافق يحمل المظلة علي الممشي الاحمر و صوت حمدوك واضح قال :" مافي داعي ليها " ).
٩- لا بد من حمل نقود مناسبة للحركة و التسوق و الهدايا للسائقين و عمال الفنادق .
١٠- معرفة عادات و تقاليد و سلوكيات البلدان التي يودون زيارتها و متطلبات الدخول و الحركة .
١١- اللغات و ما ادراك ما اللغات .
١٢- معرفة طقس البلاد المراد زيارتها للتعامل مع الملبس و الصحة و الوقاية و المطعم .
١٣- حمل كمية كافية من بطاقات التعريف بالشخص او ما تسمي بطاقات العمل business cards.
١٤- ضرورة التنبه و التهذب في الجلوس و الحركة اثناء الاجتماعات و ترك السلوكيات غير الحميدة مثل إدخال الأصابع في الأنف و الاذن و "حك" أجزاء من الجسم و البصق خاصة عند مرور كاميرات التلفزة .
١٥- مراعاة الحالة الصحية لاعضاء الوفود الرسمية.
١٦- اختيار احد اعضاء الوفد ليكون رئيسا عنهم اذا كانوا جماعة.
١٧- التنسيق مع بعثات السودان بالخارج .
✅ من خلال ما نشاهده يوميا في وسائل الاعلام المختلفة نلاحظ أن الذين يتحلقون حول دولة رئيس الوزراء سواء كان داخليا أو في اسفاره اذا كان يعقد مؤتمرا صحفيا مع كبار المسئولين من بلدان اخري كانوا ضيوفا هنا أو كان سيادته ضيفا في بلدهم ، نلاحظ أن هؤلاء أو أغلبهم يفتقرون إلي بعض الاصول في التعامل اللائق مع زيارات و انشطة السيد رئيس الوزراء .
اتمني ان تكون هناك جرعات تدريبية للمرافقين من المراسم و الامن و مدراء المكاتب و السكرتيرين و السائقين ، و حتي الوزراء الجدد .
حسن التعامل عندما يكون دولة رئيس الوزراء في مقابلة أو مؤتمر صحفي مع مسئول و يكون هناك حفل لالتقاط صور تذكارية بين المسئولين فإن المعتاد و المعروف أن الخلفيات اما ان تكون شعارات البلدين او الاعلام او مدخل مبني تتم فيه الاستضافة او شعار لوكالة تم فيها المؤتمر الصحفي ، و في هذه الحالات يجب علي المرافقين الابتعاد تماما عن المسئولين .
لكن للاسف الشديد "يتكابس" مرافقي السيد حمدوك حوله و هو مع المسئول حتي ان المشاهدين للقنوات الفضائية لا يستطيعون معرفة من هو رئيس الوزراء .
✅ فى الختام نقترح على القائمين على الامر فيما يختص بالوفود الرسمية انشاء جهاز يعنى بتدريب الموفودين فى مهام رسمية وشعبية , يقوم الجهاز بعقد الندوات وورش العمل والسمنارات واصدار النشرات للوفود الرسمية قبل السفر على ان لا يستثنى من ذلك كبار المسئولين علي ان تشمل هذه الندوات التمكين من اللغات و التنوير بالمعلومات الاساسية عن البلدان ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم و كيفية الاهتمام بالمظهر العام والهندام والاتيكيت.

2021/05/12

Message on the occasion of Paris conference


To the organizers
To the Friends of Sudan
To those who admired the revolution of the Sudan
To the French President
To European Heads of States
To the USA President
To all the heads of states of the world
All the Sudanese are happy with the news of the Paris conference to support Sudan. Our sincere thanks and appreciation to the bodies that called for the holding of the conference, the participating parties and the supporting bodies.
As we approach this conference and we are optimistic about its results, we must remind ourselves and everyone about the conditions of our old and new leaders and rulers, those who do not hope for good for their country or their citizens, but only work for their own interests and the interests of their groups and parties.
It is our destiny, a ruler will go and be replaced by another ruler
o People got angry,
o People demonstrated in the streets and under the sun, and dusted and revolted.
o Some died, some were injured, and others were lost.
o While the leaders and politicians were waiting there in the heights, shaded pavilions and air-conditioned offices inside and outside, as if they were watching a movie narration, and they said: -
o When does their naive revolution end so that we meet and think about how to divide the "cake"?
o The "cake" they enjoy with offices, spacious housing, luxury cars, high suits, multiple trips, fine fashions, relaxed tourism, heavy guard, and sprawling celebrations.
o As for you, "O honorable citizens, free revolutionaries." As they deceive and describe you, then clap for them, and after you bring them a "cake" in a clean, accessible container, your mission ends on the day of the celebration by handing them the "cake". The gathering ended and everyone returned to where they came and settled in their natural place.
■The Sudanese people have been suffering from many problems since 1956 and to this day, and the homeland or citizens have not achieved development, progress and renaissance like what happened to other countries around us, and we have remained since that date in our place as what happens every time after the revolutions is only: - "The names and affiliations of the rulers have changed."
■ Since independence, and perhaps before it, there is a small group of people who enjoy ruling while the rest of the people are wandering, and since that time there are many groups coming in and also a few who are having fun while the rest of the people are wandering.
■ And with dealing with modern media that have come to control many things, it is evident that people interact with these media, including the "Facebook" application, and the first thing that confronts us is the question of Facebook: " What's On Your Mind?.
■ I say to Mr. Mark, "the owner of Facebook", I think about the state of my country since your colonial ancestors went in the 1950s and our country in this "situation", our rulers who have alternated power in our country from independence to this day, Civilians or Military, Right or Left ، Modern or Traditional, Communists or Capitalists, Islamism, Liberals or Dictators, they only think of one thing, which is "Rule", and they search for it by any means :
o Starting peaceful elections, if they are not able to reach power, then,
o They resort to peaceful opposition in order to gain power. If they are not able to reach power, then
o They are resort to military coups in cooperation with some soldiers, and if they are not able to reach power, then
o They resort to rebellion, fighting and wars to gain power, and if they are not able to reach the power, then
o They resort to fleeing and seeking refuge in countries and other global systems to help them change power in their countries.
o When the people revolt and rise up, these rulers come again in the clothes of the Revolutionaries and Activists and steal the revolution.
■Those who hold power now love government power and only prolong their survival . The numerous armies of opposition, parties, entities, and groups just want to be the place of these "rulers", not for anything other than the comfort of themselves and not for the happiness of their people or their homeland.
■By Looking at the various components of the regimes that have traded power in my country since independence to the present day, and with all their classifications, names, and claims from-:
o Left Wings
o Right wings
o Socialism
o Capitalism
o Justice
o Islamic
o Equality
o Sharia
o Religion
o Civilization projects Nationalism
o Arabic
o African
o Liberal
o Regional
o Ethnicity
o Democracy
o Military
o Dictatorship
All of them are the same, they are only concerned with obtaining the seat of power to enjoy it and the rest of the people remain as they are.
■ Unfortunately, our leaders, politicians, princes, sheikhs, and rulers alike have spent all periods of government in a struggle for power and comfort themselves and have not cared about their citizens or the revival of their homeland, and unfortunately there is no hope for all of them, they only care about strength and comfort in themselves.
■ In response to Facebook's question "What's On Your Mind?" I say to Mr. Mark, "the owner of Facebook", after your ancestors left our country, it was said that we raised the ", but the truth is that we raised the banner of "our exploitation", and thus we raised the banner of "our exploitation" every day and every year we raise the banner of "our exploitation".
■ I say to Mr. Mark, "the owner of Facebook", in the year 1956 people went with "white" skin color, and others came with "dark black" skin color, they are our people. We were "colonists", and after the departure of your ancestors, we remained "colonized", as what has only changed is the skin color of the colonizer! And maybe, Mark "owner of Facebook", the "white skinned" people were better in many things than the "black skinned" people, and as I told you they are all "colonialists".
■ In the era of the "colonizer" for people with black skin, and let me call them "the local colonizer", there was injustice and mismanagement, and the state system is based on an illusion called security:
o All material and literary resources go to specific entities the army, security, police, judiciary, and presidency:
o They are the ones who choose the rulers,
o They are the ones who serve the rulers,
o They are the ones who guard the rulers,
o They are the ones who humiliate the citizen,
o They are the bodies to which all the state's material and moral resources go. As for the rest of the state, there is very little and this is the case during the periods of all regimes in all their forms and types.
■ In "local colonialist" periods, the state system which means "rulers and the people", despite the existence of laws, regulations and arrangements, it is a system that gives importance, fame, power, pleasure, immunity and preference to rulers, you will find:
o Palaces for Rulers,
o Luxurious transportation and transportation for rulers ,,
o Travel and tourism for rulers ,,
o The lustful lives for rulers
,, o The dazzle and comfort for rulers ,,
o And the detention of citizens in the streets under the heat of the sun at the peak time to pass the processions of the rulers,As for the citizens, they are called the common people.
■ I say to Mr. Mark, "the owner of Facebook", in the period of the local colonialist, every day our concern and our thinking:
o How to get bread,
o How to get water.
o How to obtain the means of transporting garbage.
o How to get a means of transportation,,
o How to cross roads ,,
o How to obtain sanitation, treatment, children's education, and the beauty, order and cleanliness of cities.
o Unfortunately, we do not find these things as people find them in the rest of the countries around us. While during the rule of your grandparents, the "foreign colonizer" of white skinned people, my grandparents did not think about these things and perhaps they would find them.
■ I say to Mr. Mark "the owner of Facebook", we have not heard that your "colonial" ancestors were stopping citizens in the heat of the sun from driving their luxury cars. Unfortunately, however, this is what the "local colonialists" who came after them are doing now.
■ I say to Mr. Mark "the owner of Facebook", we have not heard that your colonial ancestors were destroying the beauty of cities, nature, roads and green spaces, and were manipulating the environment as "local colonizer" did.
■ I say to Mr. Mark, "the owner of Facebook," We have not heard that your grandparents were betraying our grandfathers and we promised them every year to fix the situation and provide safe drinking water, food, housing, treatment, education and transportation. As do those who came after them from the local colonizer. "
■ No hope, no hope
First message to those waiting for the harvest of revolutions :-
■ To Uncle Hussein, the poor farmer who is waiting there in the desert in the far north of Sudan , to his brother “Abkar” in the far west of Sudan, and to his brother “Awhaj” in the far east of Sudan, and his brothers in the center and south of Sudan, who have been waiting since Caliph Abdullah Al-Taishi was our leader, and they have been waiting till now, I say to those waiting, “There is no hope.”.
■ As usual, the leader raises his stick and clips on the high fence as forcefully as his predecessors, the presidents, leaders and elders did. And his tongue says to you: -
o Come on to the green square,
o Put shovels of work, agriculture and industry,
o Leave your classes,
o Close your factories and stores,
o Leave your farms and your business,
o Come clap and cheer for me as I stand in front of you in the air-conditioned canopy in my plush outfit, while you are outside in the sunshine, and I cheat you and tell you:- "Free revolutionary citizens".
■ But unfortunately and as usual , the citizen clap and shout:-
o "Long live the leader" .
o "Thank you our leader".
o "Our Leader is the hope of the nation."
o Then the gathering ends, and the leaders board their luxurious air-conditioned cars to their palaces, and the rest of the people go to search for a way to reach their natural place.
■ There is no hope, there is no hope
A second message to the children of my country who are waiting for an unknown future: -
■ To the children of my country who are confused and their gazes are far and deep towards an unknown future in a country whose leaders do not know and do not work in it with the strategy of future planning.
■ To the children of my country and their state of affairs says on behalf of future generations: -
o How will our future be while we are in this state that is not like the world -:
• in our residences ,
• in our food,
• in our education,
• in our health,
• in our culture,
• in our habits,
• in our traditions,
• in our behaviors.
o How will our condition be and how will we face globalization with its paws, spades and tools represented by its organizations, channels, satellites, missions and clients.
o How do we face the challenges while we have not been strengthened, and our country is still in the grip of rulers who lead us every day to unknowns that only God knows?
o How do we coexist and deal with the world while our country is still ruled by the “president” and the “inspiring leader” who stand there and around him these drummers and guards
. o How do we face globalization and deal with its reality and join its organizations while the rulers are still far from solutions.
The system of government remained the same.
■ Whenever the people rise up, the rulers will come again with the same culture, and they have nothing but this ingenuity and power that is used by themselves, their components and those around them from the entourage, as did their predecessors behind them. The people standing in queues of humiliation, searching for bread and drinking water, and searching for a way to transport them to the workplace.
■ When a system of government goes, another system of government comes and works in the same way as before it did, as the old has an entourage, workers, and close partners, and the new ones also have an entourage, and they are advisers, party members, media professionals, security officials, and those close to the private councils who manage things according to their visions and goals.
■ Always and after the revolutions people talk :-
o in corridors,
o in alleys,
o in cemeteries,
o in the marquee of mourning and weddings,
o in transportation,
o in newspapers,
o on satellite channels,
o in private, closed and open meetings, and conversations in new media travels:
• They talk about change.
• They talk about democracy, freedom and justice.
• They are talking about the harbingers of previous regimes.
• They talk about corruption, empowerment and dismantling.
• They talk about the return of the ancients after relaxing and bathing.
• They talk about polishing personalities with academic degrees and internationalist roles in various fields in order to equip them to become "Mr. President".
• They talk about preparing proposals, drafts and preambles, and about forming alternative parties, and perhaps the difference between them and the old, adding the phrases (new, reform, collective leadership, talk, progressive, democratic ...) all of which call for development Prosperity, democracy, pluralism, freedom, justice and equality ... just like the constitutions and regulations of all parties without exception when they are in opposition
. • They talk about the search for youth, the infusion of new blood, the new forces, the labor movement, the unions, the graduates, the new Sudan, and the constants.
o But unfortunately, the new and old, all of them "Mr. President"
• Upon seizing this seat, the seat of government:
• They all love being His Excellency the President.
• They all love the comfort of the boss.
• They all love the president's cars.
• They all love the President's mansion.
• They all love the president's travel.
• They all love the President's ceremonies.
• They all love the president's security.
o Those in power love the president .. not for the people ?! ..
o Those expected from the politicians in the East, West, North, South, Right and Left, Islamists, Arabists, nationalists, Africans, capitalists, socialists, unionists, independence and regionalists, they all love Mr. President, not for the people
Confused Questions: -
o Will there be a change in the way of governing, managing the state, and loving governance?
o Do our leaders' behavior, thought, and pride in the complex and accelerating issues of the era correspond to the challenges facing us?
o Is the behavior of our leaders and our pride in the level of what is happening in the countries of the world around us?
o How can our leaders and dignitaries meet these challenges and what have they prepared for?
o Will the culture of our rulers, our leaders and our pride change from celebrations and joy to the crowd of citizens and leaving their work to receive the inspired leader, waving his stick and saying to them: “Free revolutionary citizens” and applauding him, then the gathering closes and the leader takes his cars and behind him and on his right to his left the guards and security forces and the citizens spread. Free revolutionaries "left and right flocking to find a way to get them to their homes?"
o Will there be new leaderships and institutions that adopt a system of government based on justice, equality and democracy?
o Will there be new leaderships and institutions that provide a model that calls for work, development and development?
o Will there be new leaders and institutions that can lead a system that leaves the old inherited methods of government and works to develop modern systems and methods that take us out of what we are in now?
o Will there be new leaderships and institutions that can present a system that combats the unfortunate behaviors and habits prevalent in society and works to transfer the experiences of countries that have emerged and developed systems of governance and rational leaders such as Dr. Mahdhar Muhammad in Malaysia? And Erdogan in Turkey? ... and President Lee Kuan Yew in Singapore? And finally in Rwanda, President Paul Kagame.
o Will there be new leaderships and institutions that can present a new approach to a new Sudan in this new era?
o Will there be new leaderships and institutions that can lead the country to a promising future?
o Will there be new leaderships and institutions that fight the unorthodox behavior and habits spread among members of society, which include the love of power and authority?
o Where are our leaders and our officials from the prominent aspects of civilization that have been adopted by competent leaders in other countries, who built their homelands, prepared their audiences, and worked on communication between their generations?
o Where do our leaders abide by the laws and regulations they have put in place in all areas?
o What criteria should be met in selecting leaders and officials?
o Will the state make changes in the administration system and in the system of habits of rulers that we inherited from a long time ago and that make the ruler distinct from the citizen in his place of residence, means of movement and work?
o Will the state change the wasteful management of the system of government?
o In order for the citizen to turn towards work, creativity and innovation, what should the state do in the field of achieving justice and equality in rights and duties, and providing a healthy and fair work environment for all members of society without discrimination between one group and another?
■ There is no hope, no hope.

2021/05/08

🔴سيناريو حكومة الكفاوات🔴
🔸️الحكاية بشتنة و الا شيتاً آخر🔸️
"طريقة اختيار المسئولين في بلادي"
جلس مجموعة من اهالي حلة دبة التكل يتسامرون تحت ضوء القمر ، زي الجماعة القعدو كم يوم ديل عشان يختاروا الوزراء.
▪️حامد ود العوض : اها يا الطريفي يا اخوي ات ود جاب السيد دة عينوه وزير ولائي والا وزير دولة و الا وزير عديييل كدة ..
▪الطريفي : عفو عفو يا ود العوض ود جاب السيد شنو الببعينوه وزير عديل علي الإيمان الجماعة المتحكرين فيها ديلك ما يدوهو فرقة .. لكن تعال جاي ارخي اضانك اللقولك شيتن بيناتنا الزويل دة مو كفاءة يعني من الكفاوات ، اية و الله .
▪يتدخل ود جار النبي : هلا هلا و الله يا الطريفي بقيت مثقف و كمان تعرف الكفاوات .
▪الطريفي : عفو يا ود جار النبي الكفاوات دي في زولا ما بعرفا .
▪ود جار النبي : اها كدي ورنا اياها .
▪الطريفي : الكفاوات دي يااالغبيان زي ما تقول كدي لمن الزول يكون متلقي حجج يقوموا يشغلوه بي شيتن كدي يكافو شره اها دي الكفاوات ، علي الطلاق مما يعينو اها السكتة الياها . ماك شايف الزويل داك مما مسك الوزارة اها السكتة الياها.
▪ود جار النبي : يعني اسة الجماعة البشييييلو و يعينو فوقن كل مرة ديل يعني دايرين يكافو شرهم و الله يا الطريفي اخوي جبتلك خبر .
▪الطريفي : الجماعة ديلك مو خربو البلد اسة جايبين ناس موحوماد ود جاب السيد الكفاوات ديل عشان يعدلوها .
▪ود العوض : علي الطلاق ليهن قريب السنتين يسوطوا و يعجنوا و يلوصوا فيها و الله التكتحن ما قدروا عليها، كل شيء يهبشوه يقولوا اللخيان مكجرنهن و عاملن لهم فيه عمل .
▪ود جار النبي : الله يجازي محنك يا الطريفي والله ات حقو يسووك وزير في رئاسة الجمهورية ..
▪الطريفي : تضحك عليا يا ود جار النبي . ات قايلا كتيرة علي الله .. عليا الإيمان بكرة بعد بكرة كدي يجي تعديل وزاري أن ما شفتني متحكرلك في داك اللانكروزم و جايطلك البلد شرق وغرب و شمال و جنوب ما تقول لي الطريفي تاني.. انت قايل شغل الوزراء دة شنو .. مو لاندكروزم و صرف بنزين و ونسات و مكالمات بالتلفونات و تحويل الرسائل الليلات الواسطات و دة ما ظنيتو دايرلو قراية و الا شهايد ..
▪ود جار النبي : انت من زمن اللاندوكرزيوم الناس اطوروا . اها يا الطريفي كدي خلنا من الخبير اللليل ود جاب السيد دة >> دحين داك مو عباس ود بتول ....
▪الطريفي : ايا والله ..
▪ود بتول : سلام اااود جار النبي .
▪ود جار النبي : عليكم السلام
▪ود بتول : الندخل في الموضوع طوالي مافي زمن ظنيتكم ماسمعتو بالخبير المالي البلد يا ود جار النبي .
▪ود جار النبي : شنو دة كمان اااالمسيخيت ظنيتك بقيت متل الطريفي تجيب الخبارات.
▪ود بتول : و الله أمس محيميد ود التاية وليدو الفي السعودية داك رسلو ديجيتال و قالك كدي و شغلو وأول ما بدا وجابلك الجزيرة الخبر اللولاني قرار تعيين ود جاب السيد وزير تختيت .. أيا والله سمع اضاني دي ..
▪ود جار النبي : هع هع هع .. دااابك سمعت بالخبر دة .. علي الحرام الطريفي جابو لينا اول امس بالواسطات ..
▪ود بتول : الطريفي مو زول محن .. أها شنو الواسطات دة كمان ..
▪ود جار النبي : ماك عارف الواسطات .. هع هع .. دة شيتا كدي في التلفون البقولولو كدي (إشارة لمسح الاصبع للتلفون الذكي) .. و يجيبلك الخبر اللليل الوزراء و اللليل الحكومة و اللليل الحرب و اللليل الاجتماعات و اللليل أي شي .. والله الشي قبل ما يتم .. تسمع بو في الواسطات . والله قالوا الجماعة مجتمعين اجتماع سري الليل اللجنة اللت الخرابة ديك و اتشاكلوا .. برضو جابوهو في الواسطات ..
▪ود بتول : هوووووي يا ود جار النبي خلك في حدودك قبل ما يجو الجماعة يودرو اترك و يودرونا معاك .. الشي دة نفوه وقالو دي فبركة ساااكت.
▪ود جار النبي : والله الدنيا دي حتي ود بتول بقي يتكلم في السياسة حسي عليك الله فبركة دي شن معناه .
▪ود بتول : هع هع هع ماك عارف الفبركة .. الفبركة دي التبيخ .. يعني زي ماتقول كدة زي البامية المفروكة هع هع هع .
▪ود جار النبي : كدي خلنا من دة دحين داك مو ود الاعيسر .
▪ود بتول : اية و الله و جاي مسرع كدي زي الجايبلو خبر .
▪علي ود الفضل : تعال تعال ااازول .. شن الخبر .
▪محمد ود الاعيسر : ها ناس انتو متكسرين هني و ما جايبين خبر و فريق لا فوق جايط.
▪علي ود الفضل : شن الحاصل اااالمنحوس .
▪محمد ود الاعيسر : الناس عاملين مظاهرة و قالوا دايرين يتمردوا عدييل كدة و يشيلو السلاح .
▪علي ود الفضل : الله لا كسبك دة كلام شنو دة .
▪محمد ود الاعيسر : قالو كيييفن بالكيف يعينو من فريق لا تحت ود البصير وزير للموية و ما يعينو زول من فريق لا فوق ..
▪علي ود الفضل : عليك الله شوف الغبيانين ديل .. نآن الزويل دة مو كفاءات و خبرة اكثر من ٢٠ سنة شغال بي حمارتو دي و يشيل في الموية بالخرج و يرحل لي ناس الحلة و يسقي فيهن علي الإيمان أكان صدقتو سوهو وزير علا تاني مانشوفلنا زولا عطشان في الولاية دي وكمان يريحلك البلد كلها الزويل مو خبرة أكان للشهايد و الله شوف عيني دي خاتيها تحت السرج الليل حمارتو ،،، .
▪محمد ود الاعيسر : الناس قالوا مالن و مال البلد هم بس لازم واحد من اولادن يبقي وزير .
▪ود الشيخ : هوي يا جماعة و الله انا سمعت ابوي الشيخ قال اولتمبارح أجتمعوا مع المسعولين وقالوا خلاص المشكلة دي محلولة.
▪محمد ود الاعيسر : محلولة كيفن قول لنا عشان نمشي نبشرن .
▪ود الشيخ : والله ابوي الشيخ قال الجماعة المسعولين قالو في نظام أسموا نظام الترضيات يعني زي ماتقول كدي يعينوا ليهم واحد من فريق لا فوق وزير دولة أو معتمد برئاسة الولاية و يمشي يقولك كدي و يخت ايدو في المصحف و يحلف لهم القسم و يسلموهو ديك الفارهة و تاني مادايرين منو حاجة .. بعد كدي المشكلة تكون اتحلت .
▪ود العوض : اوعي يكون المصحف الليل الجماعة الفاتو .
▪ود الشيخ : لا لا ظنيتو ويحيدا قديييم كدي قالوا ان ختيت فوقوا يدك علي الإيمان تتكجرلك لا يوم القيامة عشان كدة تشتغل دغري .
▪الجماعة : الحمد لله .. عاش نظام الترضيات عاش نظام الترضيات وان شاء الله البلد تروح شمار في مرقة .
▪ود اللمين : اها خلونا من دة الخزين ود السرة داااك البحلهن منو شنو و كيفن يكافو شره ..
▪ود الشيخ : ايا و الله الخزين وليد السرة بت الله جابو من الكفاوات و كمان عندو ضهر و وراه قبيلة ، عشان كدة قالوا خلقولو وزارة جديدة تكون مسئولة من حل المشاكل من ضمن صلاحياتها تكون مسئولة من الدرداقات و اول شيء بدابو مشي فريق الضبيبينة باقي ابراهيم ود مساعد متكاجر مع النور ود العازة فوق الدرداقات و الحمد لله حل المشكلة .
▪ود اللمين : الحممممممد لله و كيفن حلوها ،،
▪ود الشيخ : و الله قالو يبنولن موقف اللِيل درداقات جنب السويق القديم و يكون مسعول منو ابراهيم ود مساعد و يبنولن ويحيدا تاني في طرف القويز اللافوق و يمسكوه النور ود العازة و كل واحد يلملم موارد السويق . بس قالولن اوعاكم من التجنيب ، و كدة يادار ما دخلك شر ،،
▪ود اللمين : عفيت منك ااالخزين ات من قمت ماك حلال المشاكل . حرم دة التختيت الاستراتيجي و الا بلاش ،، علا يا ود الشيخ المرة دي كمان جبتلنا شيتا جديد الموارد يعني شنو و التجنيب يعني شنو .
▪الطريفي : والله يا ود ريا انت اصلك ما بتفهم .. أسع الناس يجوطو كل يوم و يلوصو في التلفزيون و الرادي و التلفونات و الجرايد و يقولولكن الناس لهطوا الموارد و الكفاءات جاية ترجعلكم حقكم و توقف التجنيب حماية للمال العام و انت لسة ما فهمت حاجة ..
▪ود ريا : والله ساامع علا لكن والله ماني خابرن قاصدين شنو والله هن في وادي ونحن في وادي .. نحن دايرين الكسرة و الويكة تكون رخيصة وبس والله تاني ما دايرين منهم شي .
▪الطريفي : اها يا ود ريا اللشرحلك الموارد .. شايف الكويم الليل الزبالة القاعد هنوك الليل منو .. مش هيل الارباب .. اها دي زي ما تقول كدة دي الموارد .. و مش وليدو الفضل مرة مرة كدي بشيل منو و يدسدس قدام اللوضة التحتانية ديك و ما بخبر ابوهو يعني زي ماتقول بالعربي كدي سرقة .. اهااا دة التجنيب البقصدوهو ..
▪ود ريا : الله يجازي محنك ياااا الطريفي باقي انت ماك زول محن .. زمان ما قتلك حقو يعينوك وزير .. اسة عليك الله هم اخير منك بي شنو علي الطلاق يعينوك وزير علا تبشتنا ليهم جنس بشتنة ..هي مش الشغلانة بشتنة والا شيتا آخر ..

"مدنيااااو" قصة الثورة المسروقة

الي متي يظل مأذقنا متواصلاً

  [الي متي يظل مأذقنا متواصلاً؟] [مزاحمة المواطنين للمتقاتلين هل هي "سبهللية"] ▪️مرات عديدة قمنا بتغييرات سياسية في بلادنا ونفخر د...